لم يُعٍر السياسيون انتباهاً الى ان هزال الإقبال على الاقتراع في الانتخابات البلدية في بيروت وصبّ اكثر من اربعين في المئة اصواتهم للّائحة المواجهة للائحة السلطة، جاء ردة فعل شعبية طبيعية على الروائح النتنة التي انبعثت من النفايات وخُنق بها سكان العاصمة والمحيط طوال تسعة اشهر. ولم ينتبه المقترعون الثائرون وهم يبحثون عن متنفس طبيعي في صناديق الاقتراع الى ان بيروت استعادت رائحتها الطبيعية منذ اكثر من اربعة ايام بعدما ازيلت منها آخر الكميات القديمة من النفايات المتراكمة منذ تموز الماضي.
“نعم مطمر الناعمة سيقفل في 18 ايار الجاري، كما يقول وزير الزراعة اكرم شهيٰب، بعدما رفعت كل النفايات القديمة وقسم من النفايات الجديدة. وسيتم الاستمرار بالموقفين parking اللذين اقيما في الكوستابرافا وبرج حمود الى ان يتم الانتهاء من بتّ المناقصات، بدءاً من اليوم في منطقة الغدير، ومع تأخير عشرة ايام في منطقة برج حمود نتيجة تغيير الخرائط لحماية انابيب النفط والغاز الممتدة من البواخر الى المرفأ. ولكن كل المناقصات ستصدر في شهر ايار حتى الكنس والجمع والنقل، على ان يأتي دور المعالجة لاحقاً. تبقى لدينا مشكلة في بعض الشوف وعاليه يجري العمل على ايجاد موقع صالح ليكون موقفاً لها”.
اذاً في 18 الجاري يقفل مطمر الناعمة بقرار من مجلس الوزراء بعد فتحه شهرين واستقباله كل النفايات المتراكمة، اما النفايات الجديدة فيتم العمل على مناقصات تلزيم مطمرَيْها. مناقصة مطمر الغدير تُفضّ عروضها اليوم الخميس، ويشمل التلزيم الاعمال البحرية اي اقامة السنسول وانشاء المطمر معاً ليبدأ العمل مباشرة وخلال ثمانية ايام من توقيع العقد مع الشركة الفائزة بالمناقصة. ووفق مصادر مجلس الإنماء والاعمار، ستُعرَف الشركات المتقدمة للمناقصة اليوم وخلال اسبوع تدرسها اللجنة الفنية المختصة، على ان يفتح الظرف الثاني المتعلق بالأسعار بعد اسبوع، والعقد يفترض ان يوقع ما بين 19 و20 الجاري.
اما مطمر برج حمود فتتوقّع مصادر مجلس الإنماء والاعمار ان يُعلَن عن مناقصته الاسبوع المقبل. والتأخير ناجم عن تعقيد في موقعه مع وجود ثلاثة عشر أنبوبا تصل البواخر بشركات الغاز والبترول على الشاطئ، ويجري العمل على ايجاد حلّ لها. بعض هذه الأنابيب سيبقى في مكانه لعدم تأثيره على المطمر، فيما يبقى على بعض الشركات ان تحوّل مجرى انابيبها كيلا تتضارب مع موقع المطمر واعماله. ولذلك يحتاج هذا المطمر الى وقت إضافي، لاسيما ان للمتعهّد الحق في أن يعرف التفاصيل المتعلقة بإقامة المطمر قبل ان يتقدّم للمناقصة التي يُعلن عنها الاسبوع المقبل.
وعلم من مصادر مواكبة ان بعض اصحاب شركات النفط والبترول يحتجون ويعتبرون ان في نقل الأنابيب “خراب بيوت” لهم بعد نحو ثلاثين سنة على اقامتها، مع العلم انها قائمة في املاك بحرية عامة، الا ان التفاوض جارٍ بحسن نيّة مع الرهان على ارادة لدى الشركات بالتجاوب. ولذلك يتوقع ألا ينجز توقيع عقد التلزيم قبل الايام العشرة الاولى من حزيران المقبل.
هل نعود للغرق مجدداً في النفايات مع بدء موسم الحرّ وبعد اقفال مطمر الناعمة؟ وماذا عن المرحلة الانتقالية بين اقفال الناعمة والتأخير في انجاز مطمرَيْ الغدير وبرج حمود؟ نعم هناك فترة لا تقل عن شهرين بين الاقفال وبدء العمل بالمطمرَيْن، وسيتم خلالها تخزين النفايات في البالات في موقع الغدير كما في موقع برج حمود، تماماً كما تم خلال ازمة الأشهر التسعة قبل فتح مطمر الناعمة. ورغم ذلك، لا اوساط وزير الزراعة ولا مجلس الإنماء والاعمار تتوقع ازمة جديدة، مع التأكيد ان مناقصة الكنس والجمع والنقل اعلن عنها امس لتنجز ايضاً هذا الشهر ولانهاء العقد الممدّد مع “سوكلين”.
