اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن استيائه البالغ ممّا وصَفه التعطيل المتجدّد لملفّ النفط، معتبراً أنّ “وراء الأكمة ما وراءها” في هذا المجال، محذراً من أنّ “تعطيل ملفّ النفط يشكّل خدمة لإسرائيل، وأخشى أن تكون هناك أيادٍ خبيثة تعمل لمصلحة إسرائيل، وأن يكون هناك لبنانيون يتجاوبون مع هذا التعطيل”، مضيفا:”أنا لا أريد أن أتّهم أحداً، ولكنّني لا أفهم لماذا يُراد تعطيل النفط، بل لماذا يُراد خدمة إسرائيل؟ “.
ولفتَ برّي امام زواره الانتباه إلى “أنّ الأمور كانت تسير بشكل طبيعي، إلا أنّ هناك من تراجَع فجأةً”، متسائلا:”فهل تراجَع من تلقاء نفسه، أم أنّ هناك من ضغَط للتراجع والتعطيل؟”، قائلا: “هذا الموضوع شديد الأهمّية بالنسبة إلى لبنان، وبالتالي هو في منتهى الحساسية، وسيؤدّي هذا التعطيل المتجدّد له إلى مشكلة كبيرة في البلد، فليَعلموا أنّني لن أسكت، هذا الموضوع يجب أن يحصل لأنّ فيه مصلحةً حيوية للبلد “.
ولاحظ زوّاره عدمَ ارتياحه إلى نيّات المعرقلين الذين يَعتبرُ أنّهم يقومون بتعطيل الحلول خدمةً لـ”قانون الستين” ومحاولة فرضِه مجدّداً أمراً واقعاً، بما يُبقي الواقع السياسي على ما هو مِن الانقسامات والفروقات والمناكفات .
وقال برّي: “لقد قدّمتُ ما لديّ، ولن أستسلم، بل سأستمرّ بالبحث عن حلول، ويمكن أن نتجاوز كلَّ التعقيدات ونخرج بحلول إذا ما صَفت النيّات