أدلى قائد القوات الدولية المؤقتة العامة في لبنان (اليونيفيل)، الجنرال لوتسيانو بورتولانو، بـ«تقديرات لافتة» عن سلاح حزب الله وتعاظمه العسكري في جنوب لبنان، خلال إلقائه كلمة في جامعة تل أبيب، تضمنت أيضاً طمأنة للمستوطنين، حول أبراج المراقبة التابعة للجيش اللبناني جنوباً، التي أكد أنها مخصصة للمؤسسة العسكرية اللبنانية، ولن تستخدم أبداً من قبل حزب الله.
مواقف الجنرال الإيطالي وتقديراته، صدرت رداً على أسئلة الحضور، بعد ختام الكلمة. بحسب تأكيدات بورتولانو، فإن أبراج المراقبة المشيّدة حديثاً على طول الخط الحدودي مع فلسطين المحتلة، «مخصصة فقط لاستخدام الجيش اللبناني، ولأغراض المراقبة حصراً»، وهو التأكيد الذي وصفته صحيفة «يديعوت احرونوت» بأنه محاولة منه لتبديد المخاوف الإسرائيلية بعد إقامة هذه الأبراج العالية في نقاط استراتيجية، في القطاع الغربي من الحدود.
بورتولانو، الذي ينهي مهماته في تموز المقبل، لفت إلى أن الجانب اللبناني مقر وموافق على أن أي جهة غير الجيش اللبناني لن تستخدم الأبراج. ولمّح أيضاً، كما أشارت «يديعوت»، إلى أنه لن يُسمَح لحزب الله بالاستفادة منها.
وعن احتمال نشوب حرب بين الجانبين في المستقبل القريب، أعرب بورتولانو عن اعتقاده بأن احتمالات المواجهة منخفضة، «رغم أن كل شيء ممكن». وأضاف: «الخطابات والمواقف الصادرة عن الجانبين تؤثر سلباً في الناس وتخلق توتر وتصعيداً»، لافتاً إلى أنه أعرب عن تحفظاته من الخطاب القاسي الصادر أحياناً من جانب إسرائيل ومن جانب لبنان. وللتفصيل أكثر حول فرص نشوب حرب، أشار الجنرال الإيطالي إلى أنه «عندما أتجول في القرى في جنوب لبنان، أرى مباني مشيّدة حديثاً، وشق طرقات، وأناساً يعملون في حقولهم، ولذلك ليس لدي مؤشرات على وجود توجه للمواجهة من ناحية السكان، ممن تتواصل اليونيفيل معهم»، وأضاف: «رغم الاحتكاكات التي تحدث على طول الحدود، إلا أن الوضع هادئ تماماً، ونعمل على المباني المشيّدة حديثاً، ونتأكد أنها لا تشكل مخبأً للأسلحة في جنوب لبنان».
ورداً على سؤال آخر عن تعاظم حزب الله في الجنوب اللبناني، أجاب بأن “المنطقة التي لدينا (اليونيفيل) تفويض للعمل فيها، لا يوجد أي دليل على عمليات نقل أسلحة فيها، وتحديداً خلال فترة ولايتي التي بدأت عام 2014”. مع ذلك، أشار بوتولانو إلى أن الأحداث التي سجلت على الحدود بين إسرائيل وحزب الله في العامين الماضيين، وتحديداً بعد اغتيال (الشهيدين) جهاد مغنية وسمير القنطار، تشير إلى وجود أسلحة. ورداً على سؤال ختامي، إن كان سيغادر في حال اندلاع الحرب بين الجانبين، أجاب: «ما دام قرار مجلس الأمن 1701 نافذاً، فسنبقى».