أفادت دراسة طبية دانماركية أن ” السمنة قد لا تكون أمراً غير صحي كما كانت منذ أربعين عاما“
ووجدت الدراسة أن ” نسبة الوفيات المبكرة اليوم لدى أصحاب الوزن الزائد “المعتدل” أقل من أولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي أو أقل من الوزن الطبيعي أو الذين يعانون من السمنة المفرطة.
ونشرت هذه الدراسة في دورية JAMA العلمية.
وعمل العلماء على دراسة بيانات لآلاف الأشخاص، ودرست طولهم ووزنهم ونسبة الوفيات بينهم خلال 3 مراحل منذ عام 1970.
وقال طبيب بريطاني إن ” هذا لا يعني أن الوزن الزائد والسمنة أمر صحي“.
“قياس السمنة“
يمكن حساب كتلة الجسم (BMI) بقسمة وزن الجسم (غ) على تربيع الطول (م).
* أقل من 18.5 = أقل من الطبيعي.
* 18.5 إلى 24.9 = طبيعي.
* 25 إلى 29.9 = زيادة وزن أو السمنة.
+ أكثر من 30 = سمنة مفرطة.
“السمنة والوفيات المبكرة“
وقال الأطباء في جامعة كوبنعاغن إنه “في منتصف السبعينات، كانت نسبة الوفيات لدى الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي هي الأدنى بينما كانت نسبة الوفيات في سن مبكر لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أعلى بـ 30 في المئة“.
وأضاف الأطباء أن “الخطر الذي كان يحدق بالذين يعانون من السمنة في السابق أضحى اليوم تقريباً غير موجود“.
وأردفوا أن ” السبب يعود إلى فعالية الأنظمة الصحية في معالجة الأمراض التي تتأى جراء الإصابة بالسمنة ومنها : ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم”.
وقال البروفسور بورج نوديستغارد المشرف على هذه الدراسة إنه ” يجب ألا تفسر نتائج هذه الدراسة بصورة خاطئة، ويبدأ الناس بأكل ما يحلو لهم، أو يبدأ الأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي بأكل مزيد من الأطعمة لبصبحوا من زائد الوزن”.
وأضاف ” أن على الأشخاص الذين يعانون من السمنة أن يقلقوا على وضعهم الصحي كما في السابق”.
وتعقيباً على نتائج هذه الدراسة، قال البروفيسور نافيد الستار من جامعة كلاسغو: إن ” هذه البيانات مهمة، إلا أنها لا تغير النصائح التي نعطيها حول مضار السمنة المفرطة وكيفية علاجها والوقاية منها”.
وأضاف أن ” نتائج هذه الدراسة لا تعني أن السمنة تحمي الإنسان من الموت”
وأردف الستار أن ” السمنة المفرطة وزيادة الوزن لهما دلالة على الإصابة بأمراض خطيرة ، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد والسرطان ومشاكل النوم ومضاعفات الحمل وغيرها من الأمراض.
وختم بالقول إنه ” على الرغم من قدرتنا على معالجة هذه الأمراض بطريقة أفضل، إلا أن مضاعفات الإصابة بها تؤثر على الحياة اليومية للفرد وعلى ثقته بنفسه كما أنها تزيد من تكاليف الرعاية الصحية”.