بعد فرز أصوات 374 منطقة من مجموع 382 في الاستفتاء البريطاني حول عضوية الاتحاد الأوروبي، يتقدم معسكر “الخروج” من الاتحاد بنسبة 52% على حساب معسكر “البقاء”.
ومن المبكر حسم نتائج الاستفتاء، في انتظار النتائج النهائية بعد عدة ساعات الجمعة 24 يونيو/حزيران، ولكن التقارير الأولية أظهرت إقبالا كبيرا على التصويت من قبل البريطانيين، كما عكست النتائج التي أعلنت في عدد من المناطق تنافسا حادا بين مؤيدي ومعارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد.
ومن الجدير بالذكر أنه لم تجر استطلاعات لآراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع، نظرا للفارق الطفيف في نسبة مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي ومعارضيه، لذلك لن تعرف النتيجة النهائية قبل عدة ساعات.
وفي وقت سابق كشفت استطلاعات أولية للرأي في بريطانيا أجراها موقع YouGov، عن أن 52% من البريطانيين صوتوا لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
وذكر الموقع أن استطلاعات الرأي التي نفذها بتكليف من قناة “سكاي نيوز” وشملت شريحة من المقترعين جرى اختيارهم عشية التصويت، كشفت عن أن 48% ممن أدلوا بأصواتهم، أيدوا انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وتطرح بطاقة الاستفتاء السؤال التالي: “هل على المملكة المتحدة البقاء عضوا في الاتحاد الأوروبي أم الانسحاب منه”.
ويحق التصويت لجميع المواطنين البريطانيين البالغين 18 عاما في يوم الاستحقاق، والمسجلين في اللوائح الانتخابية.
كما يجوز التصويت لمواطني الجمهورية الإيرلندية ومجموعة الكومنولث المقيمين في المملكة المتحدة ومواطني جبل طارق، فيما يبلغ عدد الناخبين الإجمالي 46,5 مليون نسمة، كما لا يحق لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة التصويت، باستثناء الإيرلنديين والمالطيين والقبارصة.
كذلك يحق للبريطانيين المقيمين في الخارج منذ أقل من 15 عاما الإدلاء بأصواتهم، فيما رفضت المحكمة العليا في مايو/أيار طعنا قضائيا للسماح بمشاركة المغتربين لأكثر من تلك الفترة في الاستفتاء.
وتتابع معظم العواصم الأوروبية والمفوضية الأوروبية، الاستفتاء الذي قد يقود بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد، ويفتح الباب أمام تصدعه بعد خمسين عاما على البناء الأوروبي الشاق.
وسجل حوالي مليوني بريطاني إضافيين أسماءهم، منذ ديسمبر/كانون الأول، في اللوائح الانتخابية، مما يزيد من عدد المقترعين المحتملين إلى 46,5 مليون شخص حسب لجنة الانتخابات البريطانيا.