كتبت صحيفة “الديار” تقول: خالف الرئيس الأميركي ترامب 26 قانون او قرار اتخذه مجلس الامن بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وامتثل لأوامر رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو واللوبي اليهودي في اميركا وذلك كي يكسب شعبية ويجدد ولاية ثانية.
الرئيس ترامب اخطر ما قاله ان الفلسطينيين المشردين لا يحق لهم العودة الى فلسطين وان وادي الأردن أي الاغوار التي استأجرتها إسرائيل من الأردن لفترة من الزمن ستصبح تحت السيادة الإسرائيلية ولن تعود الى الأردن والأردن يعيش حالة هياج ضخمة اذ فيه 3 ملايين فلسطيني تبلغوا من الرئيس الغبي والمتآمر ترامب انه لا يحق لهم العودة الى فلسطين ثم تحدث عن القدس فقال انها ستبقى واحدة موحدة تحت سيطرة إسرائيل وعاصمة إسرائيل الدينية وقال على السلطة الفلسطينية ان تقبل بحي أبو ديس الذي يبعد 25 كلم عن القدس ليكون مركزا للسلطة الفلسطينية كبديل عن القدس ووجه كلاما الى مصر والعراق وسوريا ولبنان قائلاً ان عليكم ان يستوطن الفلسطينيون لديكم ولا يمكن ان يعودوا الى فلسطين وهدد بفرض عقوبات على هذه الدول ان هي رفضت توطين الفلسطينيين واكثر بلد معرض للعقوبات هو لبنان الذي وضعه الاقتصادي صعب للغاية وتريد الولايات المتحدة توطين 300 الف في لبنان وتوطين 3 ملايين في الأردن ومليوني فلسطيني في مصر ومليون فلسطيني في العراق أي مجموعه تقريباً 7 ملايين فلسطيني كما اعطى الحق لإسرائيل ان تبقى مسيطرة على كل المعابر البرية ولا تسمح للفلسطينيين بلم الشمل وان تجتمع العائلات مع بعضها على نهر الأردن كما ان السيادة الجوية ستبقى كاملة لإسرائيل كما اعطى الرئيس الأميركي ترامب وعدا باعطاء الدولة الفلسطينية 70% من الضفة الغربية و30% لإسرائيل مع العلم ان 30% من الضفة الغربية التي أعطاها ترامب لإسرائيل هي اهم النقاط في الضفة الغربية.
نبض الشارع العربي رافض لصفقة القرن ودول الخليج شبه موافقة، لكن الحرب ونبض الشارع والمظاهرات ستسقط عروش وأنظمة وستشتعل حرباً عربية بين محور الذي يرفض صفقة القرن ومحور الذي يقبل بصفقة القرن وطلب الرئيس الأميركي من مصر فتح معبر رفح باتجاه جنين كي تصبح غزة أوسع من الأول وقال سنقدم 50 مليار دولار للفلسطينيين مما يعني ان 100 الف فرصة عمل لهم واعلن ان إسرائيل ستبقى العظمى في الشرق الأوسط والاقوى وستسلحها اميركا باحدث الأسلحة والأسلحة التي قدمتها اميركا لإسرائيل هي 60 طائرة اف-35 وهي احدث طائرة من الجيل الخامس.
اذا فرض الرئيس ترامب عقوبات اقتصادية على لبنان، فيعني ذلك ان الحرب بين المقاومة وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة اخرى ستشتعل فورا لان المقاومة في لبنان لن تقبل بخنقها والشعب اللبناني بعقوبات اقتصادية وستبدأ حرباً عنيفة بين المقاومة وإسرائيل وعندها ستسقط صفقة القرن كلياً ويقدر ان يأتي نصف مليون مقاتل من العراق الى الجبهة اللبنانية السورية ليقاتلوا إسرائيل ولكن سلاح الجو الإسرائيلي فعال للغاية انما انتشار نصف مليون عراقي وسوري ولبناني مع 150 الف صاروخ لدى حزب الله سيصيب إسرائيل بخسائر كبرى بعد تدمير تل أبيب العاصمة الاقتصادية لإسرائيل وحيث توجد اكثر وزارات واهمها وزارة الدفاع اما بريا فلا يستطيع الجيش الإسرائيلي اجتياح لبنان نظرا لوجود 150 الف مجاهد من حزب الله قاتل منهم 60 الفاً في سوريا وبقي منهم 45 الف احتياط في لبنان لاي حرب ضد إسرائيل وقوة حزب الله هي في ان ليس له أي مكان ظهر عسكريا ً وفي المقابل ستسعى إسرائيل لتدمير كل البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرقات وجسور ومستشفيات ومؤسسات في لبنان لالحاق الضرر الكبير فيه ولكن إسرائيل لم تتعرض ولن تتعرض كحرب ستجري مع المقاومة هذه المرة لأن اكثر من 50 الف صاروخ سيسقط على حيفا وتل ابيب ومرفأ حيفا ومطار بن غوريون الدولي وكل جنوب فلسطين المحتلة.