“نعم مطمر الناعمة سيقفل في 18 ايار الجاري، كما يقول وزير الزراعة اكرم شهيٰب، بعدما رفعت كل النفايات القديمة وقسم من النفايات الجديدة. وسيتم الاستمرار بالموقفين parking اللذين اقيما في الكوستابرافا وبرج حمود الى ان يتم الانتهاء من بتّ المناقصات، بدءاً من اليوم في منطقة الغدير، ومع تأخير عشرة ايام في منطقة برج حمود نتيجة تغيير الخرائط لحماية انابيب النفط والغاز الممتدة من البواخر الى المرفأ. ولكن كل المناقصات ستصدر في شهر ايار حتى الكنس والجمع والنقل، على ان يأتي دور المعالجة لاحقاً. تبقى لدينا مشكلة في بعض الشوف وعاليه يجري العمل على ايجاد موقع صالح ليكون موقفاً لها”.
اذاً في 18 الجاري يقفل مطمر الناعمة بقرار من مجلس الوزراء بعد فتحه شهرين واستقباله كل النفايات المتراكمة، اما النفايات الجديدة فيتم العمل على مناقصات تلزيم مطمرَيْها. مناقصة مطمر الغدير تُفضّ عروضها اليوم الخميس، ويشمل التلزيم الاعمال البحرية اي اقامة السنسول وانشاء المطمر معاً ليبدأ العمل مباشرة وخلال ثمانية ايام من توقيع العقد مع الشركة الفائزة بالمناقصة. ووفق مصادر مجلس الإنماء والاعمار، ستُعرَف الشركات المتقدمة للمناقصة اليوم وخلال اسبوع تدرسها اللجنة الفنية المختصة، على ان يفتح الظرف الثاني المتعلق بالأسعار بعد اسبوع، والعقد يفترض ان يوقع ما بين 19 و20 الجاري.
اما مطمر برج حمود فتتوقّع مصادر مجلس الإنماء والاعمار ان يُعلَن عن مناقصته الاسبوع المقبل. والتأخير ناجم عن تعقيد في موقعه مع وجود ثلاثة عشر أنبوبا تصل البواخر بشركات الغاز والبترول على الشاطئ، ويجري العمل على ايجاد حلّ لها. بعض هذه الأنابيب سيبقى في مكانه لعدم تأثيره على المطمر، فيما يبقى على بعض الشركات ان تحوّل مجرى انابيبها كيلا تتضارب مع موقع المطمر واعماله. ولذلك يحتاج هذا المطمر الى وقت إضافي، لاسيما ان للمتعهّد الحق في أن يعرف التفاصيل المتعلقة بإقامة المطمر قبل ان يتقدّم للمناقصة التي يُعلن عنها الاسبوع المقبل.
وعلم من مصادر مواكبة ان بعض اصحاب شركات النفط والبترول يحتجون ويعتبرون ان في نقل الأنابيب “خراب بيوت” لهم بعد نحو ثلاثين سنة على اقامتها، مع العلم انها قائمة في املاك بحرية عامة، الا ان التفاوض جارٍ بحسن نيّة مع الرهان على ارادة لدى الشركات بالتجاوب. ولذلك يتوقع ألا ينجز توقيع عقد التلزيم قبل الايام العشرة الاولى من حزيران المقبل.
هل نعود للغرق مجدداً في النفايات مع بدء موسم الحرّ وبعد اقفال مطمر الناعمة؟ وماذا عن المرحلة الانتقالية بين اقفال الناعمة والتأخير في انجاز مطمرَيْ الغدير وبرج حمود؟ نعم هناك فترة لا تقل عن شهرين بين الاقفال وبدء العمل بالمطمرَيْن، وسيتم خلالها تخزين النفايات في البالات في موقع الغدير كما في موقع برج حمود، تماماً كما تم خلال ازمة الأشهر التسعة قبل فتح مطمر الناعمة. ورغم ذلك، لا اوساط وزير الزراعة ولا مجلس الإنماء والاعمار تتوقع ازمة جديدة، مع التأكيد ان مناقصة الكنس والجمع والنقل اعلن عنها امس لتنجز ايضاً هذا الشهر ولانهاء العقد الممدّد مع “سوكلين”.
اعداد: هدى شديد