أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى ان الوضع في لبنان يكاد يكون الأغرب في العالم، حيث الأمن يحمي السياسة خلافاً للقاعدة المعروفة وهي أن السياسة تحقق الأمن وتدفعه للأمام، موضحاً أنه ما من جديد في الأفق الرئاسي الذي لا يزال مسدوداً، برغم جميع المحاولات التي بُذلت حتى الآن لفتح كوّة فيه.
وأكد بري عبر صحيفة “السفير” عدم وجود أي خلاف بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الملف الرئاسي، لافتاً الانتباه الى أن الأسباب التي تطيل أمد الشغور في قصر بعبدا ليست لبنانية فقط، بل إن جانباً أساسياً منها هو عابر للحدود.
وفي حين يعدّد رئيس المجلس العديد من المزايا الإيجابية للمرشح النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية بشكل يوحي بأن الأفضلية الرئاسية لا تزال لرئيس “تيار المردة” في عين التينة، يشير في الوقت عينه الى أنه ما من مصلحة وطنية في التخلّي عن العماد ميشال عون وقاعدته المسيحية العريضة، خصوصاً أن للرجل مواقف إستراتيجية مشرّفة حيال خيار المقاومة.
وحرص بري ، ومنعاً للإلتباس أو التأويل، على الإشارة الى أن انتخابات رئاسة الجمهورية تخضع الى مزيج من المعايير المركّبة، مستعيداً موقف عون الذي طعن في شرعية المجلس النيابي بعد التمديد له، وموحياً بأن هذا الموقف ترك أثراً سلبياً عميقاً لديه وشكّل عقبة أمام إمكان دعمه لترشيح عون، من دون أن يؤثر ذلك على إمكانية التفاهم مع «الجنرال» حول ملفات أخرى، كالنفط.
وتابعت الصحيفة انه إذا كان بري يترقب ما ستؤول اليه اجتماعات طاولة الحوار الوطني في 2 و3 و4 آب، لعل «السلة» تحمل معها الرئيس، إلا ان ذلك لا يمنعه من التشديد على ضرورة التعجيل في إنجاز، ولو حد أدنى، من التقارب الايراني ـ السعودي الذي من شأنه ان يُسهّل إتمام الاستحقاق الرئاسي.
كما لفت بري الى ان رافضي المؤتمر التأسيسي هم الذين يدفعون في اتجاهه ويهرولون اليه على أقدامهم، لأن اعتراضهم على السلة المتكاملة للحل يقود الى الفراغ الشامل الذي يساوي حكما المؤتمر التأسيسي، فهل هذا ما يريدونه؟
وبالنسبة الى احتمال التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، شدّد رئيس المجلس على أن المعادلة التي تتحكم بموقفه في هذا المجال واضحة، وقوامها: “التعيين إذا حصل توافق على ذلك، وإلا فالتمديد الفوري للعماد قهوجي، لأنه لا يجوز أن يبقى الجيش اللبناني دقيقة واحدة من دون قائد، في هذه المرحلة الحساسة التي نخوض فيها مواجهة مفصلية مع الإرهاب”.
اقليمياً، لاحظ بري أن أميركا تدّعي الحرص على وحدة سوريا وفي الوقت ذاته تدعم النزعة الانفصالية لدى الأكراد، وتقول إنها ضد “داعش” ثم تعادي من يحاربها، في تعبير فاقع عن سياسة ازدواجية المعايير، “أما المستفيد الأكبر مما يجري فهو العدو الاسرائيلي الذي لا يريد أفضل من هذا التطاحن في سوريا، على حساب القضية الفلسطينية”.
واذ توقع أن يطول أمد الحرب السورية، توقف بري عند شجاعة الرئيس بشار الاسد الذي استطاع الصمود طيلة السنوات الماضية وجال مؤخراً في حمص متفقداً عددا من العائلات في منازلها، ترافقه عائلته، برغم كل المخاطر الأمنية.
الى ذلك ابدى بري تقديره لتضحيات “حزب الله” في مواجهة الجماعات التكفيرية، قائلا: “يعطيه العافية، وكل الرحمة لشهدائه، ولولا الدور الذي يؤديه الحزب في سوريا لكان «داعش» يقاتلنا في عمق لبنان.. هذه هي الحقيقة حتى لو لم يعترف بها بعض المكابرين.
ولفتت الصحيفة الى انه عندما زار مساعد وزير الخزانة الاميركي دانيال غلايزر بيروت قبل اسابيع، كان حزب الله حاضراً في الاجتماع، حيث توجه بري الى ضيفه بالقول: “غريب أمر الإدارة الأميركية التي ترفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي وتشجع الأوروبيين على الاستثمار في ايران، ثم تفرض عقوبات مالية على حزب الله الذي تدعمه الجمهورية الاسلامية.. هل تتصرفون على أساس أننا “كمشة شيعة”، وتظنون انكم تستطيعون الاستفراد بنا في لبنان.. أنتم مخطئون.”
وتابعت “السفير” ان وجه غلايزر الذي فوجئ بنبرة بري، اكفهر فتدخل القائم بالأعمال الاميركي (السابق) ريتشارد جونز لانقاذ الموقف، وقال لرئيس المجلس: مستر بري.. الادارة الاميركية شيء والكونغرس شيء آخر. الكونغرس هو الذي اصدر قانون العقوبات المالية والإدارة ملزمة بتطبيقه.