روسيا رفضت الخطة الأميركية التي طرحها ترامب والصين ايضاً والاتحاد الأوروبي رفضها ضمنا وطالب بتنفيذ القرارات الدولية وهذه المرة اذا اشتعلت حرب بين إسرائيل والمقاومة فلن تنتهي قبل 6 او 7 اشهر واذا كانت الحرب السابقة بقيت 33 يوما فان هذه المرة ستضرب المقاومة حرب استنزاف كي تستمر إسرائيل تحت وابل الصواريخ 6 اشهر على الأقل.
المصالح الأميركية في الدول العربية سيتم ضربها كلها واولى الضربات ستكون لشركة اكسون اكبر شركة أميركية تنقب عن النفط في العراق إضافة الى كل الشركات الأميركية التي سيقاطعها الشارع العربي كلياً كما ستضرب المقاومة معامل بتروكيميائيات بالصواريخ الدقيقة التي تملكها والتي تصيب دائرة 10 امتار من هدفها.
الشارع المصري بدأ بالانتفاضة والشارع الأردني انتفاضته كبيرة والانتفاضة الأكبر هي الفلسطينيين وايران التي تحملت كثيرا من الحصار الأميركي وقد تبدأ حرباً بالصواريخ على الخليج حتى لو تم تدمير نصف ايران الا انها مصممة هذه المرة على بدء الحرب على دول الخليج وتدمير الكويت والسعودية والامارات والبحرين بشكل كامل عبر حوالى 75 الف صاروخ بالستي يصل مداها الى 3000 كلم ويحمل صاروخ برأسه نصف طن من المتفجرات.
اذا كان الرئيس ترامب اعطى وادي الأردن والاغوار للسيادة الإسرائيلية والجولان المحتل للسيادة الإسرائيلية والقدس والمستعمرات الإسرائيلية في الضفة للسيادة الإسرائيلية واقترح 3% من صحراء النقب لإعطائها لغزة مع العلم ان صحراء النقب لا مياه فيها وغير صالحة للسكن لان الحرارة فيها طوال الوقت بين 43 و49 درجة.
اما مصر فهي امام مأزق كبير فهي تتلقى 4 مليارات دولار مساعدات عسكرية ومالية من اميركا وأميركا قدمت ضمانات للحفاظ على النظام المصري السيسي ضد تركيا والاخوان المسلمين وضد أي حركة من ليبيا او أي دولة ضد مصر لكن الشارع المصري بالانتفاضة التي سيقوم بها سيجبر الرئيس المصري السيسي على رفض صفقة القرن.
الوقح في الامر انه مقابل إعطاء إسرائيل كل هذه الأراضي والامتيازات والسيطرة على العرب هو تقديم رشوة من 50 مليار دولار للفلسطينيين وهذا ما رفضته السلطة الفلسطينية وقالت ان كل مال الدنيا لن يجعلنا نتخلى عن شبر من فلسطين وعن مواطن فلسطيني مشرد واحد.
أوروبا لم توافق على صفقة القرن لكنها لن تشن حملة كبيرة بل صدر بيان طالب بالالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي وهذا يعني رفض قرارات ترامب الداعمة لإسرائيل وبعد اعلان صفقة القرن بدأت المقاومة بزرع عبوات وزن العبوة 500 كلغ على طول الحائط بين لبنان وفلسطين المحتلة التي بنته إسرائيل وبين العبوة والعبوة 50 متراً وهذه العبوات قادرة على تدمير كامل الحائط خلال 48 ساعة.
