دروز ادلب … جبل السماق، تحت رحمة ممارسات جبهة النصرة الارهابية، مما يهدد وجودهم بالكامل في هذه المنطقة، بعد ان وجهت لهم «النصرة» الانذار الاخير باعتناق المذهب السني، والالتزام بمنهج اهل السنة والا «الجلد» امام الملأ، وفي الساحات العامة.
فهذه العصابات الارهابية التي عاثت في سوريا والعالم قتلاً وخراباً ودماراً وآخر ممارساتها الاجرامية ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى في حندرات في رديف حلب من قبل جماعة نور الدين زنكي المصنفة اميركياً بالاعتدال، والتي توازي الجرائم الصهيونية بحق اطفال فلسطين.
هذه المجموعات الارهابية ليست إلا نسخة واحدة في الاجرام والقتل لا بل انها جميعها «نسخة من نسخات» داعش الارهابية ولا يمكن التمييز بين هذه القوى، ولا مجال للادعاء بوجود معارضة معتدلة واخرى متطرفة. وها هي ممارسات «جبهة النصرة» حليفة جبهة «نور الدين زنكي» لا تقل بشاعة بحق دروز جبل السماق في ريف ادلب الذين كانوا يعيشون بمحبة ووحدة مع جيرانهم حتى سيطرة «جبهة النصرة» على المنطقة بقيادة ابو محمد التونسي، الذي قام «بتكفير» دروز المنطقة البالغ عددهم 25 الف نسمة، ومارس بحقهم كل اساليب الاجرام وتوجت بمجزرة «قلب لوزة» وذهب ضحيتها 125 شهيداً، كما قام بتهجير 90 % من دروز المنطقة حتى وصل عددهم الى اقل من 2000 مواطن، وصادر ممتلكاتهم وبيوتهم وفتحها لارهابيين من كل انحاء العالم.
وحسب مصادر متابعة للملف، فان اتصالات جرت بعد مجزرة «قلب لوزة» شاركت فيها قيادات درزية لبنانية ومسؤولين قطريين واتراك، ادت الى تراجع هذه الممارسات نسبياً، وعقدت لقاءات في تركيا بين ممثلين عن دروز جبل السماق ومسؤولين في النصرة وقيادات درزية من لبنان والاردن وفلسطين وتم الاتفاق على سلسلة بنود لم تنفذها «النصرة»، لان الضغط التركي والقطري كان محدوداً جداً.
وتضيف المصادر : في الاسبوع الماضي عادت النصرة الى ممارسة التنكيل بحق الدروز وحسب بيان وزعته على الاهالي وطلبت فيه من أهالي القرى الدرزية في جبل السماق «الالتزام بشرع الله والزام النساء باللباس الشرعي «السني» اثناء السير في القرى، وكل امرأة لا ترتدي اللباس الشرعي يستدعى والدها أو ولي امرها ليعاقب امام الملأ».
وتضيف المصادر، كما طلب البيان من المتواجدين في القرى الدرزية «الالتزام بالصلوات وحضور الجماعة في المسجد ومن يضبط في الشارع اثناء الصلاة او يفتح محله اثناء الصلاة فسوف يتم القبض عليه وتعذيبه في الساحات العامة».
واشارت المصادر، وحسب البيان فان «جبهة النصرة» «كلفت «ائمة المساجد» بافتتاح دورات شرعية للشباب المتواجدين في القرى من عمر 15 عاماً الى 20 عاماً. ويدرس فيها منهج اهل السنّة، وطلبت «النصرة» من الاهالي ارسال اولادهم لحضور الدروس وكل شاب لا يلتزم سيرسل الى دورة شرعية في احد معسكرات «النصرة» لمدة 15 يوماً، وحددت مواعيد الدروس في المساجد، ودعت الجميع الى الالتزام وان يكونوا عوناً لاخوانهم في «جبهة النصرة» لتحقيق الالتزام بشرع الله، والا فان اجراءات ستتخذ بحق المخالفين، وعلى جميع سكان هذه القرى الالتزام بهذه الاجراءات لان كل المتواجدين هم من المسلمين. لذلك عليهم الالتزام بالصلوات في اوقاتها وبمنهج اهل السنّة. وقد عممت «النصرة» هذه الاجراءات على ان يتم التطبيق فوراً».
