الرئيسية / نشاطات / سلام في قمة نواكشوط: «حزب الله» مكوّن أساسي
سلام في القمة

سلام في قمة نواكشوط: «حزب الله» مكوّن أساسي


تفتتح القمة العربية السابعة والعشرون أعمالها في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط، في غياب معظم الزعماء العرب.
ويمثل لبنان في القمة رئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد يضم وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، والسفير في الجزائر غسان المعلم، ومندوب لبنان في الجامعة العربية انطوان عزام، والقائم بأعمال السفارة في السنغال ممثل لبنان في موريتانيا ناجي خليفة، وذلك بعدما اعتذر عن عدم المشاركة فجأة الوزيران جبران باسيل ووائل أبو فاعور «لأسباب طارئة وخاصة».
ويواجه لبنان في هذه القمة تحفظاً من بعض دول الخليج على بند «التضامن مع لبنان»، الذي أنهى وزراء الخارجية العرب صياغته في اجتماعهم أمس الأول، ليكون ضمن مشروع البيان الختامي للقمة و «إعلان نواكشوط». وذلك رداً على تحفظ لبنان على اتهام «حزب الله» بالإرهاب، وفق ما ورد في مشروع البيان ضمن الفقرة التي تدين «التدخل الايراني في شؤون الدول العربية، وتدخل القوى الحليفة لها ومنها حزب الله الإرهابي»، وهو البند الثابت منذ القمة العربية الأخيرة في القاهرة والقمة الإسلامية التي عقدت في اسطنبول قبل أشهر، والذي أثيرت مشكلات بسببه بين لبنان ودول الخليج.
وسألت «السفير» الرئيس سلام عن كيفية معالجة التحفظ على بند التضامن؟ فقال: انهم قرروا «النأي بالنفس» عن بند التضامن مع لبنان، وهناك اتصالات تجري مع الدول الشقيقة لمعالجة هذا الموقف، وعندما نصل الى القمة سنرى إلى أين ستصل الأمور.
وأكّد سلام أنّ الوفد الرسمي سيتعامل مع توصيف «حزب الله» بأنّه «إرهابي» كما تعامل معه في المرات السابقة، مشدّداً على أنّ «موقفنا واضح، «حزب الله» حزب لبناني ومكون أساسي في التركيبة السياسية، ولكننا حريصون على تحقيق كل ما يعزز الجبهة الداخلية وصمود لبنان في هذه الظروف الصعبة».
وأشار سلام، في حديثه إلى الوفد الإعلامي حول ما يحمله إلى القمة، إلى «أنّنا نسعى أن يبرز لبنان دوره العربي العريق في حفظ الأسرة العربية، وتأكيد تضامنه مع الأسرة العربية، ونتمنى أن تكون مناسبة لدى العرب ليتضامنوا مع أنفسهم»، متمنياً «أن تعطي القمة التي تحمل اسم «قمة الأمل»، أملاً للشعوب العربية بأنّ دولها وقياداتها واعية ومدركة للمخاطر الكبيرة. وبالتالي الحاجة الى تحقيق التضامن العربي لمعالجة الأزمات».
وأكّد سلام تجاوز الإشكالات التي أحاطت بعدم إقامته في نواكشوط «ونحن تلقينا عبر المندوب اللبناني تأكيدات من السلطات الموريتانية بعدم وجود أي مشكلة حول هذا الموضوع، بل العكس تلقينا ترحيبا وإشادة بلبنان ومواقفه. لكن البعض مصر على افتعال مشكلة من لا شيء».
وتطرّق إلى الوضع الحكوميّ وكيفيّة إنجاز مشروع الموازنة العامة للعام 2017 واحتمال إصدارها بمرسوم، وقال «إنّنا نحتاج الى إنجاز الموازنة لطمأنة البلد بالخروج من الوضع المالي الذي نعيشه، لكن هناك قضايا بحاجة إلى مقاربة ومعالجة مثل قطع حساب الموازنات السابقة وإقرار سلسلة الرتب والرواتب وكيفية التعامل مع تمويل المحكمة الدولية ونأمل أن نصل الى الحل».
وأضاف: «من المفترض أن يقدّم وزير المال مشروع الموازنة خلال شهر تقريباً، ما يعطي إشارة إيجابية لتحسّن وضعنا الداخلي، ونحن مع عرض الموازنة على المجلس النيابي وإذا تعذر ذلك يمكن أن نصدرها بمرسوم على أن تعرض لاحقا على المجلس النيابي».
لكن سلام أشار إلى الإشكاليات الدستورية المحيطة بإصدار الموازنة بمرسوم والتي تتعلق بشغور منصب رئيس الجمهورية وتوقيع 24 وزيرا على مرسوم الموازنة، إذ يعتبر البعض أنّ الموازنة هي من الأمور اللصيقة بصلاحيات رئيس الجمهوريّة ولا يجوز أن ينوب عنه أحد بالتوقيع.
ورداً على سؤال لـ «السفير» عن عدم مناقشة وإقرار موازنتي العامين الماضيين، قال سلام: «هناك 8 موازنات لم تقر في الحكومات السابقة للأسباب المعروفة، فلماذا يأخذون علينا عدم إقرار هاتين الموازنتين؟ اسالوا القوى السياسية التي تعطل كل شيء!».

صحيفة السفير

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *