أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انّ “لقاء المصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي كان مريحاً، وحقق المراد منه، ويمكن القول انّ الغيوم السوداء قد تبدّدت”.
ولفتت مصادر عين التينة لــ”الجمهورية”، الى انّ اللقاء الذي حضره المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، ووزير الصناعة وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، وشارك فيه الوزير علي حسن خليل ومستشار رئيس المجلس احمد بعلبكي، كان ودياً، وصريحاً، وتمّ استعراض كل جوانب سوء التفاهم بين الطرفين، وبدا واضحاً توجّه وفد الحزب ووفد التقدمي في اتجاه ازالة الغيوم من اجواء العلاقة بينهما، والتأكيد على المصالحة التي من شأنها ان تُنهي كل الذيول والالتباسات.
وابلغت مصادر معنية بمصالحة “حزب الله” والتقدمي “الجمهورية” انّ “مصالحة عين التينة، يمكن اعتبارها محطة تأسيسية لعلاقة متجددة بين الطرفين، وانّ لها استكمالات لاحقة، ولقاءات تنسيقية على مختلف الصعد، بدءاً بإعادة احياء اللقاءات الدورية التي كانت تُعقد بين الطرفين، وتوقفت بفعل التوتر الذي ساد العلاقة بينهما حول بعض العناوين، وتحديداً كسارة عين دارة”.
ولم تستبعد المصادر حصول تطور بارز على صعيد علاقة “حزب الله” والتقدمي، يتمثل في لقاء قد يُعقد في وقت لاحق بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووليد جنبلاط. الا انّ المصادر لفتت، الى انّ لقاء من هذا النوع، لم يتم طرحه في الوقت الراهن، ولكنه احتمال قوي في المرحلة المقبلة، ومن الطبيعي ان يأتي تتويجاً للمسار الايجابي الذي قرّر الطرفان سلوكه معاً في هذه المرحلة، خاصة في ظل الاجواء الضاغطة على لبنان، سواء لناحية الوضع الاقتصادي، او من قبل اسرائيل.