وقع الدكتور نسيب محمد حطيط كتابه بعنوان: “الشيخ راغب حرب- الموقف والسلاح لمقاومة الاجتياح” في قاعة المؤتمرات – “فانتزي ورلد” – طريق المطار. حضر الاحتفال الدكتور رامي نجم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، العميد امين حطيط، عميد معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد محسن، مدير الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد، رئيس حركة الامة الشيخ عبدالله جبري، وشخصيات علمائية واساتذة من الجامعة اللبنانية وفاعليات سياسية واجتماعية ونقابية.
قدم الحفل عماد عواضة، وألقى نجل الشهيد راغب حرب الشيخ راغب راغب حرب، كلمة جاء فيها: “لا أرى أن ثمة من يرى أن في الكتابة عن الشهداء تكريما لهم أو تخليدا أو عزا أو وساما على صدورهم، فهم قد نالوا كل تلك الدرجات من الذي “يعز من يشاء” وحصلوا على الثواب الأجزل ولم يعد له مطمع من الدنيا بشيء، وهم الذين لم يطمعوا منها بشيء حينما كانوا فيها، ولكن الكتابة وكل أشكال نشر أفكارهم هي سبيل للمسترشدين وطريق للمستنيرين ومنارة للتائهين. وهي أيضا عمل صالح يقصد به الكاتب المخلص الصادق ثواب الله. فشهداؤنا لم يبتدعوا خطا ولا اختلقوا منهجا خاصا بل ساروا بهدي الاسلام وفي الطريق التي ارشدنا اليها النبي الاعظم محمد صلوات الله عليه وآل بيته الاكارم. وعليه فمن يكتب عن الشهداء هو يرشد الناس الى طريق الله وسبيل الاسلام.
لذلك، نقدم شكرنا الجزيل الى كل من يكتب عن الشهداء صادقا مخلصا لأنه يساهم في نشر هذا الفكر والنهج بين الناس، وعليه فللاستاذ نسيب كل الشكر على ما بذل من جهد واسأل الله ان يجزيه خير الجزاء”.
حطيط
وألقى حطيط كلمة جاء فيها: “كان الشيخ راغب حرب نموذجا للشباب الرسالي ورائدا لعلماء الدين الشباب الميدانيين الجوالة ومن رواد الحركة الاسلامية في الجنوب، عبر أنشطته السياسية والثقافية والاجتماعية، فقد تكامل وتشارك مع أنشطة الإمام موسى الصدر عندما اتخذت الحركة الشيعية شكلا جديدا في إطار المشهد السياسي اللبناني، بعد وصول الامام الصدر الى لبنان والتي واصل الاخوة في “حزب الله” برعاية الامام الخميني والجمهورية الاسلامية هذه المسيرة التي ساهم في نهضتها وتأسيسها قادة كثيرون أمثال الشهيد الدكتور مصطفى شمران، وزير الدفاع للثورة الاسلامية ورفيق الامام الصدر في تأسيس حركة المحرومين وحركة امل”.
أضاف: قال أحد مؤسسي الكيان الاسرائيلي بن غوريون: “لو كنت زعيما عربيا لن أوقع اتفاقا مع اسرائيل ابدا، انه امر طبيعي، لقد أخذنا بلدهم، صحيح ان الله وعدنا به، ولكن بماذا يمكن ان يهمهم ذلك. ربنا ليس ربهم، كانت هناك معاداة للسامية والنازيون وهتلر وأوشفيتز، ولكن في ماذا يمكن ان يعنيهم ذلك؟ هم لا يرون إلا شيئا واحدا فقط، هو أننا جئنا وأخذنا بلدهم. فلماذا يقبلون هذا الامر؟ لا معنى لاسرائيل من غير القدس. ولا معنى للقدس من غير الهيكل. ومع ذلك يوقعون صفقة القرن”.
وتابع: “ان ما ورد في هذا الكتاب لا يهدف لمناصرة تنظيم او حزب او جماعة او افراد على بعضهم البعض، بل يؤرخ لحقبة مجيدة في تاريخ المقاومة ويحفظ تضحياتها واساليبها وحكمتها وشجاعتها، اي ان هذا الكتاب ينحاز للمقاومين مهما كانت اسماؤهم او احزابهم او معتقداتهم دون تعصب او محاباة، بل يدعو الى وحدة المقاومين وتعميم ثقافة تكريم الشهداء كل الشهداء والقادة الرساليين حتى لو كانوا من تنظيمات اخرى كيف وان كانت هذه التنظيمات رسالية تجمعها العقيدة الواحدة انطلاقا من التوصيف القرآني “انما المؤمنون أخوة” وليس على قاعدة “انما الحزبيون أخوة” ولنعمل على تثبيت معادلة “انما الشهداء أخوة”.
ان هذا الكتاب يقدم المعلومات التي استطعت الوصول اليها او باح بها بعض الاخوة، بما يسمح فيه الوضع الامني او بعض الخصوصيات او بما لا يهدد وحدة الصف والجماعة ولا ينكأ الجراح ولا يفتح اي نافذة لرياح التقاذف والتشتت او الاتهام وبطبيعة الحال يمكن ان يعترض عليه البعض او ينقده او لا يقبل ما ورد فيه نتيجة معلومات يملكها، تتناقض وتتعارض مع ما كتبته او نتيجة تعصب او هوى لا يقبل ان ينزع منه ما يدعيه او لا يحب لمنافسيه ان يكون لهم شرف المقاومة، فإن اعترض البعض بما يملك من دليل على خطأ بعض ما اوردناه فنحن نتقبل منه ونبدي استعدادنا لتصحيح ما ثبت خطأه في طبعات الكتاب القادمة او في منابر توضح الحقيقة”.