وسط توتر حاد في الشرق الأوسط بسبب التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن أمله في ألا تخوض بلاده حربا مع الجمهورية الإسلامية.
وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به، امس، في البيت الأبيض، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي شن حرب على إيران: “آمل أنه لا”.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران توترا حادا مستمرا منذ تولي ترامب زمام السلطة في بلاده، في يناير 2017، حيث اتهم سيد البيت الأبيض مرارا الجمهورية الإسلامية بأنها أكبر داعم للإرهاب وبأنها قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي 5 مايو الحالي، أعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، أن البنتاغون وجه إلى منطقة الخليج مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات “Abraham Lincoln”، رفقة عدة قاذفات تكتيكية، وذلك نظرا لوجود “معلومات مؤكدة” عن وجود تهديدات من قبل إيران تجاه العسكريين الأمريكيين وحلفائهم في الشرق الأوسط.
من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وقف بلاده الالتزام ببعض بنود الاتفاق النووي، فيما هددت طهران بالانسحاب من الصفقة تدريجيا حال عدم تمكن أطرافها الأخرى وخاصة الأوروبية من تخفيف خسائر البلاد بسبب الإجراءات الأمريكية، وذاك تزامنا مع تشديد إيران لهجتها العسكرية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.
وسبق أن أعرب ترامب مرارا رفضه خوض بلاده أي حرب جديدة بما في ذلك مع إيران، بينما تحدثت تقارير إعلامية عن سعي بعض أعضاء فريقه للتوجه نحو نزاع عسكري معها.