كرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره أمس وصف العقوبات الاميركية الأخيرة، بأنّها “إعتداء على مجلس النواب”. ورد على سؤال حول توقيتها، واعتبر ان “هذه العقوبات مشبوهة وتصدر في توقيت مشبوه”.
من جهة أخرى، أكد بري انّ الجلسة النيابية في موعدها و”آمل ان تجتمع الحكومة قبل انعقادها، وهذا يعني ان تنجح الاتصالات لتذليل التعقيدات التي تمنع انعقاد مجلس الوزراء، وان الهيئة العامة ستبدأ المناقشات، ولكن إن لم يصلني مشروع قطع الحساب فلن نستطيع الدخول في مناقشة مشروع الموازنة بنداً بنداً والتصويت عليها. لذا تستطيع الحكومة ان تنعقد حتى خلال انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب”.
وكانت الخزانة الأميركية قد أعلنت منذ يومين فرض عقوبات على النائب محمد رعد وأمين شري ومسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا. ورأت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان لها اثر اجتماعها أمي ان “ما تضمنه القرار الاميركي هو تمادٍ في العدوان على لبنان وعلى شعبه وخياراته.. وهو امر مرفوض ومدان بكل المعايير السيادية والاخلاقية، ولن يغيّر شيئاً في قناعتنا ولا في رفضنا ومقاومتنا للاحتلال والارهاب الاسرائيلي وللسياسات الاميركية الداعمة والراعية لهما”.
من جهة اخرى، اشارت مصادر رئيس المجلس لـ»البناء» الى أن «بري سيحرص على إبعاد أجواء التشنج عن المجلس ولكل نائب الحق بالتعبير عن رأيه بحرية لكن تحت سقف وضوابط معينة وسيعمل على حصر المداخلات بالموازنة لأهمية الوضع الاقتصادي والمالي. وهذا ما استوجب تكثيف لجنة المال جلساتها فلا يجوز تضييع الوقت مجدداً في النقاشات السياسية»، موضحة أن «رئيس المجلس سيبلغ النواب في بداية الجلسة بضرورة التقيد بموضوع الجلسات وهو بنود الموازنة، ولن يتساهل مع أي محاولة لتحويل الجلسة الى حلبة سياسية من أي جهة كانت ورئاسة المجلس ستكون حازمة في هذا الأمر».