اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن “الخلل الأساسي في ما هو حاصل اليوم أن الدولة لم تنجز الإصلاحات التي كان يجب أن تقوم بها”، لافتا إلى “ضرورة أن نكون صادقين مع الناس في الأسباب التي أوصلتنا إلى هنا”، مشيرا إلى أن “من حارب الحريرية السياسية هو من أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم”.
كلام الرئيس الحريري جاء في دردشة مع الإعلاميين عقب الاجتماع المالي، الذي ترأسه مساء اليوم في “بيت الوسط”، بحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقال ردا على سؤال حول إمكانية استبدال سندات اليوروبوند أو إعادة جدولة الدين: “الآن ستكون هناك حكومة جديدة ستتعامل مع هذا الموضوع بما ترتئيه مناسبا، لكن النقاش اليوم مع الوزير خليل وحاكم مصرف لبنان كان حول تقييم الوضع المالي والمصرفي في البلاد”.
أضاف: “أود أن أجدد التأكيد أنه علينا أن نكون صادقين مع الناس في الأسباب التي أوصلتنا إلى هنا. الخلل الأساسي هو أن الدولة لم تنجز الإصلاحات التي كان يجب أن تقوم بها. فقد عقدت مؤتمرات باريس 1 و2 و3. وفي باريس 2، حصل لبنان على 10 مليارات دولار، كانت تشكل يومها ثلث الدين العام للبنان، وكان بإمكاننا أن نسدد كل المستحقات المتوجبة علينا آنذاك. ولولا أن البعض يريد أن يحارب الحريرية السياسية، لما كنا وصلنا إلى هنا اليوم. فمن حارب الحريرية السياسية هو من أوصل البلد إلى ما نحن عليه اليوم، وفهمكم كفاية”.
قيل له: هناك من اتهمك بالدفاع عن المصارف والتخلي عن الناس.
أجاب: “أنا لست لا في هذا الطرف، ولا في ذاك. أنا مع أن يكون الشخص صادقا مع المواطن اللبناني، ويقول له الحقائق كما هي. يجب ألا نكذب على المواطن اللبناني ونقول له إن الحق على البنك المركزي والمصارف، فهي تتحمل جزءا من المشكلة، نعم تتحمل جزءا من المشكلة، لكن هل هي المشكلة كلها؟ كلا”.
سئل: يقال إن الحكومة الجديدة ستعمد إلى إقالة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، فهل هذا صحيح؟
أجاب: ليحاول أحد إقالته…”شو أنا حبتين؟”.