ايران عرضت على روسيا تلزيمها حقول النفط والغاز فيها بسعر مخفض والرئيس الروسي بوتين يدرس العرض دون الخوف من أي عقوبات من الرئيس الأميركي ترامب وإنتاج ايران في اليوم الواحد هو 6 ملايين برميل واكثر من 25 مليار متر مكعب من الغاز كما عرضت على الصين ذلك واذا اتفقت روسيا والصين على استلام الغاز والنفط الإيراني فان الرئيس ترامب سيكون امام قرار اما حرب مع روسيا والصين واما السكوت عن الموضوع لان ليس امام الرئيس ترامب سوى قصف البوارج الروسية والصينية التي سترافق ناقلات النفط الإيرانية الى الخارج وهذا يعني حرب عالمية اذا قصفت اميركا البوارج الروسية والصينية ولن يتجرأ الرئيس ترامب على قصف البوارج الروسية والصينية لان روسيا هددت باجتياح أوكرانيا وبلغاريا وصربيا وصولا الى حدود المانيا وارسال مليون جندي روسي لاستعادة كامل الدول التي كانت تحت الاتحاد السوفياتي وهذا يعني خسارة الولايات المتحدة 85% من أوروبا كما ان الصين قد تقيم حلفاً مع الهند وباكستان ضد الولايات المتحدة وقرارات ترامب متسرعة وهو لم يدخل في التفاصيل باستثناء عرض خطوط عريضة دون القول ما هي صفقة القرن بالتحديد تاركا لبضعة جنرالات وصهره كوشنر وحوالى 150 مستشار العمل على تنفيذ صفقة القرن مع العلم انه دون احتلال الولايات المتحدة لكامل الشرق الأوسط لا تستطيع فرض صفقة القرن على المنقطة وأول ردة فعل جاءت من الحوثيين الذين اجتاحوا منطقة في اليمن فيها 2000 جندي سعودي واسروا 600 جندي سعودي وعادت حرب اليمن من جديد واذا اقتربت اليمن من الحدود مع السعودية فان لدى اليمن صواريخ إيرانية ومصانع صواريخ تستطيع ضرب عاصمة السعودية وابها وكما استطاعت في الماضي ضرب انابيب النفط وأوقفت تصدير النفط لمدة 10 أيام وهذه المرة اذا قصفت انابيب النفط بطائرات الدرون قد تعطل تصدير النفط لمدة شهرين وهذا سيكون اكبر كارثة على الاقتصاد الأوروبي لان أوروبا لا تملك لا غاز ولا النفط اما الصين فتدبر امورها وروسيا هي ثالث دولة في العالم من حيث احتياط النفط والغاز ولا تحتاج لشيء بل تصدر لـ26 دولة أوروبية من الغاز كما ان العلاقات الروسية الإسرائيلية قد تتأثر اذا مشت إسرائيل بصفقة القرن وضربت العرب لان صحيفة ازفيستيا قالت ان الرئيس بوتين ليس بعيد عن تسليم سوريا صواريخ اس-400 واس-500 وهي سلمت حتى الان 83 منظومة دفاع اس-400 لإيران من اصل 1300 منظومة اس-400 اشترتها ايران من روسيا وعندها ستكون ايران محمية من أي قصف للطائرات الاميركية والإسرائيلية بشكل يصل ما بين 65 الى 85 %.
صفقة القرن قد تشعل العالم في حرب عسكرية واقتصادية كبرى والرئيس ترامب الذي يتصرف كرئيس اكبر دولة في العالم يقوم بتغيير خرائط دول منها 6 دول في الشرق الأوسط واوروبا لن تقبل بدفع ثمن الغاء النفط والغاز عنها من روسيا ودول أخرى ولن تدفع سعر برميل النفط بقيمة 120 دولاراً وخطوة ترامب بإعلان صفقة القرن ضجت العالم وادخلته في حرب شاملة اقتصادية عسكرية ومن كل الأنواع كما ان التطرف الإسلامي سينتشر من جديد خاصة الإرهابيين التكفيريين الذين سيجدون ان سير الدول العربية مع اميركا ضد الاخوان المسلمين قد أوصل اميركا بالاستهتار بالحقوق العربية والعالم العربي مؤلف من 370 مليون نسمة منهم 90 مليون سني والسنة على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يرفضون التسليم بصفقة القرن حتى نبض الشارع في الخليج في السعودية والامارات والكويت والبحرين ودول أخرى وبالتحديد في لبنان والعراق وسوريا.