ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض الدخول في تفاصيل خطة الكهرباء وما إذا كانت تعتريها الغام كما يتردّد. الّا انّه لفت الانتباه الى انه “بمعزل عن هذه الخطة ومضمونها، فمن حيث المبدأ المجلس النيابي سيّد نفسه، ويستطيع ان يصدّق على المشاريع التي تُحال اليه من الحكومة كما هي، ويستطيع ايضاً ان يُدخل التعديلات التي يريدها عليها، ما يعني انه ليس مقيّداً”.
على صعيد آخر، عكس بري ارتياحه لنتائج المحادثات التي جرت خلال الاجتماع الثلاثي اللبناني اليوناني القبرصي، قبل يومين، مشددا على أن “هذا الاجتماع مهم جداً، وتكمن أهميته الاساسية في انّ خط النقل بالنسبة الى موضوع النفط، نحو اوروبا، لا يمرّ مع الخط الاسرائيلي، إضافة إلى انّ وزير الخارجية القبرصي أدلى بمواقف شديدة الاهمية، ولاسيما حول التوجّه لترسيم الحدود بين لبنان وقبرص، هذا يعني ان تمّ ذلك، فالحفر اللبناني يحصل على الحدود في العام 2020، ومعلوم انّ هناك ضرورة ملحة لهذا الامر”.
واشار بري الى انه عاد بالحديث مع الوزير القبرصي الى مراحل الترسيم السابقة بين لبنان وقبرص، ايام حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وانّه سمع من الوزير القبرصي كلاماً شديد الايجابية، حيث اكّد امام رئيس المجلس انّ قبرص تقف مع لبنان في ما يقرّره بالنسبة الى موضوع الحدود. وترجمة هذا الكلام يُفترض ان تظهر في الآتي من الايام.
وحول ما تردّد عن توجّه اميركي لفرض عقوبات على حلفاء “حزب الله وتحديداً عليه، فضّل بري عدم التعليق على ما وصف بـ”الامر الفارغ”.
الا انّ مصادر قريبة من بري كشفت لـ”الجمهورية” انّ ما حصل هو فبركة مصدرها من داخل لبنان ومن البعض خارجه للحرتقة السياسية والاعلامية على بري، وواضح انّ هؤلاء انزعجوا من الحراك الذي قام به رئيس المجلس في العراق والاتصالات التي أجراها للتقريب ما بين المكونات العراقية، إضافة الى سعيه لبناء خط التواصل بين السعودية وايران.