أعلن وزير الاعلام جمال الجراح، ان مجلس الوزراء ناقش في جلسته الثانية حول الموازنة، أهداف هذه الموازنة وهي “خفض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي”، وبدأ “بصياغة الأفكار المهمة لتحفيز النمو الاقتصادي وضبط الانفاق”، وأقر بعض المواد وسيستكمل ظهر غد نقاش المواد المتبقية، على أن يعقد جلسات أخرى خلال الأسبوع الحالي “للانتهاء من دراسة مشروع الموازنة في أسرع وقت”.
جاء ذلك في المعلومات الرسمية التي أذاعها الجراح بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء عند الساعة الخامسة من عصر اليوم، وفيها: “هذه الجلسة الثانية لمجلس الوزراء بعد الجلسة الأولى التي عقدت في القصر الجمهوري بالأمس برئاسة فخامة الرئيس ميشال عون لإقرار الموازنة. طبعا تم نقاش مستفيض حول أهداف الموازنة والتي أصبحت معروفة، وهي خفض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي، وجرى نقاش جدي وعميق حول هذه المسائل وبدأنا بصياغة الأفكار المهمة لتحفيز النمو الاقتصادي وضبط الانفاق. بعد ذلك انتقلنا لاقرار بعض المواد، وغدا عند الثانية عشر ظهرا سيتم استكمال نقاش المواد المتبقية، وخلال الأسبوع الحالي سيتم عقد جلسات للانتهاء من دراسة مشروع الموازنة في أسرع وقت”.
سئل: قبل الجلسة كانت هناك تشنجات بين بعض الوزراء، كيف كانت أجواء الجلسة فعليا؟.
أجاب: “الجميع يعلم وأنتم جزء من التوتر الذي حصل من تسريبات اعلامية وتصريحات وتصريحات مضادة، الحقيقة تبين بعد النقاش وبعد ان تحدثنا بهدوء، انه ليس هناك من لزوم لكل هذه الضجة. الوزراء يتحدثون باللغة نفسها حتى ولو كان ذلك بطريقة مختلفة. لكن الهدف الذي يجمع عليه كل الوزراء وكل الافرقاء السياسيين هو اقرار الموازنة في اقرب وقت ممكن، وخفض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي. وبالتالي حفظ مالية الدولة، والاستقرار الاقتصادي والنقدي. هذه هي الأهداف الأساسية للموازنة، وكل ما أشيع بالإعلام حول المس بالرواتب، والاقتطاع من فئة، وتحميل فئة، واستثناء فئة أخرى، هذا كلام لا أساس له من الصحة. معظم ما تم تداوله في الاعلام حول قضية الرواتب والعسكريين والمتقاعدين لا أساس له من الصحة، ومجلس الوزراء لم يصل إلى نقاش هذه الأمور، ولم يتخذ بعد قرار بها، وهذه أمور مستبعدة الى حد كبير من ان تطالها التخفيضات كما يتم تداوله في الاعلام، او كما يفعل البعض من خلال الاضرابات والتظاهر على شيء لم نصل لاتخاذ قرار به”.
سئل: وزير الدفاع قال لو لم يكن هناك مس برواتب المتقاعدين لم ينزلو إلى الشارع؟.
أجاب: “اعتقد أن هذه الأمور تم توضيحها اليوم لوزير الدفاع، لم يقارب أحد هذا الموضوع إلا من زاوية واحدة محددة، ولم تقر بعد في مجلس الوزراء. نتمنى على الجميع، المتقاعدين والاتحاد العمالي العام، انتظار قرارات مجلس الوزراء، وان لا نستبق الامور والقيام بضجة في البلد والتظاهر وقطع الطرقات وتعطيل البلد ولم يصدر بعد أي شيء عن مجلس الوزراء، لأن كل الأمور لا زالت خاضعة للنقاش. لماذا نجتمع الآن؟، لو اردنا اقرار الموازنة كما وردت من قبل وزير المالية لكانت أقرت في القصر الجمهوري وتم تحويلها الى المجلس النيابي. فلماذا اذا تعقد جلسات متكررة ومتعددة لمناقشة الموازنة نقطة نقطة وبندا بندا، ونرى ما هو المناسب من أجل اقراره وبتوافق جميع القوى الممثلة في الحكومة، وما هي النقاط التي لا نتفق عليها ولا نقرها. من المبكر كثيرا هذه الضجة”.
سئل: هل سيتم الاسراع في اقرار الموازنة لأن الرئيس نبيه بري يقول إنه في نهاية الشهر ينتهي العقد العادي للمجلس؟.
أجاب: “إن شاء الله الرئيس الحريري سيعمل حتى يوم الأحد، وقد تعقد يوم الجمعة جلسة أو جلستان قبل الصلاة وبعدها، إذا كان الوزراء جاهزين للاجتماع، هناك اسراع كبير من قبل الرئيس الحريري للانتهاء من مشروع الموازنة وتحويله إلى المجلس النيابي وهذا شيء أساسي وضروري”.