هو من أهم المرافق الجوية في منطقة الشرق الاوسط وانشطها، يقع على بعد 9 كلم من وسط العاصمة بيروت، وهو منطلق لشبكة مواصلات جوية تعتبر الابرز في الشرق الاوسط وعبره الى العالم، وتتمتع بقدرة استيعابية كبيرة طور التحديث الدائم والمستمر حيث يمتاز بتجهيزاته التقنية الحديثة وسهولة حركة المسافرين والقادمين والبضائع، ويضم منطقة تجارية حرة واسعة وهامة ويلعب دوراً اقتصادياً مميزاً في حقل التجارة والنقل.
بدأت أعمال البناء فيه عام 1936 وتم افتتاحة عام 1938 واصبح المطار الرسمي للدولة اللبنانية في عام 1945 فعرف نجاحاً فورياً واستقبل الطائرات من كل أنحاء العالم. وتتولى وزارة النقل ادارته اما شركة طيران الشرق الاوسط فأنشأت اسطولاً جوياً يعتد به، يشمل أحدث الطائرات، وهي شركة الوطنية تدير رحلاته.
ويحتوي المطار بالإضافة الى الاسطول الجوي والمدارج مواقع للطائرات الخاصة عدداً من المباني ابرزها مبنى الركاب، وهو قاعة كبيرة تحوي كل محطات بيع تذاكر السفر ومطاعم متنوعة، اضافة الى مصرف ومركز بريد ومكاتب لتأجير السيارات السياحية وأخرى لممثلي الفنادق، وتضم قاعة الذهاب 84 كاونتر مكتملة وجاهزة للاستعمال لتسهيل حركة المسافرين وتسريعها، والتي ينتقل منها المسافر الى بوابات المغادرة وعددها 24 بوابة، ومكاتب شركات الطيران ومطعم للوجبات السريعة، ومصلى وكنيسة، ومستوصفاً وحضانة أطفال، وتبلغ مساحة السوق الحرة في هذا المبنى خمسة الاف متر مربع، واستحدث في المبنى أيضاً مركز انتقال لركاب العبور الترانزيت بمساحة 1600 متر مربع، وهو يؤمن الاحتياجات اللازمة لمستخدميه خلال فترات الانتظار الطويلة. وباستطاعة المطار استقبال ثلاثين طائرة في وقت واحد وحوالي ستة ملايين مسافر سنوياً، يعمل على تطويره لاستيعاب 15 مليون مسافر سنوياً.
القليعات (مطار الرئيس رنيه معوض) ورياق (العسكري)
بني مطار الرئيس رينيه معوض في مطلع ثلاثينات القرن الماضي، حين قامت شركة نفط العراق “أي. بي. سي” البريطانية لخطوط نقل البترول من كركوك – العراق الى البداوي شمال طرابلس، عبر سوريا ليكون همزة وصل بين مصافي البترول التابعة لها في العراق ومقر الشركة في بريطانيا.
وهو يقع في منطقة القليعات على ساحل عكار ويعتبر ثاني مطارات لبنان بعد مطار رفيق الحريري الدولي، ويبعد عن مدينة طرابلس نحو عشرين كلم، و100 كلم عن العاصمة بيروت، و120 كلم عن العاصمة السورية دمشق. ويحتوي على مدرجين للاقلاع والهبوط يبلغ كل منهما 3200 متر بعرض ستين متراً الى جانب منشآت ومرائب وهنغارات وابنية صغيرة.
وشهد هذا المطار الذي يحتاج الى اعادة تجهيز وتشغيل، العديد من المحطات البارزة ابان الحرب اللبنانية فكان صلة تواصل بين الشمال وبيروت، وفي عام 1989 شكل مفصلاً رئيسياً تاريخياً، حين حطت ثلاث طائرات تحمل النواب اللبنانيين واعضاء اللجنة العربية المكلفة بتطبيق اتفاق الطائف (اصبح دستوراً للبنان) قادمين من المملكة العربية السعودية، حيث تم انتخاب الرئيس رنيه معوض وقد أطلق اسمه على المطار بعد استشهاده.
كما يوجد في لبنان مطار عسكري في منطقة رياق البقاعية شرق بيروت.
