كتبت صحيفة “الحياة” تقول: اكد رئيس الجمهورية اللنانية ميشال عون ان “ما نقوم به حاليا على الصعيد الاقتصادي سيعيد لبنان الى الموقع الافضل في الشرق الاوسط”، وامل ان “يشهد لبنان موسما سياحيا واعدا جدا هذا العام بفضل التمتع بمستوى امني افضل من اوروبا”.
وشدد عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم (الثلثاء) في قصر بعبدا، وفدا من نقابة المهن البصرية في لبنان برئاسة أحمد شري، على “مواصلة العمل من اجل اصلاح ما يمكن والتغيير نحو الافضل”، وقال: “الكثير من التغييرات بدأت تظهر. هناك تظاهرات وشكاوى من قبل المواطنين، لكن لو لم نسلك هذا المسار لوصلنا الى الهاوية. فقد ورثنا ديونا زادت عن 80 بليون دولار، فضلا عن غياب سياسية اقتصادية واستدانة لتأمين الحاجات اليومية. بتنا نشتري من الخارج ولا ننتج شيئا، فيما الانتاج هو اساس الاقتصاد. وبالتالي ما قمنا به كان ضروريا، ولن يدرك المواطنون اهميته الا بعد ان يلمسوا نتائجه الايجابية قريبا”.
اضاف: “كنت دائما اخاطب الناس واقول ان الوضع صعب ولكن بامكاننا تخطيه. لكن كيف يمكن الخروج من الازمة اذا لم يساهم اللبنانيون في انجاح التدابير المتخذة للوصول الى الغاية المرجوة؟ لقد سبق وأشرت خلال كلمتي في حفل الافطار الذي اقيم في قصر بعبدا، الى انه اذا اردنا المحافظة على كل الميزات دون تضحية فسنخسرها كلها، وعلينا ان نضحي بالقليل من اجل استعادة الوضع الجيد الذي نتمناه”.
وتابع: “في ظل ما يحصل من حولنا، حافظنا على الامن والاستقرار وتمتعنا بمستوى امني افضل من اوروبا، ونأمل ان نشهد موسما سياحيا واعدا جدا هذا العام بفضل هذا الاستقرار الامني والى اشغال الفنادق بنسبة 100 في المئة. كما انطلقنا للتحضير لنهج اقتصادي ينهض بالبلد ويضعه على الطريق القويم”.
ملف المهجرين
الى ذلك، عرض رئيس الجمهورية مع وزير شؤون المهجرين غسان عطاالله خطة عمل وزارته “لاستكمال اعادة المهجرين الى مناطقهم وقراهم واقفال ملف المهجرين، واستطرادا اقفال الوزارة والصندوق المركزي للمهجرين واستبدالهما بوزارة الانماء الريفي، وذلك ضمن مهلة لا تتجاوز ثلاث سنوات”.
واوضح عطاالله انه “منذ تسلمي وزارة المهجرين وتنفيذا لما ورد في البيان الوزاري وبعد الاطلاع على الملفات المنجزة، شكلت فريق عمل متكامل اجرى مسحا شاملا ودقق بملفات كل قرية وبلدة على حدة، وتم على اساسه تحديد الآليات والضوابط لمعالجة كل العناوين، واحالة الملفات المستحقة الى صندوق المهجرين لصرف التعويضات بعد توافر الاعتمادات”.
واشار الى انه “بتوجيه من الرئيس عون وبالتعاون مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، فإن العمل سوف يستمر لانجاز هذه الخطة وفقا للاليات التي تم تحديدها”، لافتا الى ان “انجاز استكمال عودة المهجرين الى قراهم ومناطقهم بعد مرور 29 عاما على انتهاء الحرب اللبنانية و 26 عاما على عمل وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين، سوف يتطلب اقرار قانون برنامج يخصص فيه اعتماد قدره 630 بليون ليرة لبنانية يمتد من العام 2019 الى العام 2032”.
ونوه عون بالخطة التي وضعها عطاالله، ولفت الى “اهمية انهاء هذا الملف الانساني والوطني في آن وطيه بصورة نهائية”.
“منظمة مالطا… ومشيخة العقل
ديبلوماسيا، التقى رئيس الجمهورية سفير “منظمة مالطا ذات السيادة في لبنان” برتران بزانسونو، يرافقه رئيس “الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا” مروان صحناوي والمستشار في سفارة المنظمة في بيروت فرنسوا ابي صعب. وتم خلال اللقاء البحث في عمل المنظمة في لبنان، من خلال مراكزها المنتشرة في عدد من المناطق اللبنانية. وعرض السفير للزيارة الرسمية المرتقبة للبنان والتي سيقوم بها الامير الرئيس الاكبر للمنظمة جياكومو دالا توريه ديل تامبيو دي سانغوينيتو في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لاجراء محادثات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين، وتفقد مراكز المنظمة والنشاطات الصحية والانسانية التي تقوم بها.
واستقبل عون وفدا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، ضم القاضي الشيخ غاندي مكارم ممثلا شيخ عقل الطائفة نعيم حسن وعضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ سامي عبد الخالق، ووجها اليه دعوة لحضور الافطار الذي تقيمه مشيخة العقل غروب يوم السبت 25 ايار (مايو) الجاري.