واصلت الصحف العربية الحديث عن الذكرى الثامنة والستين “للنكبة”، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون والعرب على المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج ديارهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عقب قيام دولة إسرائيل في عام 1984.
وحملت الصحف نبرة عدائية واضحة ضد العدو الصهيوني، حيث تحدث البعض عن “معاناة” الفلسطينيين بسبب “عمليات التهويد” التي يقوم بها الصهاينة في القدس.
كتب طلال عوكل في جريدة “الأيام” الفلسطينية إن الذكرى هذا العام تتخذ طابعاً “أكثر جدية من العام الذي سبق” بما أنها تعكس لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حالة من “تبدل المشاعر” إزاء آفاق الصراع.
قال عوكل: “تجتاح إسرائيل حالة من الغرور والعنجهية، وربما الاعتقاد بأن التاريخ، بما يشهد من وقائع، سيمكنها من القفز خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافها التوسعية على الجزء الأكبر من أرض فلسطين التاريخية”.
وأضاف أن “مرور عام آخر على هذه الذكرى يدفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أكثر فأكثر نحو التعامل مع رؤيتيهما المتناقضتين بآليات ووسائل تنتمي إلى مربع الصراع الوجودي، مما سيرغم أطرافا كثيرة على تغيير طبيعة تعاملها مع مصالحها في اتجاه لا يخدم إسرائيل ومشاريعها التوسعية”.
وعلى نفس المنوال، يرى محمد أبو لبدة في جريدة “القدس” الفلسطينية أن “النكبة” هي “ذروة المؤامرة الصهيونية والامبريالية البريطانية وبعدها الأمريكية والغربية عامة على شعبنا وأرضه وتاريخه وهويته الوطنية والقومية
في سياق متصل، قالت جريدة “الراية” القطرية في افتتاحيتها إن الشّعب الفلسطينيّ “ظلّ ولا يزال يدفع بسبب نكبة 1948 أثماناً باهظة، وأنّ ما يحدث اليوم للفلسطينيّ الّذي بقي صامداً على أرضه بأشكال مُختلفة، لا يقلّ من حيث المضمون، والقساوة، عمّا تعرّض له الشّعب بأجياله السّابقة في النّكبة عام 1948، وإنّ مظاهر هذه المُمارسات واضحة وتتجسّد فيما يحدث في القُدس الشّريف من عمليّات تهويد مُمنهجة، وطرد وترحيل للفلسطينيّين، والاستيلاء على أراضيهم، واعتقالهم، وسحب هُويّاتهم، وهدم منازلهم”.
ودعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى اتخاذ “موقف شُجاع ومسؤول لمُواجهة مخاطر وتداعيات هذه النّكبة الجديدة، الّتي يعيشها هذا الشّعب يوميّاً بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيليّ”.
قال أحمد رمضان في صحيفة “المستقبل” اللبنانية: “أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الثامنة والستين للنكبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، من حيث هجّرت إسرائيل في العام 1948 غالبية الشعب الفلسطيني من أرضه، وأقامت على حساب حقوقه الوطنية كياناً غاصباً، وزرعت مكانه عنوة ملايين المستوطنين اليهود الذين استقدموا من بلدانهم الأصلية من مختلف أصقاع الأرض”.
قال ماهر ابو طير في جريدة “الدستور” الأردنية إن “الفلسطيني كان أول اللاجئين، لكنه ليس آخرهم، بل ربما يتأمل المشهد اليوم، بأسى شديد، حين يرى شقيقه السوري والعراقي، وغيرهما ينصبان الخيم في الهلال الخصيب”.
وأضاف “اشقاء الدم والروح باتوا شركاء في ذات المصيبة، ثم يبقى السؤال عن الذين سيلتحقون السنين المقبلة بطوابير المشردين”.
وأشار ابو طير: “إسرائيل هي وتد سنخلعه يوماً جميعاً، عرباً ومسلمين، وعد رباني، لا ريب سيأتي، وسنكبر فوق تلك الارض، لاشك في ذلك ابدا، مهما تناسلت الخيم هذه الأيام، ومهما ارتفع صوت الباطل، ومهما حدث وصار
أما صالح عوض فقد قال في مقاله المعنون “المتباكين على زوال إسرائيل” في “الشروق” الجزائرية إن “إسرائيل دولة لا يمكنها البقاء طويلاً”.
وقال الكاتب: “لم يعد ممكنا ادّعاء أن إسرائيل دولة يمكنها البقاء طويلاً.
وأضاف “هذا القول ليس خطاباً للمناضلين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، بل هو قولٌ لقادةٍ إسرائيليين فكريين وسياسيين وبعضهم أمنيون انتهوا إليه بعد سنوات طويلة من خدمة المشروع الصهيوني. فبرغم امتلاكها الصواريخ الذرية واستعراضها العسكري والسياسي، إلا أنها لم تحقق شروط البقاء الأساسية، فهي لم تستطع حلّ مشكلة المواطنين الأصليين الذين تزداد نسبتُهم ويزداد نضالهم حدّة وتنوعاً يوماً بعد يوم”.
وأردف “لم تستطع كسر حالة العزلة من الإقليم، وبقيت كياناً غير مقبول، وظلت الحرب والتهديد بالحرب هو عنوان علاقتها بالإقليم، كما أنها بقيت كياناً مرتبطاً بموطنه الأصلي في الغرب ولم تستطع الانفصال عنه”.
