شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى ان “الوضع لم يعُد الوضع مقبولاً، ولا بدّ بالتالي من تفعيل عمل الحكومة من دون أيّ إبطاء، فالبلد لم يعُد يحتمل ايّ نوع من التباطؤ أو التراجع أو إبقاء الوضع على ما هو مِن تخبّط وإرباك وتعطيل”.
ولفت بري امام زواره الى ان “التجربة دلت منذ فترة طويلة أنّنا غرقنا في مراوحة حكومية سلبية بلا إنتاجية كما يجب، الامر الذي انعكس ضرراً فادحاً في مصالح لبنان واللبنانيين، ولذلك لم يعُد مقبولاً أن نظلّ تائهين في هذه المراوحة، وصار لا بدّ مِن تفعيل الحكومة. ولا عذرَ لأحد في هذا السياق، الكلّ مسؤولون”.
وأشار بري إلى أنّه أثار في جلسة الحوار الأخيرة موضوع إدراج ملفّ النفط في جدول أعمال الجلسة مع رئيس الحكومة تمّام سلام الذي كان متجاوباً إلى أبعد الحدود، كذلك بدت هذه الإيجابية في مداخلات رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة ووزير الخارجية جبران باسيل والنائب غازي العريضي وغيرهم من افرقاء طاولة الحوار.
وقال برّي إنّ أجواء كلّ الافرقاء إيجابية. وآمل أن يصدر المرسومان في أقرب وقت ممكن، وهناك ما يجب ان ننتبه إليه، أنّه حتى ولو صدرَ المرسومان فلا يَعني ذلك أنّنا انتهَينا، بل تبقى المسألة ناقصة ما لم تقترن بقانون من مجلس النواب، تحدَّد فيه الضوابط الضريبية التي تتيح للشركات المهتمة بالموضوع النفطي أن تعرف ما لها وما عليها.
ودقّ بري مجدّداً جرسَ إنذار بوجوب الانتهاء من الملف النفطي قبل أيّ عمل آخر. وحسَناً فعلوا في وزارة الطاقة حينما أدركوا حجمَ الأهمّية التي تعتري هذا الملف. يجب فتحُ البلوكات كلّها وطرحُها، وقد تبيّنَ أنّ للبنان ثروةً، كانت إسرائيل تَحجبها، وكامنة في البلوكين 8 و9 حيث تبيّن أنّ دراسات أجريَت قبل سنوات حول هذين الحقلين وتبيّن أنّهما غزيران بالنفط والغاز، ولا شيء يَمنع أن نبادر إلى الاستفادة من ثروتنا. قلت وأكرّر: إسرائيل حاولت وما زالت تحاول تعطيلَ استفادتنا من ثروتنا، وأمّا نحن فما علينا سوى التعجيل