أقام “مجلس لبنانيي فرنسا” COLIF، في إطار فعاليات “أسبوع لبنان”، الذي يقام في الدائرة الخامسة بالعاصمة الفرنسية باريس، عشاء في قاعة الاحتفالات التاريخية في مبنى البلدية، يعود ريعه لدعم أفواج الإطفاء والمديرية العامة للدفاع المدني في لبنان ومساندتهما، بحضور وزير الإعلام جمال الجراح، سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، سفير جامعة الدول العربية في باريس بطرس عساكر، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، ممثل سفيرة لبنان في “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو” سحر بعاصيري، ممثل رئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس، رئيس “مجلس لبنانيي فرنسا” جواد حجار، نواب فرنسيين، وفاعليات لبنانية وفرنسية.
وتخللت الحفل لوحات فنية قدمتها فرقة “دبكة لبنان” بقيادة محمد اللقيس ومقطوعات حية موسيقية لبنانية بقيادة عماد مرقص.
بيرتو
بعد النشيدين الفرنسي واللبناني وكلمة لعريف الحفل رفيق أبو فاضل، تحدثت رئيسة بلدية باريس الدائرة الخامسة فلورانس بيرتو عن “العلاقة التاريخية التي تجمع كلا من لبنان وفرنسا، والحضور اللافت للبنانيين في الحياة العامة الفرنسية واندماجهم في المجتمع”.
الجراح
وتحدث الوزير الجراح فقال: “لقاؤنا اليوم فرصة للقاء اللبنانيين المميزين الفاعلين المبدعين الذين يحملون اسم لبنان دائما ويضعونه في اهم المواقع ويحملون مسؤولية هذا الوطن على اكتافهم وهو دائما قي قلوبهم على امل ان نعود ونراهم في لبنان في اقرب وقت ليساهموا في اعادة لبنان الى ما كان عليه”.
اضاف: “كلنا نراهن على المغتربين ان كان في فرنسا او اوروبا او في كل دول العالم ان نستطيع من خلالهم مساعدة لبنان”، مشيرا الى انه “لا يتحدث عن فرنسا لانها سباقة في هذا الموضوع من باريس واحد الى باريس اثنين الى باريس ثلاثة الى مؤتمر سيدر الذي يخصص اموالا كثيرة للبنان وللبنى التحتية فيه ولدعم اقتصاده ودعم الموازنة اللبنانية لكن تبقى الثروة الحقيقية للبنان وخلاصه وانقاذه واعادته الى الوضع الذي نتمناه في اغترابه الذي يستطيع ان يصور فكرة لبنان وطن التعايش والمحبة والسلام”.
واشار الجراح الى “ان قداسة البابا قال عن لبنان، لبنان ليس فقط بلدا بل هو رسالة، ويجب علينا جميعا ان نحمل هذه الرسالة بأبهى صورها الى كل العالم لنتمكن من خلالها وهذا التنوع الحضاري والثقافي والديني ان نساعد لبنان ونساعد شعبه”.
وختاما كرر شكره على “هذه الدعوة التي أتاحت الفرصة لدعم الدفاع المدني في لبنان وهذه فكرة عظيمة لان المغتربين في فرنسا يفكرون في لبنان ويفكرون بأشخاص يضحون بحياتهم لانقاذ الآخرين، فالدفاع المدني يدافع عن كل اللبنانيين وكل البلد”.
عدوان
من جهته، شكر عدوان لبيرتو استضافتها هذه الاحتفالية، مركزا على “نشاطات اللبنانيين في فرنسا وأهميتها في الحوار الوطني الفرنسي”.
شبيب
وألقى شبيب كلمة أكد فيها “أهمية دعم فوج إطفاء بيروت وتزويده بالمعدات والأجهزة اللازمة، نظرا لتفاني كل المنتمين إليه في ممارسة مهامهم وجهودهم غير المحدودة وتضحياتهم التي قد تصل أحيانا حتى الاستشهاد”، وقال: “رغم أن الأجهزة المتاحة بسيطة جدا، إلا أن إرادتهم صلبة، فلا تخيفهم لا المخاطر ولا الأخطار، بل إنهم جاهزون ومستعدون دائما لمواجهة الصعوبات أيا كانت في سبيل إنقاذ الآخرين”.
وأشار إلى “انضمام 30 امرأة إلى فوج إطفاء بيروت في عام 2018″، لافتا إلى “اتفاقيات التعاون الموقعة بين بلديات بيروت وباريس وإيل دو فرانس”.
وتناول “الدورات التدريبية التي يخضع لها ضباط فوج إطفاء بيروت في المدرسة الوطنية لرجال الإطفاء (ENSOSP) في Aix-en-Provence منذ 3 سنوات، فضلا عن الدورات التدريبية الإضافية التي تنظم على مدار العام في لبنان ومدن فرنسية أخرى بقيادة ضباط وخبراء”.
حجار
وفي الختام، تحدث حجار فشكر للشخصيات الرسمية والعامة حضورها من داخل فرنسا وخارجها ومساهمتها في هذا العشاء، مشددا على “الحال السيئة لتجهيزات أفواج الإطفاء والدفاع المدني، كما وصفها المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار”.
وأكد أهمية هذا العشاء وهدفه، واعدا ب”تفعيل احتفاليات كهذه من أجل الوصول إلى الدعم الحقيقي للنهوض بخدمات رجال الإطفاء والدفاع المدني الإنسانية”.
جولة في المعرض
وكانت سبقت حفل العشاء جولة لبيرتو والجراح وشبيب وعدوان وعدد من السياسيين اللبنانيين والفرنسيين في معرض الصور “هروب” للمصور طوني الحاج والرسم “أنشودة الغريب” للرسام الياس ديب.