استهلت القمة العربية الطارئة المنعقدة في مكة المكرمة بكلمة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فقال : “يسرني آن أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، مقدرا لكم تلبية الدعوة لعقد هذه القمة الطارئة. أود أن أشكر أخي فخامة الرئيس الباجي قايد السبسى رئيس جمهورية تونس الشقيقة على ما يبذله من جهود موفقة بإذن الله خلال هذه الدورة”.
أضاف:”إننا نجتمع اليوم لبحث ما نواجهه من تحديات استثنائية تهدد الأمن العربي. والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.وكذلك حرية التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي ففي الوقت الذي تبقى فيه القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام. فإننا نواجه اليوم تهديدا لأمننا العربي يتمثل في العمليات التخريبية التي استهدفت سفنا تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة واستهدفت أيضا محطتي ضخ للنفط في المملكة العربية السعودية من قبل مليشيات إرهابية مدعومة من إيران.وهو أمر ليس بالجديد على تجاوز النظام الإيراني المستمر للقوانين والمواثيق الدولية، وتهديد أمن واستقرار دولنا والتدخل في شؤونها”.
وتابع:” على الرغم من مكائد النظام الإيراني وأعماله الإرهابية التي يمارسها مباشرة أو من خلال وكلائه بهدف تقويض الأمن العربي ومسيرة التنمية في بلادنا العربية إلا أن دولنا وشعوبنا استطاعت بحمد الله أن تواجه هذه المكائد وتحقق تقدما في مساراتها التنموية والاقتصادية وتحافظ على الأمن العربي. إن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة تلك الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم”.
وختم :”ستظل يذ المملكة العربية السعودية دائما ممدودة للتعاون والتحاور مع دول المنطقة والعالم في كل ما من شأنه تعزيز التنمية والازدهار وتحقيق السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإيراني. علينا جميعا السعي لجعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا مؤثرا في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية.وأدعوكم إخوتي للوقوف وقفة جادة وحازمة للدفاع عن هذه المكتسبات. نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكلة الممارساث الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لردع هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية”.