أطلقت الهند نموذجا لمكوك فضاء غير مأهول لتنضم بذلك إلى سباق تطوير المركبات الفضائية التي يمكن إعادة استخدامها.
وأقلع المكوك البالغ طوله 7 أمتار من ولاية أندرا براديش ويُتوقع تحليقه على ارتفاع 70 كيلومترا (43 ميلا) داخل الغلاف الجوي قبل هبوطه في البحر.
ومنذ أن أوقفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) برنامج “مكوك الفضاء” الخاص بها عام 2011، ظهرت منافسة دولية قوية لتصميم نموذج بديل لمركبة فضاء يمكن إعادة استخدامها.
وتُقلص مثل هذه النماذج من المركبات كثيرا من كلفة استكشاف الفضاء، علما أن الهند تواصل إجراء أبحاث وتوفير مصادر هائلة لبرنامجها الفضائي. ويعد المسبار الذي أرسلته الهند إلى مدار كوكب المريخ عام 2013 أكثر مشاريع الفضاء أهمية لها حتى الآن.
لكن الجهات العلمية المسؤولة عن أبحاث الفضاء تأمل في إطلاق مكوك خاص يمكن إعادة استخدامه خلال عشر سنوات.
وجرى إطلاق مكوك الفضاء المصغّر، الإثنين، من قاعدة الفضاء “سريهاريكوتا” في ولاية أندرا براديش.
ولم يكن يُتوقع نجاة المركبة البالغ وزنها 1.75 طن من الرحلة غير أنها صُممت بهدف تمكين منظمة أبحاث الفضاء الهندية (إيسرو) من جمع بيانات مهمة عن السرعة الخارقة والهبوط الذاتي.
وطُور النموذج على مدار خمس سنوات بكلفة بلغت مليار روبية (14 مليون دولار أو 9 ملايين جنيه إسترليني).
وأشاد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بـ “الجهود المضنية” التي بذلها العلماء المشاركون.
ومنذ أن أوقفت الولايات المتحدة برنامجها لمكوك الفضاء، تواصل شركات خاصة مثل “سبيس إكس” التي يمتلكها الملياردير إيلون ماسك و”بلو أوريجين” التي يمتلكها صاحب شركة أمازون جيفري بيزوس سد الفجوة.