وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بشكل ملموس، الخميس، في أعقاب إسقاط إيران لطائرة استطلاع أميركية مسيرة، في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رد واشنطن، على ما وصفه ترامب بـ”الخطأ الفادح”من قبل النظام الإيراني.
وذكرت الصحيفة الأميركية: “حتى الساعة 7 مساء من يوم أمس الخميس، كان المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون يتوقعون ضربة أميركية، وذلك بعد محادثات مكثفة في البيت الأبيض بين كبار مسؤولي الأمن القومي وقيادات الكونغرس”.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس ترامب وافق في البداية على تنفيذ هجمات ضد مجموعة من الأهداف الإيرانية، من بينها رادارات ومواقع إطلاق صواريخ.
وأردفت قائلة “لكن الضربة تم إلغاؤها بشكل مفاجئ في المساء، وهي الضربة التي كانت ستكون ثالث عمل عسكري لترامب ضد أهداف في الشرق الأوسط، بعد تنفيذ ضربتين في سوريا عامي 2017 و2018”.
وعادت “نيويورك تايمز” لتقول إنه “من غير الواضح ما إذا كان قرار شن هجمات على إيران ما زال قائما”.
ويأتي ذلك، بعد إعلان إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، الجمعة، حظر كل الرحلات الأميركية في المجال الجوي، الذي تسيطر عليه إيران.
وذكرت إدارة الطيران الأميركية أنها لا تزال قلقة من تصاعد التوتر والنشاط العسكري بالقرب من مسارات جوية للطائرات المدنية.
وكان الجيش الأميركي كشف أن إيران أسقطت طائرته المسيرة بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز، على بعد 34 كيلومترا تقريبا من أقرب نقطة يابسة على الساحل الإيراني.
وأجاب الرئيس الأميركي في تعليقه على سؤال بشأن رد بلاده على إسقاط إيران لطائرة مسيرة أميركية، بالقول “ستعرفون قريبا”.
وأضاف أن “إيران ارتكبت خطأ فادحا، والطائرة الأميركية المسيرة كانت في المجال الجوي الدولي، ولدينا ما يوثق ذلك”.