كلام الرئيس سلام جاء خلال خلال رعايته حفل إطلاق خرائط المخاطر والموارد الذي نظمته وزارة الشؤون الإجتماعية في السراي الحكومي في حضور وزير العمل سجعان قزي ووزير البيئة محمد المشنوق ووزيرة المهجرين آليس شبطيني وشخصيات وفاعليات بلدية واجتماعية.
وأشاد الرئيس سلام في بداية كلمته بالجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية والوزير رشيد درباس في التعامل مع ملف النزوح السوري. وقال :”عندما إعتمدنا في حكومتنا الموقف الواضح الداعي الى ضرورة دعم المجتمع الحاضن للنزوح كان ذلك بداية للمضي في إقرار سلسلة من المشاريع والتوجهات وإتخاذ القرارات المناسبة التي تحقق هذه الغاية. وما مشروع خرائط المخاطر والموارد إلا واحد من المشاريع الطموحة التي نأمل أن تساعد في مواجهة هذا التحدي الكبير”.
وبعدما شكر الجهات المساهمة في المشروع وخصوصا السفارة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قال الرئيس سلام :” إن الازمة السياسية المستمرة لن تثنينا عن مواصلة التصدي، من موقع المسؤولية، لهذا النزوح بكل ابعاده الانسانية والوطنية”.
أضاف :”النازحون السوريون في لبنان اخوة لنا مقيمون بيننا لظروف حياتية شاقة وصعبة وخطرة مروا فيها في بلدهم. وما كان لهم ان يتركوا منازلهم وقراهم ولا أي موقع من مواقعهم في دولتهم لولا وجود خطر كبير عليهم وعلى عائلاتهم”.
وتابع :”نحن في لبنان لم يعرف عنا أننا نقصر في الضيافة والعناية بضيوفنا. إن اللبنانيين مضيافون يفتحون قلوبهم لكل قادم ويقدمون له كل ما عندهم. هذا جزء أساسي من تقاليدنا وعاداتنا فكيف اذا كان الأمر يتعلق بأشقائنا السوريين؟”.
وختم الرئيس سلام :”نحن ماضون في تحمل مسؤولياتنا كاملة وأتمنى ان نبتعد جميعا قدر الإمكان عن السقوط في أفخاخ الإستثمار السياسي لهذا الملف الحساس والدقيق جدا ليس فقط بالنسبة للبنان وإنما أيضا للمنطقة والعالم. إن المقاربات التي تعتمد هنا وهناك تتفاوت، منها ما هو مؤلم للنزوح وللنازحين وكذلك للمضيفين، منها ما يساعد على التعامل مع هذا الملف بشكل موضوعي بعيدا من المزايدات والاستثمار السياسي”.
وختم الرئيس سلام قائلا ” أملي كبير أن نمضي في هذه الطريق وكلنا على ثقة بأنه بوجود مسؤولين كالوزير درباس وإخوانه الوزراء وكل المسؤولين في كل المواقع في لبنان، لن نُقصر في التعامل مع هذا الواقع بأفضل الوسائل والسبل لنؤمن الإستقرار القوي والمنيع للبنان واللبنانيين في ظل سياسات وخطط حكيمة”.