وحسب المصادر، فان قيادات «النصرة» سمحت لعناصرها بفرض «الخوات» ومنع الاهالي من جني محاصيلهم الزراعية ودفعهم الى مغادرة القرى للاستيلاء عليها. هذا بالاضافة الى الاعتقالات اليومية، علماً ان الطيران الروسي قام للمرة الاولى بقصف قرية «كفتين» منذ اسبوعين مستهدفاً مسؤولاً كبيراً في «النصرة»، كان يقطن في احد منازل المواطنين الدروز، وقد شنت «النصرة» بعد الحادث اعتقالات عشوائية طالت معظم اهالي القرية. وتم جمعهم في الساحة العامة حيث تعرضوا للاهانات وبعضهم لعمليات التعذيب.
وتتابع المصادر، ان هذه الاجراءات الارهابية ربما قد تدفع ما تبقى من دروز جبل السماق الى ترك اراضيهم ومنازلهم لاستغلالها من قبل قيادات «النصرة» حيث تخضع المنطقة لسيطرتهم المطلقة.
هذا «غيض من فيض» الممارسات الارهابية والمطلوب من القيادات الدرزية حسب المصادر في لبنان وسوريا والاردن وفلسطين التحرك مجدداً ضد هذه الممارسات الاجرامية واثارتها في المحافل العربية والدولية، والقيام بحملات اعلامية لفضح ممارسات «النصرة» بحق دروز جبل السماق، خصوصاً ان الحملات الاولى منذ سنتين ادت الى تدخل تركي وقطري لتخفيف الاجراءات. والمطلوب الآن تحرك مماثل للحفاظ على وجود الطائفة العربية الاسلامية في ريف ادلب والا فان الممارسات ستنتقل الى مناطق اخرى، كون العصابات الاجرامية لا تفهم الا لغة القتل والذبح والتهجير.
فهذه العصابات الارهابية التي عاثت في سوريا والعالم قتلاً وخراباً ودماراً وآخر ممارساتها الاجرامية ذبح الطفل الفلسطيني عبدالله عيسى في حندرات في رديف حلب من قبل جماعة نور الدين زنكي المصنفة اميركياً بالاعتدال، والتي توازي الجرائم الصهيونية بحق اطفال فلسطين.
هذه المجموعات الارهابية ليست إلا نسخة واحدة في الاجرام والقتل لا بل انها جميعها «نسخة من نسخات» داعش الارهابية ولا يمكن التمييز بين هذه القوى، ولا مجال للادعاء بوجود معارضة معتدلة واخرى متطرفة. وها هي ممارسات «جبهة النصرة» حليفة جبهة «نور الدين زنكي» لا تقل بشاعة بحق دروز جبل السماق في ريف ادلب الذين كانوا يعيشون بمحبة ووحدة مع جيرانهم حتى سيطرة «جبهة النصرة» على المنطقة بقيادة ابو محمد التونسي، الذي قام «بتكفير» دروز المنطقة البالغ عددهم 25 الف نسمة، ومارس بحقهم كل اساليب الاجرام وتوجت بمجزرة «قلب لوزة» وذهب ضحيتها 125 شهيداً، كما قام بتهجير 90 % من دروز المنطقة حتى وصل عددهم الى اقل من 2000 مواطن، وصادر ممتلكاتهم وبيوتهم وفتحها لارهابيين من كل انحاء العالم.
وحسب مصادر متابعة للملف، فان اتصالات جرت بعد مجزرة «قلب لوزة» شاركت فيها قيادات درزية لبنانية ومسؤولين قطريين واتراك، ادت الى تراجع هذه الممارسات نسبياً، وعقدت لقاءات في تركيا بين ممثلين عن دروز جبل السماق ومسؤولين في النصرة وقيادات درزية من لبنان والاردن وفلسطين وتم الاتفاق على سلسلة بنود لم تنفذها «النصرة»، لان الضغط التركي والقطري كان محدوداً جداً.
