علّق أحد المقربين من الرئيس سعد الحريري على الانتخابات البلدية في بيروت الأحد الماضي، وقال: “الجميع على الضفة الاخرى خذلونا.. القوات اللبنانية، حزب الكتائب، ميشال فرعون، التيار الوطني الحر، وحتى المطران الياس عودة.. وحده حزب الطاشناق التزم معنا وأثبت انه الحليف الانتخابي الكفوء والأمين، بحيث صبّ البلوك الارمني في صناديق لائحة البيارتة”.
واعتبر المصدر، عبر صحيفة “السفير”، أنّ “من سخرية القدر ان الاطراف المسيحية الصديقة التي خذلتنا فازت بمقاعد في المجلس البلدي لبيروت عبر أصوات “المستقبل” بشكل اساسي، لكن هذه الاطراف منحت في المقابل ما تيسر لها من أصوات، الى اللائحة المنافسة “بيروت مدينتي”.
وردا على كلام متداول حول تشطيب استهدف مرشح “القوات”، رأى المصدر أنّه “لولا حرص “تيار المستقبل” على حماية المناصفة لكان مرشح “القوات” في “لائحة البيارتة” قد رسب، ثم يأتي بعد ذلك من يعطي الدروس وينظّر علينا”.
من جهتها، اكتفت أوساط “القوات اللبنانية” بالقول لـ “السفير”: “بالتأكيد ما من رسالة سياسية موجهة من معراب الى الحريري عبر صندوق الاقتراع، ولو كان هناك شيء من هذا القبيل، لما وُجدت “القوات” أصلا على لائحة الائتلاف، أما انكفاء الصوت المسيحي فهو انعكاس لحالة قرف وتململ سائدة لدى شريحة واسعة من اللبنانيين، إضافة الى عوامل أخرى تتصل بطريقة تشكيل “لائحة البيارتة”، وما رافقها من تفاصيل وملابسات”.