المرافيء البحرية
يشغل مرفأ بيروت موقعاً استراتيجياً مميزاً على ساحل البحر الابيض المتوسط حيث يشكل مركز التقاء بين القارات الثلاث اوروبا وآسيا وافريقيا، من أهم مرافىء المنطقة وهو المنفذ البحري الرئيسي لعدد كبير من الدول العربية. وشكل محطة تجارية مهمة بين الدول العربية المنتجة للمواد الاولية والطاقة، والدول الغربية الصناعية، كما يعتبر مرفأ ترانزيت للعديد من الدول ويتعامل مع أكثر من 300 مرفأ عالمي، ويقدر عدد السفن التي ترسو فيه بـ 3100 سفينة سنوياً. وتمثل حركة البضائع الواردة عبره أكثر من 70 بالمئة من البضائع التي تدخل لبنان، كما تشكل عائداته الجمركية حوالي 77 بالمئة من مجمل العائدات في المرافىء والمطار والمراكز الحدودية البرية.
منذ أقدم العصور يلعب مرفأ بيروت دوراً اقتصادياً وتجارياً هاماً في المنطقة لاسيما بين الفراعنة والفينيقيين في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وبعدها مع الرومان وفي العهد الأموي تحول الى قاعدة لأول أسطول بحري عربي، وفي الحقبة الصليبية لعب دوراً بارزاً بين الشرق والغرب، واستمر عبر التاريخ المرفأ الناشط والاستراتيجي للمنطقة والعالم.
ويشهد مرفأ بيروت عمليات تطوير وتحديث مستمرة، وهو الان يشمل اربعة أحواض اضافة الى رصيفين جديدين (15 و16) ومحطة مستوعبات جديدة بقدرة استيعابية تصل الى 700.000 وحدة نمطية/سنة، وهي مجهزة بخمسة روافع جسرية للارصفة وعشرة للباحات.
تبلغ مساحة المرفأ الاجمالية 1.200.000 م.م.
المسطح المائي: 1.002.000 م.م.
المسطح المائي للرصيف 16: 200.000 م.م. مع مكسر أمواج بطول 550 م.
وجميع الارصفة مجهزة بمآخذ للمياه لخدمة السفن.
ويضم المرفأ مخازن كبيرة للبضائع ولعمليات التجميع وللسيارات والاليات الثقيلة ومخزناً للبضائع الخطرة. كما يضم سوقاً حرة واسعة وثلاثة مبان صناعية يحتوي كل منها 16 مخزناً في الطابق الارضي. اما الطاقة الاستيعابية للاهراءات فتبلغ 120.000 طن. كما يوجد مواقف شاسعة للسيارات والشاحنات.
ويوجد في لبنان العديد من المرافىء التجارية والسياحية والمتخصصة التي تمتد على طول الشاطىء اللبناني، ومنها مرفأ طرابلس ومرفأ صيدا ومرفأ صور كمرافىء تجارية بارزة ولها دور هام، ومرفأ شكا للترابة ومرافي سياحية مثل جونية وعدداً من مرافىء صيد الاسماك.
شبكة المواصلات البرية
تواكب المطار والمرافىء البحرية شبكة مواصلات برية تعتبر الاكبر والاوسع في العالم بالنسبة لمساحة لبنان، تسهل حركة البضائع والترانزيت حيث تترابط نقاط الحدود البرية والمرافىء الجوية والبحرية ومختلف المناطق العمرانية والزراعية والصناعية والسياحية مع بعضها اضافة الى بنى تحتية متطورة وحديثة.
يمتلك لبنان شبكة من الطرقات المعبدة يبلغ طولها حوالي 7300 كلم، اضافة الى شبكة جسور وأنفاق لاسيما في بيروت وضواحيها والمدن الرئيسية على امتداد الاراضي اللبنانية.
تعمل الدولة اللبنانية على التخفيف من مشاكل السير وتسهر على راحة المرور عبر شرطة خاصة بالسير وتنظيمه، واشارات مرورية عند معظم التقاطعات، واستحداث طرق جديدة وتوسيع وتأهيل الطرق القديمة، وعدم السماح باستيراد السيارات التي يزيد عمرها على ثماني سنوات، وفرض تأمين المواقف العامة والخاصة في رخص البناء الجديدة.
كما يتمتع لبنان بشبكة نقل مشترك منذ العام 1965، وتطور ليشمل بيروت الكبرى، ومختلف المناطق والمدن اللبنانية. يستخدم قطاع النقل المشترك حوالي 175 باصاً تنقل ما يقارب 13.5 مليون راكب سنوياً، بمعدل 36500 راكب يومياً.
وكان لبنان سابقاً يمتلك خطان من السكك الحديد، الاول خط ساحلي بطول 190 كلم انشأه الانكليز لاغراض عسكرية من الناقورة حتى القليعات، والاخر خط داخلي يمتد من مرفأ بيروت الى رياق في البقاع حيث يتفرع الى خطين الاول باتجاه دمشق والثاني باتجاه حمص.