أعلنت الصين، بشكل رسمي، إطلاق عمليات بحث وتطوير لأجل إنجاز الجيل السادس من شبكات الاتصال، وذلك بعد وقت قصير من تفعيل شبكة الجيل الخامس التي أثارت جدلا واسعا في العالم.
وذكرت وزارة العلم والتكنلوجيا الصينية، في بيان، يوم الأربعاء، أنها ستعتمد على مجموعتي عمل واسعتين، بغية تطوير الجيل الجديد من الاتصالات.
ومن المرتقب أن تضم المجموعة الأولى القطاعات الحكومية المسؤولية عن استشراف الطريقة التي سيجري بها تطوير شبكة الجيل السادس، وفق ما نقل موقع “سي إن بي سي”.
أما مجموعة العمل الثانية فستتألف من 37 جامعة ومعهدا علميا ومقاولة، وهذه الجهات ستنكب على الجانب التقني لعمل شبكة الجيل السادس.
ويتيح الجيل الخامس من شبكات الاتصال، سرعة أكبر في تدفق البيانات والمعلومات، وهو ما يعني تسريع عمل السيارات ذات القيادة الذاتية، فضلا عن الدفع قدما بخاصية الواقع الافتراضي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أطلقت ثلاث شركات صينية للاتصالات، تفعيل خدمات الجيل الخامس، لكن هذه “الميزة” ما تزال في مهدها، بحسب خبراء.
وقال نائب وزير العلم والتكنلوجيا، وانغ شي، إن الطريق ما يزال طويلا أمام شبكة الجيل السادس، لأن المشروع في مرحلة أولية، كما أن “المسار التقني” لم يتضح بعد، فيما لم يجر رسم المعالم والعناصر الأساسية حتى الآن.
وبدأت الشركات الثلاث، “شاينا موبايل” و”شاينا يونيكوم” و”شاينا تيليكوم” في الأول من نوفمبر تقديم الخدمات بأسعار تبدأ من 128 يوان (ما يعادل 18 دولارا) وحتى 599 يوان شهريا.
ومن المنتظر أن يتم تشغيل أكثر من 130 ألف محطة اتصال للجيل الخامس في الصين، بنهاية العام الحالي، لتقديم تغطية أوسع ودعم أفضل لشبكة الجيل الخامس، وفقا لبيان حكومي.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية بالفعل خدمات اتصال من الجيل الخامس، لكن الشبكة الصينية تتفوق نظرا لكونها الأكبر في العالم.
وتشير توقعات المحللين إلى أن عدد مستخدمي خدمات الجيل الخامس في الصين سيبلغ 110 ملايين مستخدم خلال عام 2020، وذلك لامتلاك بكين حاليا أكبر قاعدة لمستخدمي الإنترنت عبر الهواتف المحمولة ويُقدر عددهم بـ 850 مليون مستخدم وفقا لوكالة شينخوا.
وتحولت شبكة الجيل الخامس إلى صراع سياسي واقتصادي بين واشنطن وبكين، ففي الوقت الذي تنظر الولايات المتحدة إلى شركة “هواوي” الصينية بمثابة تهديد محدق بالأمن القوي، تنفي الشركة الصينية مزاعم تجسسها لصالح الحكومة الصينية.