وحملت الصحف نبرة عدائية واضحة ضد العدو الصهيوني، حيث تحدث البعض عن “معاناة” الفلسطينيين بسبب “عمليات التهويد” التي يقوم بها الصهاينة في القدس.
كتب طلال عوكل في جريدة “الأيام” الفلسطينية إن الذكرى هذا العام تتخذ طابعاً “أكثر جدية من العام الذي سبق” بما أنها تعكس لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حالة من “تبدل المشاعر” إزاء آفاق الصراع.
قال عوكل: “تجتاح إسرائيل حالة من الغرور والعنجهية، وربما الاعتقاد بأن التاريخ، بما يشهد من وقائع، سيمكنها من القفز خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافها التوسعية على الجزء الأكبر من أرض فلسطين التاريخية”.
وأضاف أن “مرور عام آخر على هذه الذكرى يدفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أكثر فأكثر نحو التعامل مع رؤيتيهما المتناقضتين بآليات ووسائل تنتمي إلى مربع الصراع الوجودي، مما سيرغم أطرافا كثيرة على تغيير طبيعة تعاملها مع مصالحها في اتجاه لا يخدم إسرائيل ومشاريعها التوسعية”.
وعلى نفس المنوال، يرى محمد أبو لبدة في جريدة “القدس” الفلسطينية أن “النكبة” هي “ذروة المؤامرة الصهيونية والامبريالية البريطانية وبعدها الأمريكية والغربية عامة على شعبنا وأرضه وتاريخه وهويته الوطنية والقومية
في سياق متصل، قالت جريدة “الراية” القطرية في افتتاحيتها إن الشّعب الفلسطينيّ “ظلّ ولا يزال يدفع بسبب نكبة 1948 أثماناً باهظة، وأنّ ما يحدث اليوم للفلسطينيّ الّذي بقي صامداً على أرضه بأشكال مُختلفة، لا يقلّ من حيث المضمون، والقساوة، عمّا تعرّض له الشّعب بأجياله السّابقة في النّكبة عام 1948، وإنّ مظاهر هذه المُمارسات واضحة وتتجسّد فيما يحدث في القُدس الشّريف من عمليّات تهويد مُمنهجة، وطرد وترحيل للفلسطينيّين، والاستيلاء على أراضيهم، واعتقالهم، وسحب هُويّاتهم، وهدم منازلهم”.
ودعت الصحيفة المجتمع الدولي إلى اتخاذ “موقف شُجاع ومسؤول لمُواجهة مخاطر وتداعيات هذه النّكبة الجديدة، الّتي يعيشها هذا الشّعب يوميّاً بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيليّ”.
قال أحمد رمضان في صحيفة “المستقبل” اللبنانية: “أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الثامنة والستين للنكبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، من حيث هجّرت إسرائيل في العام 1948 غالبية الشعب الفلسطيني من أرضه، وأقامت على حساب حقوقه الوطنية كياناً غاصباً، وزرعت مكانه عنوة ملايين المستوطنين اليهود الذين استقدموا من بلدانهم الأصلية من مختلف أصقاع الأرض”.
قال ماهر ابو طير في جريدة “الدستور” الأردنية إن “الفلسطيني كان أول اللاجئين، لكنه ليس آخرهم، بل ربما يتأمل المشهد اليوم، بأسى شديد، حين يرى شقيقه السوري والعراقي، وغيرهما ينصبان الخيم في الهلال الخصيب”.
وأضاف “اشقاء الدم والروح باتوا شركاء في ذات المصيبة، ثم يبقى السؤال عن الذين سيلتحقون السنين المقبلة بطوابير المشردين”.
وأشار ابو طير: “إسرائيل هي وتد سنخلعه يوماً جميعاً، عرباً ومسلمين، وعد رباني، لا ريب سيأتي، وسنكبر فوق تلك الارض، لاشك في ذلك ابدا، مهما تناسلت الخيم هذه الأيام، ومهما ارتفع صوت الباطل، ومهما حدث وصار
أما صالح عوض فقد قال في مقاله المعنون “المتباكين على زوال إسرائيل” في “الشروق” الجزائرية إن “إسرائيل دولة لا يمكنها البقاء طويلاً”.
وقال الكاتب: “لم يعد ممكنا ادّعاء أن إسرائيل دولة يمكنها البقاء طويلاً.
وأضاف “هذا القول ليس خطاباً للمناضلين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، بل هو قولٌ لقادةٍ إسرائيليين فكريين وسياسيين وبعضهم أمنيون انتهوا إليه بعد سنوات طويلة من خدمة المشروع الصهيوني. فبرغم امتلاكها الصواريخ الذرية واستعراضها العسكري والسياسي، إلا أنها لم تحقق شروط البقاء الأساسية، فهي لم تستطع حلّ مشكلة المواطنين الأصليين الذين تزداد نسبتُهم ويزداد نضالهم حدّة وتنوعاً يوماً بعد يوم”.
وأردف “لم تستطع كسر حالة العزلة من الإقليم، وبقيت كياناً غير مقبول، وظلت الحرب والتهديد بالحرب هو عنوان علاقتها بالإقليم، كما أنها بقيت كياناً مرتبطاً بموطنه الأصلي في الغرب ولم تستطع الانفصال عنه”.