شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على “اهمية الدور الذي تقوم به منظمة “منتور” العالمية وفرعها العربي الذي اعتمد بيروت مقرا له، وعلى ان الاهتمام بالشباب والجيل الناشىء كان احد الاسباب الرئيسية لانشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” التي اعترفت بها الامم المتحدة بشكل رسمي في ايلول الفائت”.
وأكد “الاصرار على مكافحة المخاطر والآفات التي تحدق بالشباب وفي مقدمها المخدرات”.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الملكة سيلفيا ملكة السويد ورئيسة مؤسسة “منتور” العالمية التي تزور لبنان للمشاركة في احتفال المنظمة. وقد شكرت الملكة سيلفيا رئيس الجمهورية ولبنان عموما على الجهد الذي يقومون به من اجل توعية الشباب ومساعدتهم على التصدي للمخاطر المحدقة بهم”، مشيدة بـ “الدور الذي تقوم به الجاليات اللبنانية في دول العالم وبالاخص في السويد”.
وكانت الملكة السويدية قد وصلت الى قصر بعبدا عند العاشرة والنصف قبل الظهر، حيث اقيمت لها مراسم استقبال رسمية وادت لها التحية كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، وعزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم، فيما كان الرئيس عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون في استقبالها عند مدخل صالون السفراء.
ورحب الرئيس عون بالملكة سيلفيا في لبنان، منوها بـ “الدور الذي تقوم به والبالغ الاهمية من خلال منظمة “منتور” Mentor العالمية التي تعنى بالشباب، والتصدي للآفات الخطيرة التي تحيط بهم وفي مقدمها المخدرات”، مشددا على “إصرار لبنان على مكافحة هذه الآفة من خلال الارشاد والعناية وايضا وقف التجارة بها”.
واعرب الرئيس عون عن سروره للزيارة التي تقوم بها الملكة سيلفيا للمناطق اللبنانية من اجل التعرف عليها، مشيرا الى ان “الاهتمام بالاجيال الصاعدة دفعه الى طرح مبادرة انشاء اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار والتي وافقت عليها الامم المتحدة من خلال قرار اتخذ بتصويت 165 دولة في 16 ايلول الفائت، والهادفة الى ترسيخ التلاقي بين الشباب من مختلف الدول والاعراق بما يساهم في التمهيد لاقامة سلام حقيقي عبر تفعيل الصداقات في ما بينهم، ما يمنع الحرب”. وشكر الملكة سيلفيا على “وقوفها الى جانب لبنان في هذا المشروع”.
وقد حمل الرئيس عون الملكة سيلفيا تحياته الى الملك كارل غوستاف.
ملكة السويد
من جهتها، نقلت الملكة السويدية تحيات زوجها الملك للرئيس عون واللبنانيين عموما، معربة عن “اعتزازها وسرورها لزيارة لبنان للمرة الاولى”، مشددة على الدور الايجابي الذي تلعبه الجالية اللبنانية في السويد، مشيرة الى انه “الدور نفسه الذي يقوم به اللبنانيون في البلاد التي تستضيفهم في اي مكان في العالم، وقد تسنى لها معاينة هذا الامر خلال جولاتها على دول العالم وخصوصا في البرازيل”.
واشادت بـ “العمل الذي تقوم به منظمة “منتور” العربية، معربة عن سرورها بوجودها في لبنان للقاء القيّمين على المنظمة بفرعها العربي وللاحتفال بالعيد العاشر لقيام هذا الفرع”، مشددة على “أهمية التفاعل بين شعوب الدول، وعلى ان هذا الامر بشكل هدفا اساسيا لمنظمة “منتور” التي تضم مسؤولين وقيمين من كل انحاء العالم، وقد رحبت بكل مساعدة ممكنة من اجل توعية الشباب وانقاذهم من المخاطر المحدقة بهم، كما شكرت الرئيس عون ولبنان على ما يقومان به في مجال توعية الجيل الناشىء، ومساعدة منظمة “منتور” في سعيها. كما لفتت الى رغبتها في لقاء الاطفال ايضا، والى انها تعنى بمنظمة اخرى تهتم بالاطفال وهي ناشطة في لبنان.
حضر الاجتماع عن الجانب السويدي، مساعدة الملكة آنا هاميلتون، والسفير السويدي في لبنان يورغن لندستروم، وعضوة مجلس الادارة في “منتور” العالمية ايفون ثانل، والمديرة التنفيذية لـ”منتور” العربية ثريا اسماعيل، وعضوا مجلس الادارة في “منتور” العربية سعود البابطين وساير الساير.
وحضر عن الجانب اللبناني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة السيدة كلودين عون روكز، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون: شربل وهبه، رفيق شلالا، اسامة خشاب.