اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن “رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد أمس حول آلية عمل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها بين لبنان وفلسطين المحتلة هي أهم تطور في هذا الملف، وتعبّر عن الموقف اللبناني الموحّد”.
وأشار بري في حديث صحفي، إلى أن “الكرة اليوم باتت في ملعب الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية”. وكشف أن هذه الآلية هي تلك التي سبق أن سمعها الموفدون الأميركيون في لبنان، والتي تدعو إلى أن يصار الى ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة أصلاً عن تفاهم نيسان عام 1996، على غرار ما حصل بالنسبة إلى الخطّ الأزرق بعد تحرير الجنوب عام 2000، والتي ترأسها الأمم المتحدة بحضور وسيط أميركي”.
وفيما توقع رئيس المجلس أن يدفع هذا الموقف الولايات المتحدة الى إرسال موفد جديد الى لبنان لاستكمال البحث في هذا الملف، اعتبر أن حلّه سينعكس ايجاباً على تلزيم التنقيب عن النفط والغاز ومجيء الشركات الأجنبية للعمل في المياه اللبنانية، “وهو أساس لحلّ الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها البلد”.
وعبّر بري أمام زواره عن استيائه من الأجواء التي افتُعلت في الايام الاخيرة حول الوضع الاقتصادي والمالي، بما احدث بلبلة عارمة على مستوى كل فئات الشعب اللبناني، ووصفها بـ”مناخ تآمري على البلد”، على نحو ما عبّر عنه امام نواب لقاء الاربعاء. ورداً على سؤال عن مفتعلي هذا المناخ، وما اذا كان خارجياً او داخلياً، قال بري: “من الداخل مع الأسف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية وهذا أمر مريب”.
وأكّد بري “انّ الجميع مطالبون بالتضحية من أجل البلد ومن أجل موازنة بعجز مخفوض الى ما دون 9 في المئة”، اضاف في المقابل: “من جهتي أرفض اي محاولة في الموازنة لإبقاء العجز فيها على ما هو عليه (11,5 في المئة) المطلوب 9 في المئة “ونزول”، مشيراً الى انّه “اذا لم يحصل هذا الخفض فالأفضل لهم ان لا يحيلوها الى مجلس النواب”.
وعُلم انّ بري سيلتقي وزير الخارجية جبران باسيل اليوم، وكذلك سيلتقي رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان، وسيشدّد على ضرورة مواظبة لجنة المال والموازنة على الدرس المكثف لمشروع قانون الموازنة عندما يُحال اليها بغية إقراره سريعاً.