ابتسم رئيس المجلس، وأجابه: عندما تصدّق انت هذا الكلام، أصدّقه أنا..
وأكد بري عبر صحيفة “السفير” عدم وجود أي خلاف بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الملف الرئاسي، لافتاً الانتباه الى أن الأسباب التي تطيل أمد الشغور في قصر بعبدا ليست لبنانية فقط، بل إن جانباً أساسياً منها هو عابر للحدود.
وفي حين يعدّد رئيس المجلس العديد من المزايا الإيجابية للمرشح النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية بشكل يوحي بأن الأفضلية الرئاسية لا تزال لرئيس “تيار المردة” في عين التينة، يشير في الوقت عينه الى أنه ما من مصلحة وطنية في التخلّي عن العماد ميشال عون وقاعدته المسيحية العريضة، خصوصاً أن للرجل مواقف إستراتيجية مشرّفة حيال خيار المقاومة.
وحرص بري ، ومنعاً للإلتباس أو التأويل، على الإشارة الى أن انتخابات رئاسة الجمهورية تخضع الى مزيج من المعايير المركّبة، مستعيداً موقف عون الذي طعن في شرعية المجلس النيابي بعد التمديد له، وموحياً بأن هذا الموقف ترك أثراً سلبياً عميقاً لديه وشكّل عقبة أمام إمكان دعمه لترشيح عون، من دون أن يؤثر ذلك على إمكانية التفاهم مع «الجنرال» حول ملفات أخرى، كالنفط.
وتابعت الصحيفة انه إذا كان بري يترقب ما ستؤول اليه اجتماعات طاولة الحوار الوطني في 2 و3 و4 آب، لعل «السلة» تحمل معها الرئيس، إلا ان ذلك لا يمنعه من التشديد على ضرورة التعجيل في إنجاز، ولو حد أدنى، من التقارب الايراني ـ السعودي الذي من شأنه ان يُسهّل إتمام الاستحقاق الرئاسي.
كما لفت بري الى ان رافضي المؤتمر التأسيسي هم الذين يدفعون في اتجاهه ويهرولون اليه على أقدامهم، لأن اعتراضهم على السلة المتكاملة للحل يقود الى الفراغ الشامل الذي يساوي حكما المؤتمر التأسيسي، فهل هذا ما يريدونه؟
وبالنسبة الى احتمال التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، شدّد رئيس المجلس على أن المعادلة التي تتحكم بموقفه في هذا المجال واضحة، وقوامها: “التعيين إذا حصل توافق على ذلك، وإلا فالتمديد الفوري للعماد قهوجي، لأنه لا يجوز أن يبقى الجيش اللبناني دقيقة واحدة من دون قائد، في هذه المرحلة الحساسة التي نخوض فيها مواجهة مفصلية مع الإرهاب”.
اقليمياً، لاحظ بري أن أميركا تدّعي الحرص على وحدة سوريا وفي الوقت ذاته تدعم النزعة الانفصالية لدى الأكراد، وتقول إنها ضد “داعش” ثم تعادي من يحاربها، في تعبير فاقع عن سياسة ازدواجية المعايير، “أما المستفيد الأكبر مما يجري فهو العدو الاسرائيلي الذي لا يريد أفضل من هذا التطاحن في سوريا، على حساب القضية الفلسطينية”.
واذ توقع أن يطول أمد الحرب السورية، توقف بري عند شجاعة الرئيس بشار الاسد الذي استطاع الصمود طيلة السنوات الماضية وجال مؤخراً في حمص متفقداً عددا من العائلات في منازلها، ترافقه عائلته، برغم كل المخاطر الأمنية.
الى ذلك ابدى بري تقديره لتضحيات “حزب الله” في مواجهة الجماعات التكفيرية، قائلا: “يعطيه العافية، وكل الرحمة لشهدائه، ولولا الدور الذي يؤديه الحزب في سوريا لكان «داعش» يقاتلنا في عمق لبنان.. هذه هي الحقيقة حتى لو لم يعترف بها بعض المكابرين.
ولفتت الصحيفة الى انه عندما زار مساعد وزير الخزانة الاميركي دانيال غلايزر بيروت قبل اسابيع، كان حزب الله حاضراً في الاجتماع، حيث توجه بري الى ضيفه بالقول: “غريب أمر الإدارة الأميركية التي ترفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي وتشجع الأوروبيين على الاستثمار في ايران، ثم تفرض عقوبات مالية على حزب الله الذي تدعمه الجمهورية الاسلامية.. هل تتصرفون على أساس أننا “كمشة شيعة”، وتظنون انكم تستطيعون الاستفراد بنا في لبنان.. أنتم مخطئون.”
وتابعت “السفير” ان وجه غلايزر الذي فوجئ بنبرة بري، اكفهر فتدخل القائم بالأعمال الاميركي (السابق) ريتشارد جونز لانقاذ الموقف، وقال لرئيس المجلس: مستر بري.. الادارة الاميركية شيء والكونغرس شيء آخر. الكونغرس هو الذي اصدر قانون العقوبات المالية والإدارة ملزمة بتطبيقه.
ابتسم رئيس المجلس، وأجابه: عندما تصدّق انت هذا الكلام، أصدّقه أنا..