علمت صحيفة “الأخبار” أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تحدث خلال اللقاء الشهري مع المصارف عن “استقرار الأسواق في لبنان”، وعن قدرة مصرف لبنان على مواصلة سياسته النقدية لجهة استقرار “أسعار الصرف والفوائد”. لكنه أعرب بحسب المحضر رقم 252 عن أمله في أن يستفيد لبنان من “توجه المصارف المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى الحفاظ أو خفض معدلات الفوائد، ولو بطريقة غير مباشرة” أملاً أن “تتحسن السيولة فتتراجع في اثرها الفوائد”.
واستعرض سلامة في اللقاء نتائج زيارته الأخيرة إلى الخارج والتي “كان لها وقع إيجابي على نظرة المستثمرين” مستدلاً على أن “أسعار الأوراق اللبنانية تحسّنت وكلفة التأمين عليها كذلك”، رغم أن “المردود المرتفع عليها يعكس المخاطر وهذا طبيعي”. كذلك أمل سلامة في “أن تتحسن الأوضاع مع موسم صيف وسياحة أفضل”.
وأعلم سلامة المصارف “أن المعطيات لديه بالنسبة للإنفاق والعجز خلال الفترة الأولى من العام الجاري تظهر انضباطاً جيداً. فالواقع ليس كما تصوره بعض وسائل الإعلام”. وذكّر سلامة بوضع ملف الكهرباء على سكّة الحلّ “وأن مستثمرين أجانب بمن فيهم الأميركيون يسألون عن موضوع الكهرباء، ويضفي قرب بدء التنقيب على الغاز عام 2020 المزيد من الإيجابية”.من جهتها، أثارت المصارف مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ما أعلنه وزير المال علي حسن خليل لجهة إصدار سندات بفائدة 1% بقيمة 11 ألف مليار ليرة ستكتتب بها المصارف ومصرف لبنان. هذه المرّة “استبعد الحاكم كلية أي طرح باكتتاب بفوائد مخفضة من قبل المصارف في أدوات الدين العام علماً بأن مصرف لبنان لكونه أكبر مقرض للدولة سيعمل مع وزارة المال على خفض خدمة الدين كما سبق وأقدم عليه كبنك مركزي من دون أن تكون المصارف معنية بذلك مباشرة أو غير مباشرة”.