وتضيف المصادر : في الاسبوع الماضي عادت النصرة الى ممارسة التنكيل بحق الدروز وحسب بيان وزعته على الاهالي وطلبت فيه من أهالي القرى الدرزية في جبل السماق «الالتزام بشرع الله والزام النساء باللباس الشرعي «السني» اثناء السير في القرى، وكل امرأة لا ترتدي اللباس الشرعي يستدعى والدها أو ولي امرها ليعاقب امام الملأ».
وتضيف المصادر، كما طلب البيان من المتواجدين في القرى الدرزية «الالتزام بالصلوات وحضور الجماعة في المسجد ومن يضبط في الشارع اثناء الصلاة او يفتح محله اثناء الصلاة فسوف يتم القبض عليه وتعذيبه في الساحات العامة».
واشارت المصادر، وحسب البيان فان «جبهة النصرة» «كلفت «ائمة المساجد» بافتتاح دورات شرعية للشباب المتواجدين في القرى من عمر 15 عاماً الى 20 عاماً. ويدرس فيها منهج اهل السنّة، وطلبت «النصرة» من الاهالي ارسال اولادهم لحضور الدروس وكل شاب لا يلتزم سيرسل الى دورة شرعية في احد معسكرات «النصرة» لمدة 15 يوماً، وحددت مواعيد الدروس في المساجد، ودعت الجميع الى الالتزام وان يكونوا عوناً لاخوانهم في «جبهة النصرة» لتحقيق الالتزام بشرع الله، والا فان اجراءات ستتخذ بحق المخالفين، وعلى جميع سكان هذه القرى الالتزام بهذه الاجراءات لان كل المتواجدين هم من المسلمين. لذلك عليهم الالتزام بالصلوات في اوقاتها وبمنهج اهل السنّة. وقد عممت «النصرة» هذه الاجراءات على ان يتم التطبيق فوراً».
وحسب المصادر، فان قيادات «النصرة» سمحت لعناصرها بفرض «الخوات» ومنع الاهالي من جني محاصيلهم الزراعية ودفعهم الى مغادرة القرى للاستيلاء عليها. هذا بالاضافة الى الاعتقالات اليومية، علماً ان الطيران الروسي قام للمرة الاولى بقصف قرية «كفتين» منذ اسبوعين مستهدفاً مسؤولاً كبيراً في «النصرة»، كان يقطن في احد منازل المواطنين الدروز، وقد شنت «النصرة» بعد الحادث اعتقالات عشوائية طالت معظم اهالي القرية. وتم جمعهم في الساحة العامة حيث تعرضوا للاهانات وبعضهم لعمليات التعذيب.
وتتابع المصادر، ان هذه الاجراءات الارهابية ربما قد تدفع ما تبقى من دروز جبل السماق الى ترك اراضيهم ومنازلهم لاستغلالها من قبل قيادات «النصرة» حيث تخضع المنطقة لسيطرتهم المطلقة.
هذا «غيض من فيض» الممارسات الارهابية والمطلوب من القيادات الدرزية حسب المصادر في لبنان وسوريا والاردن وفلسطين التحرك مجدداً ضد هذه الممارسات الاجرامية واثارتها في المحافل العربية والدولية، والقيام بحملات اعلامية لفضح ممارسات «النصرة» بحق دروز جبل السماق، خصوصاً ان الحملات الاولى منذ سنتين ادت الى تدخل تركي وقطري لتخفيف الاجراءات. والمطلوب الآن تحرك مماثل للحفاظ على وجود الطائفة العربية الاسلامية في ريف ادلب والا فان الممارسات ستنتقل الى مناطق اخرى، كون العصابات الاجرامية لا تفهم الا لغة القتل والذبح والتهجير.
صحيفة الديار