تميز الوداع الأخير للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك امس الاثنين، بمراسم مهيبة شارك فيها زهاء 80 شخصية أجنبية وعربية، بينها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن يوارى في الثرى في حضور عدد قليل من أفراد عائلته.
ولف نعش شيراك الذي توفي الخميس عن 86 عاما، بالعلم الوطني الفرنسي وأدخل كنيسة سانت سولبيس بباريس تحت أنظار زهاء الفي مدعو، وصفق الحشد في فناء الكنيسة لدى دخول النعش.
وغصت الكنيسة بالحضور، وبينهم 80 شخصية أجنبية وعربية بين رؤساء دول وحكومات وأعضاء أسر مالكة.
رئيس الحكومة سعد الحريري مثل لبنان في وداع الرئيس الفرنسي الأسبق الراحل جاك شيراك. كما نقل الحريري إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى زوجة الفقيد وعائلته تعازي اللبنانيين باسم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة اللبنانية.
وأعلن اليوم يوم حداد وطنيا في فرنسا مع الوقوف دقيقة صمت في الادارات والمدارس.بعد حفل مخصص للاسرة، اقيمت مراسم تكريم عسكري صباح الاثنين لشيراك في مجمع ليزانفاليد بباريس.
فيما تجمع الكثير من الفرنسيين على طريق الموكب الجنائزي في اتجاه كنيسة سان سولبيس.
وانتظر مواطنون بدا التأثر على غالبيتهم كثيرا للتمكن من القاء النظرة الأخيرة على نعش أحد كبار رموز اليمين الفرنسي الذي كان أظهر في مسيرته الطويلة المليئة بالنجاحات والاخفاقات، قدرة خارقة على المثابرة.
وفي كنيسة سان سولبيس أقيمت الصلاة في حضور الرئيس ايمانويل ماكرون والرؤساء السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.
وقال هولاند: “فرنسا كانت دائما بلد المفارقات. هي تحب الملوك وتقطع رؤوسهم، تطرد الاحياء وتقدس الاموات، وهي تعيش الحنين الى الماضي لكن أيضا تبحث عن التجديد”.