تلبية لدعوة من أكاديمية لوياك للفنون الأدائية “لابا” وصلت المخرجة اللبنانية القديرة نادين لبكي إلى البلاد لتقديم العرض الخاص لفيلمها “كفر ناحوم” الفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان “كان” السينمائي والمرشح لجائزة أوسكار افضل فيلم أجنبي هذا العام.
وسيقدم العرض الخاص اليوم الساعة 3 مساءً في صالة 360 ويعقب العرض حوار مع المخرجة اللبنانية العالمية والصحافة والجمهور.
وتعتبر لبكي إحدى أبرز المخرجات العربيات اللواتي حلقن في فضاءات السينما العالمية عبر مسيرة سينمائية عامرة بالإنجازات والبصمات الفنية المتفردة رسختها واحدة من أهم المخرجات السينمائيات العالميات.
وللإشارة تخرجت لبكي في جامعة القديس يوسف ببيروت ببكالوريوس في العلوم السينمائية، وأخرجت فيلم تخرجها (11 شارع باستير) عام 1997 الذي نال جائزة أفضل فيلم قصير في حفل السينما العربية بالمعهد العالم العربي في باريس، وفي عام 1998 حضرت ورشة للتمثيل بمدرسة الدراماCours Florent الفرنسية في باريس واتجهت إلى إخراج الإعلانات والفيديو كليب لمطربين مشهورين في الشرق الأوسط، وحصلت من خلالها على العديد من الجوائز.
وقدمت نادين للسينما ثلاثة أعمال سينمائية كانت بدايتها فيلم “سكر بنات” عام 2007 الذي قام بعرضه العالمي الأول في نصف شهرية المخرجين في مهرجان كان – وفيلم “وهلأ لوين” عام 2011، وكان هذا العمل قد عرض في تظاهرة – نظرة ما – وهي التظاهرة الثانية من حيث الأهمية في مهرجان كان السينمائي الدولي. وأخيراً فيملها المتميز “كفر ناحوم” 2018 الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة وهو ما يمثل إنجازاً سينمائياً رفيع المستوى للسينما اللبنانية والعربية، ومنه كانت الانطلاقة للترشيح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وسط مجموعة من أهم صناع السينما العالمية.
خلال مسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات راحت المخرجة نادين لبكي تتحرك في مجموعة من المسارات الفنية منها التمثيل إذ شاركت في عدد من الأعمال السينمائية، من أبرزها إخراجها وتمثيلها إلى جانب الممثل العالمي هارفي كيتيل مقطعاً من فيلم “ريو أحبّك” وهو أحد أجزاء المجموعة القصصية Cities of Love – مدن الحب.
واليوم تحضر نادين لبكي لشد الرحال بعد زيارتها إلى الكويت للانطلاق إلى مدينة كان جنوب فرنسا حيث ستترأس لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما” في حين يترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس انرييتو.
وتجري أحداث فيلم – كفر ناحوم – داخل العاصمة اللبنانية بيروت، بل وفي قلب أكثر المناطق حرماناً، إذ يتتبع الفيلم قصة الصبي زين الذي يحرك دعوى قضائية ضد والديه ﻷنهما أنجباه، وذلك بعد مروره بالعديد من الصعاب في حياته بدءاً من فراره من منزله بعد تزويج شقيقته القاصر، وعيشه مع مهاجرة إثيوبية وطفلها الصغير وبحثه المتواصل عن قوت يومه بأي وسيلة، ويمثل الفيلم واحداً من أهم الأعمال السينمائية خلال السنوات الخمس الأخيرة من تاريخ السينما العربية.