بعدما رست الاسبوع الماضي سفينة الخدمات Lundstrom Tide لتقديم الدعم اللوجستي إلى سفينة الحفر Tungsten Explorer، وصلت هذا الاسبوع سفينة ثانية ورست في مرفأ بيروت للغاية نفسها.
وذكرت مصادر متابعة لـ«الجمهورية»، أنّ باخرة ثالثة وأخيرة من المتوقع ان تصل الى لبنان في الايام المقبلة. وستؤمّن البواخر الثلاث التي ترسو في مرفأ بيروت، نقل المعدات والانابيب والاسمنت وغيرها من المواد التي ستحتاجها باخرة الحفر، التي ستكون قبالة البحر في منطقة البوار، إذ نظراً لضخامتها لا يمكنها ان ترسو في مرفأ بيروت.
أما باخرة الحفر، والتي سيُناط بها حفر البئر الاستكشافية الأولى في الرقعة رقم 4 في المياه البحرية، من المتوقع ان تصل الى لبنان خلال العشرة ايام المقبلة، ليبدأ فوراً تجهيزها لاعمال الحفر، الأمر الذي يستغرق اياماً معدودة، على ان تعمل بعدها السفن الثلاث على تزويدها بالمعدات التي تحتاجها لتسيير عملها.
ووفق المصادر، فإنّه بنتيجة هذه المعطيات، من المتوقع ان تبدأ أعمال الحفر في البئر الاستكشافية في مطلع شهر آذار المقبل، وستستغرق أعمال الحفر نحو 60 يوماً كحد اقصى، على ان يبدأ خلال الـ 60 يوماً اللاحقة تحليل نتائج الاستكشافات وتقييم العينات التي سبق واتُخذت اثناء عملية الحفر، ليعلن في ختامها اذا ما كان هناك اكتشاف تجاري للغاز في لبنان ام لا.
كما من المتوقع ان تبدأ اعمال الحفر في البلوك رقم 9 في نهاية العام 2020، وأكّدت المصادر انّه اذا اتت نتائج البلوك 4 ايجابية فسينعكس ذلك ايجاباً على اعمال الحفر في البلوك 9 بحيث يدفع بشركة «توتال» الى الاسراع في العمل.
الجدير ذكره، انّ البلوك رقم 4 يمتد من قبالة نهر الكلب الى منطقة ما قبل مدينة طرابلس، لكن نقطة الحفر ستكون قبالة منطقة البوار. والتحضيرات لاعمال التنقيب عن النفط تطلّبت الاستعانة بما يزيد عن 30 مقاولًا ثانويًا بين اجانب ولبنانيين، عملوا على نقل المعدات المتخصصة بالحفر من الخارج الى لبنان لغرض الاشغال.