ايرولت
بعد اللقاء قال إيرولت: “التقيت الرئيس سلام وكانت فرصة لأعيد التأكيد له على أن لبنان كان وسيبقى أولوية الأولويات بالنسبة لفرنسا. كذلك كانت فرصة سانحة لأعبر له عن التقدير الصادق الذي تكنه له فرنسا، ونحيي ايضا شجاعته والتزامه بكل صدق واخلاص حيال لبنان. هذا الاحترام لا ينبع فقط من فرنسا ولكنه ايضا ينبع من كل اللبنانيين ومن الكثيرين الآخرين الذين يريدون ان يستمر النموذج اللبناني الخاص مع الحفاظ على سلامة أراضي لبنان واستقلاله”.
أضاف: “بالرغم من أن الرئيس تمام سلام يعمل بكل شجاعة وكفاءة كبيرتين، إلا انه لا بد من القول ان الوضع السياسي يعقد مهمته. ومن الواضح ان مصلحة الشعب اللبناني تقتضي الخروج من هذه الازمة ليتمكن من مواجهة التحديات الكبرى الإقتصادية والإجتماعية والأمنية وكذلك معالجة المسألة الشائكة الا وهي مسألة اللاجئين المستمرة بسبب الحرب في سوريا المستمرة. وبقدر ما يتم الاسراع في ايجاد حل سريع للأزمة السياسية فهذا سوف يخلق الظروف المؤاتية لتحسين الأوضاع في لبنان بشكل عام”.
وتابع: “مساء امس عقدت اجتماعات عدة في قصر الصنوبر والتقيت ممثلين عن القوى السياسية اللبنانية وعددا من الشخصيات اللبنانية التي لبت الدعوة التي كنت وجهتها وانا وجهت الرسالة نفسها، رسالة تضامن وصداقة مع لبنان وكذلك نداء للجميع من اجل ان يتحمل كل طرف مسؤوليته ويعمل من أجل إيجاد حل سياسي، الذي لن يتحقق الا في إطار الحوار بين اللبنانيين”.
وختم بالقول: “إن فرنسا لن تألو جهدا في محاولة إيجاد حل أو المساعدة على إيجاد حل للبنان، ولهذا السبب فإن لفرنسا حوارا دائما مع الشخصيات السياسية اللبنانية وكذلك مع كل الدول التي يمكن ان تلعب دورا إيجابيا. وبعد زيارتي هذه سوف استأنف إتصالاتي مع شركائنا العديدين من أجل أن يساهم الجميع في ايجاد حل للبنان”.