كشفت تقارير صادرة عن شركات مختصة في الأمن السيبراني، عن هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات القطاع الصحي في الصين، من أجل الحصول على معلومات تتعلق بكيفية تعامل بكين مع تفشي فيروس كورونا الجديد.
وقال باحثون من شركة “فاير آي” للأمن السيبراني إن شح المعلومات عن كيفية التصدي لفيروس كورونا الجديد دفع قراصنة من فيتنام إلى مهاجمة مؤسسات صحية في مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار الفيروس.
واستهدفت الهجمات السيبرانية وزارة إدارة الطوارئ الصينية، وكذلك المسؤولين الحكوميين في مدينة ووهان، وقد جرت أول محاولة قرصنة معروفة في 6 يناير الماضي، أي بعد يوم واحد من نشر منظمة الصحة العالمية أول تحذير عن تفشي المرض.
ويقول الباحثون في شركة “فاير آي” للأمن السيبراني إن فيروس كورونا الجديد “يشكل مصدر قلق وجودي للحكومات”، مما يؤدي إلى زيادة التجسس السيبراني بسبب عدم الثقة بشأن البيانات المبلغ عنها.
وفي تقرير صدر الأربعاء، قال باحثون إن “متسللين تدعمهم الحكومة الفيتنامية يستهدفون الحكومة الصينية لجمع معلومات حول كيفية تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا”، حسبما ذكر موقع “CNET” المتخصص بالأخبار التقنية.
وذكر باحثون من شركة “فاير آي” أن الهجمات تتضمن بريدا إلكترونيا يحتوي على رابط يدعي أنه يروج لعروض شراء معدات مكتبية، لكنه يحتوي على شيفرة خبيثة تنبه المتسللين إذا قام شخص ما بفتح البريد الإلكتروني، مما يمكنهم من خداع الضحية المستهدفة وزرع برمجيات خبيثة.
وأوضح باحثو الشركة أن هذه الهجمات مستمرة منذ يناير الماضي حتى أبريل الجاري، وتوقعت أن تتزايد في ظل حالة “عدم الثقة” التي تسيطر على العالم بشأن تبادل المعلومات بشأن الفيروس الذي تسبب بإصابة ما يزيد على 2.6 مليون إنسان ووفاة أكثر من 184 ألفا آخرين.
واتهمت الولايات المتحدة الحكومة الصينية بإخفاء معلومات حول تفشي فيروس كورونا، وأكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة بعدم ثقتها بالمعلومات التي نشرتها بكين عن الفيروس.
وكانت شركة “غوغل”، قد قالت الأربعاء، إنها رصدت حالات تجسس إلكتروني مدعومة من بعض الحكومات الأجنبية باستخدام عروض للوجبات المجانية، لخداع موظفي الحكومة الأميركية للكشف عن معلومات تتعلق بفيروس كورونا.