رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنّ “أسباب التأخير في تشكيل الحكومة غير مبرّرة على الإطلاق”، لافتًا إلى أنّ “هناك أجوبة ما زالت مُنتظرة”، غامزًا في الوقت ذاته من أنّ “هناك من لا يزال يرفض التجاوب مع الحلّ الجاهز، وكأنّ صاحب هذا الموقف يتعمّد المماطلة ويريد للبنان أن يغرق أكثر في أزمته الراهنة، وهو أمر يثير القلق والريبة”.
وأعرب عن استغرابه، أمام زواره، “الغياب الحكومي عمّا يجري في البلد في هذه الفترة”، متسائلًا “أَلَيس في البلد حكومة تصريف أعمال، وهي ما زالت قائمة، فلماذا هي غائبة وكأنّ ليس في البلد أزمة، ولماذا لا تجتمع وتواكب ما يجري وتقوم بما هو مطلوب منها واتخاذ وَلَو الحد الأدنى من الخطوات الّتي تخفّف من هذا التوتر؟”.
وإذا أكّد بري معارضته لحكومة “التكنوقراط”، ركّز على أنّ “معالجة الأزمة وأسبابها تتطلّب حكومة “تكنو- سياسيّة”. وأوضح “أنّه لم يعد متمسّكًا بأيّ اسم على رأس الحكومة الجديدة، بل مع من يريد أن يحمي البلد”، لافتًا إلى أنّ “الأسماء ليست مهمّة، بل المهم الآن هو أن تتشكّل حكومة تتحمّل المسؤوليّة وتضع الحلول اللازمة للأزمة، أيًّا يكن رئيسها”.