كتبت صحيفة “الشرق ” تقول : ينتظر ان تعود حركة الاتصالات السياسية خلال الاسبوع الحالي ، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت المرتقبة ، بعد ان يمضي “الويك اند” مع عائلته في واشنطن، لتلمس ابعاد وخفايا الزيارة، على ان يتحرك المشهد الداخلي على ايقاعين: تبريد الاجواء التي بلغت اقصى حماوتها ابان حادثة البساتين- قبرشمون من خلال انتقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بيت الدين واستقباله بحفاوة في الجبل لاسيما من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي خصّه السبت بزيارة لافتة من حيث شكل الوفد ومضمون المواقف التي اطلقها الرئيس عون والوزير اكرم شهيب والتي اكدت تثبيت المصالحة. ومواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي اطلقها يوم الجمعة في ذكرى الانتصار، لا سيما ما يتصل منها بمواجهة اسرائيل والتضامن مع اليمن وشعبه وهو ما رد عليه اليوم عبد الملك الحوثي شاكرا ومعتبرا “انه موقف متقدم جدا لم يماثله موقف”.
المصالحة لن تهتز :
وأبدى رئيس الجمهورية سعادته لوجوده في الشوف وبيت الدين وقال: “ان المصالحة الاساسية التي حصلت لن تهتز وإن اختلفنا سياسيا، وذلك في خلال استقباله، في قصر بيت الدين، وفدا من منطقة الجبل جاء بدعوة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط للترحيب برئيس الجمهورية. وضم الوفد وزراء ونواب ورجال دين وفاعليات.
وخلال اللقاء، نقلت السيدة جنبلاط تحيات والدها وشقيقها الموجودين في الخارج، مشيرة الى انهما سيعودان في وقت قريب لزيارة الرئيس عون في بيت الدين. وقالت : “نرحب بكم في منطقة الشوف والجبل، ونعتبر ان وجود فخامتكم يشكل دفعا كبيرا للمصالحة والوحدة الوطنية في الجبل. ونتمنى لفخامتكم اقامة مريحة ونشكر استقبالكم لنا.”
شهيب:
بعد ذلك خرج الرئيس عون والوفد الى الحديقة الخارجية، حيث احتشد اكثر من 300 شخص من المشاركين بالوفد، والقى الوزير أكرم شهيب كلمة قال فيها: “باسم وليد بك جنبلاط نرحب بكم وبقدومكم فخامة الرئيس الى بيتكم في بيت الدين. الجبل بكل اطيافه السياسية والروحية اتى مرحبا بكم لتمضية فترة اقامتكم الصيفية المعتادة”. ورد الرئيس عون بكلمة قال فيها: اننا اليوم منصبون على معالجة نتائج الاحداث ونأمل في التوصل قريبا لحلول تتيح لنا الصعود من الهوة (…)”.
”سيدر على النار”
: ونقلت “وكالة الانباء المركزية” عن مصادر متابعة لمؤتمر “سيدر” أن توضع مشاريعه وعددها 250 في مختلف القطاعات، على طاولة مجلس الوزراء في شهر أيلول المقبل بعد تصريحيّ رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين يعطيان الأولوية للاقتصاد في هذه المرحلة الدقيقة، ومن الطبيعي ان تكون مشاريع “سيدر” ضمن هذه الأولوية.
واكدت المصادر أن “هناك تجاوباً سياسيا للبدء سريعاً بتنفيذ المشاريع”، مشيرة إلى حوار يجري في مرحلة ما قبل التنفيذ. واذ نفت ما تم ذكره أن تطبيق مقررات “سيدر” يتطلب تأليف “لجنة التوجيه” التي تتشكّل من 9 أعضاء يمثلون فرنسا وألمانيا وكندا والأردن، بالإضافة إلى ممثل عن البنك الدولي وصندوق النقد ورئيس المجلس الأعلى للخصخصة وممثل عن مجلس الانماء والاعمار، توقعت أن يزور الديبلوماسي الفرنسي المكلف بملف “سيدر” بيار دوكين بيروت في أيلول المقبل للحث على الإسراع في تنفيذ المشاريع، ولقاء المسؤولين اللبنانيين. وأكدت المصادر أن مشاريع “سيدر” وُضعت هلى نار حامية “خصوصا أن المسؤولين اللبنانيين يعوّلون عليها لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتحريك الدورة الاقتصادية وإنعاش القطاعات الإنتاجية”.
كمائن جمركية:
على خط آخر، وبعيد ارتفاع الصوت ازاء التسيّب الحدودي والتهرّب الجمركي ووجوب ضبط المعابر غير الشرعية، لاسيما من فريق القوات اللبنانية، تمكنت مديرية الجمارك من نصب كمائن لاربع عمليات تهريب عبر الحدود البرية يتضمن اهمها كمية كبيرة جدا من الدخان والمعسل الى جانب ادوية تنظيف منزلية وخضار.واحيلت المضبوطات والموقوفين الى القضاء المختص بجرم تبييض اموال.
ملف المرفأ سيفتح:
واكد وزير الاقتصاد منصور بطيش عدم السكوت على اي مخالفة بعد اليوم وعدم السماح بهدر المال العام ، قائلا ”عندما يُفتح ملف مرفأ بيروت سيفتح على مصراعيه ولن نسكت”. واوضح “أن لبنان يعيش في مشكلة اقتصادية بنيوية، مشددا في تصريح على ضرورة تحفيز الانتاج، ولافتا الى أنه مع الاستدانة المدروسة بفوائد مقبولة. وطالب بطيش باصلاح النظام الضريبي في لبنان واعادة درسه بشكل عادل لانه يطاول الطبقات المحدودة الدخل”.