وأثار مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، التكهنات بشأن الرد الإيراني، ومن الاحتمالات المطروحة أن تشن إيران هجمات إلكترونية ضد شركات ومصالح الولايات المتحدة، خاصة وأن بين الطرفين تاريخ لهجمات من هذا النوع.
هجمات القرصنة تلك، قد تستهدف قطاعات البنية التحتية الحيوية، وقطاعات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة، لتتحول بعدها إلى حرب إلكترونية معلنة، بحسب شركة “فاير آي” المتخصصة في الأمن الإلكتروني.
وزاد اهتمام النظام الإيراني بتطوير قدراته في مجال الحرب الإلكترونية، منذ هجمات فيروس “ستوكنست” عام 2010، التي استهدفت أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
وفي عام 2012، أنشأت إيران مجلسا أعلى للفضاء الإلكتروني، يديره الحرس الثوري ويتبع مباشرة للمرشد علي خامنئي.
وبعدها، دخلت طهران وواشنطن في هجمات متبادلة، لكنها كانت محدودة التأثير، حتى عام 2013 عندما نفذت طهران هجوما إلكترونيا استهدف إحدى شركات المياه في نيويورك، مما أثر بشكل مباشر على السكان.
وأثارت الهجمات يومها تساؤلات بشأن قدرة إيران على استهداف شركات أميركية حيوية، خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالمستهلكين كشركات الكهرباء والغاز.
وبعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، تراجعت الهجمات بشكل ملحوظ، لكن انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، ضاعف من نشاط القرصنة الإلكتروني الإيراني ضد شركات أميركية.
من جانبها، نفذت الولايات المتحدة أيضا هجمات إلكترونية ضد إيران، ففي يونيو من العام الماضي، وافق ترامب على هجمات إلكترونية استهدفت حواسيب وأجهزة تحكم وإطلاق صواريخ إيرانية، ردا على إسقاط طائرة أميركية مسيرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية