كانت لافتة للانتباه امس، كما ذكرت صحيفة “الجمهورية اليوم، الرسالة التي بعث بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى «التيار الوطني الحر»، ومضمونها الذي يؤكد فيه انه لا يرضى بغياب التيار عن الحكومة. وقد جاءت رسالة بري بعد الكلام الصادر من أجواء التيار بأنّ خيار الذهاب الى المعارضة، وكذلك عدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة، هو أمر مرجّح. وهذا الكلام، بما تضمّنه من تلويح بخيار الانتقال وعدم تسمية الحريري، قد لا يكون بعيداً عن موقف رئيس الجمهورية.
وربطاً بذلك، فإنّ رسالة بري، وكما تقول مصادر معنية بالملف الحكومي، بقدر ما هي موجّهة الى رئيس «التيار الوطني الحر»، فهي موجّهة ايضاً الى رئيس الجمهورية، وهي ايضاً موجّهة الى الرئيس سعد الحريري للتأكيد ان لا إمكانية لتشكيل حكومة بلا «التيار الوطني الحر». وإنّ خروج التيار سيدفع حلفاءه الى التضامن معه، إن بربط مشاركتهم بالحكومة بمشاركة التيار فيها، أو بالتلويح بعدم مشاركتهم ايضاً.
وعندها، ستقطع الطريق على تأليف الحكومة بالكامل… وأيّاً كان الشخص المكلف تشكيل الحكومة، الحريري او غيره، سيصطدم بالفشل ويصبح التكليف كحال «المعلّق والمطلّق».
كما نقلت صحيفة “اللواء” عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، استياءه مما حدث مع عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش والنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، اثر توقيف رئيسة هيئة ادارة السير هدى سلوم، وأبلغ بري حبيش انه تصرفه “ورّط المجلس النيابي وورّط نفسه”.
يذكر انّ إحتجاجا على توقيف سلوم، دخل موكل سلوم النائب هادي حبيش مع مجموعة من الشباب والمحامين الى قصر العدل في بعبدا وهاجم بعنف القاضية عون التي أمرت بالتوقيف، واصفا اياها بالـ”ميليشيا” وبـ”رمز الفساد”، ومعتبرا أنها “تتعاطى بشكل ميليشياوي مع المحامين والقضاة والمواطنين”. وأكد ان الملف ليس قضائياً بل سياسي بامتياز.