اقترب الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، من مساءلة الرئيس دونالد ترامب، في الوقت الذي بدأت فيه لجنة رئيسية بمجلس النواب مناقشة المادتين الرسميتين للمساءلة اللتين من المتوقع طرحهما أمام المجلس الأسبوع المقبل.
وكانت اللجنة القضائية بمجلس النواب تجتمع للنظر في المادتين اللتين تتهمان ترامب بإساءة استخدام سلطته بمحاولة إجبار أوكرانيا على التحقيق مع المنافس السياسي جو بايدن، وعرقلة الكونغرس عندما حاول المشرعون النظر في الأمر.
وقال النائب جيرولد نادلر، الرئيس الديمقراطي للجنة القضائية في تصريحات افتتاحية: “إذا كان يمكن للرئيس أن يسيء استخدام سلطته أولا ثم يعطل جميع طلبات الكونغرس للحصول على معلومات، فلن يتمكن الكونغرس من الوفاء بواجبه المتمثل في أن يكون بمثابة قوة توازن أمام السلطة التنفيذية، وسيصبح الرئيس ديكتاتورا”.
لكن دوغ كولينز، أكبر جمهوري في اللجنة، اتهم الديمقراطيين بالانحياز للمساءلة وقال إن الأدلة لا تدعم ذلك، وقال: “ليست لديكم قضية ضد الرئيس لأنه لم يحدث شيء”.
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات وأدان التحقيق بشأن مساءلته بوصفه خدعة.
وأمضى الديمقراطيون معظم المساء في التنديد بسلوك ترامب، وتوبيخ الجمهوريين بسبب دفاعهم عنه، بينما انتقد الجمهوريون ما يرون أنه تحقيق حزبي وغير عادل.
ومن المتوقع أن توافق اللجنة على التهم الخميس، كما أنه من المرجح أن يحذو مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حذو اللجنة الأسبوع المقبل، مما يجعل ترامب الرئيس الثالث في تاريخ الولايات المتحدة الذي تتم مساءلته.
وبعد تصويت مجلس النواب، ستحال التهم إلى مجلس الشيوخ للمحاكمة، ومن غير المرجح أن يصوت المجلس الذي يقوده الجمهوريون لعزل ترامب من منصبه.
وبدا يوم الأربعاء أن الرئيس وكبار الجمهوريين متحدون خلف فكرة إجراء محاكمة سريعة في مجلس الشيوخ.
وقال مصدران مطلعان على الموقف يوم الأربعاء إن ترامب، بعد أن قال في البداية إنه يريد محاكمة كاملة وربما طويلة في مجلس الشيوخ، يميل فيما يبدو إلى محاكمة مبسطة تسمح له بتجاوز سريع للخطر الذي يتهدد رئاسته.