سجلت السلطات الصينية وفاة71 شخصا بفيروس “كورونا”، خلال الـ24 ساعة الماضية، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّلها البلاد في أكثر من أسبوعين، ما يرفع عدد الوفيات الكلي إلى 2663 شخصا.
وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين في بيان، اليوم الثلاثاء: “وفقا للإحصائيات الأخيرة في 31 إقليما، تم تأكيد وفاة 71 حالة جديدة بفيروس كورونا، وبهذا يرتفع عدد الوفيات إلى 2663، والإصابات إلى77 ألفا و658 حالة، وتم شفاء 27 ألفا و232 شخصا بعد معالجتهم”، مشيرة إلى أن 62 حالة وفاة من الـ71 التي سجلت يوم أمس الاثنين حدثت في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
هذا ويواصل فيروس “كورونا” الانتشار خارج حدود الصين، حيث أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، تسجيل 60 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليصل العدد الإجمالي إلى 893 حالة.
وقالت وزارة الصحة الكورية في بيان: ” تعافي 22 شخصا من الفيروس، كما أن التحاليل لـ 13273 شخصا قيد الفحص حاليا، وتم تسجيل 16 حالة إصابة جديدة في مدينة دايجو و33 حالة في مقاطعة جيونغ سانغ بوك دو، والباقي في مناطق مختلفة من البلاد.
وارتفع عدد الدول العربية التي سجلت فيها حالات إصابة بفيروس “كورونا” المستجد إلى 7 دول، بعد إعلان سلطنة عمان والبحرين والكويت والعراق عن تسجيل إصابات فيها أمس الاثنين.
وأعلن رئيس وفد منظمة الصحة العالمية في الصين إن “الإجراءات بالغة الشدة” التي اتخذتها الصين لمكافحة فيروس “كورونا” حالت على الأرجح دون إصابة مئات الآلاف بالمرض في البلاد.
اما في فرنسا فقد أعلن وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، مساء اليوم الاثنين، عن شفاء آخر مريض مصاب بفيروس “كورونا” في فرنسا، وخروجه من المستشفى.
وقال فيران خلال مؤتمر صحفي: “فيروس كورونا لم يعد متواجدا على الأراضي الفرنسية.. لقد شفي آخر مريض كان يخضع للعلاج في ليون، ولم يعد معديا، وقد عاد أدراجه”.
وبالنسبة للمواطنين الفرنسيين العائدين من شمال إيطاليا، حيث تخضع 11 مدينة لحجر صحي بسبب تخطي عدد المصابين بالفيروس 200 شخص، طلب منهم وزير الصحة اتخاذ احتياطات صحية حددتها الوزارة.
وتابع الوزير قائلا: “إذا كنتم عائدين من روما ليس هناك أي احتياط معين يجب اتخاذه.. أنا شخصيا سأكون متواجدا غدا في روما برفقة وزراء صحة أوروبيين”.
وأضاف “لكن إذا كنتم عائدين من ميلانو أو البندقية فعليكم أن تتخذوا احتياطات صحية لمدة 14 يوما”.
وأفاد فيران في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، يوم الأحد، بأن ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في بلاده أمر “مرجح للغاية”، وأن السلطات الصحية تستعد تحسبا لانتشاره، مشيرا إلى أنه يتابع الوضع في إيطاليا عن كثب.
طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الكونغرس تخصيص 2.5 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا (COVID-2019)، ومنها مليار دولار للبحث عن لقاح ضد العدوى بهذا الفيروس.
وقال البيت الأبيض في رسالة بعث بها بهذا الخصوص: “اليوم، ترسل الإدارة إلى الكونغرس خطة تمويل إضافية بقيمة 2.5 مليار دولار للتعجيل بتطوير اللقاح ودعم عمليات التحضير والاستجابة وشراء المعدات والمستلزمات الضرورية”.
وتقترح الخطة تحويل الأموال المتبقية من الميزانية المخصصة سابقا لمكافحة الأمراض الأخرى، وبينها الناجمة عن فيروس إيبولا، من أجل التصدي لانتشار كورونا.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي عبر “تويتر”، أن “فيروس كورونا تحت السيطرة في الولايات المتحدة”، مضيفا: “إننا على اتصال مع الجميع وكافة البلدان ذات الصلة. تعمل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، في الولايات المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بصورة جادة وذكية للغاية”.
في غضون ذلك، يتوقع أن يعقد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء جلسة مغلقة لإحاطة أعضاء مجلس الشيوخ علما حول التدابير المتخذة من أجل منع تفشي المرض في البلاد. ويوم الأربعاء ستجرى جلسة مفتوحة في مجلس النواب حول الموضوع نفسه.
وكانت القوات الأمريكية المتمركزة بكوريا الجنوبية أكدت، أمس الاثنين، إصابة أحد أفراد عائلة جندي تابع لها بفيروس كورونا.
وحسب البيانات الأخيرة سجلت السلطات الأمريكية إصابة أكثر من 50 شخصا بالفيروس على أراضيها، وبينهم 36 مواطنا تم إجلاؤهم من سفينة “دايموند برنسيس” السياحية الراسية في اليابان، و3 آخرين نقلوا من مدينة ووهان الصينية المنكوبة.
المصدر: arabic.rt