ومن بين هذه القنوات “كوكوميلون” (CoCoMelon)، التي حققت أغنية عليها تحت عنوان “طفل القرش” (Baby Shark)، مليارا و400 مليون مشاهدة، وحققت من ورائها ملايين الدولارات من إيرادات الإعلانات.
كما تلقى قنوات عدة، تستعرض غالبا ألعابا للأطفال، ملايين المشاهدات، وتجني من ورائها ملايين الدولارات من الإعلانات. إلا أن هذه القنوات تشترك جميعها في استحالة معرفة من يقف وراءها، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ولا يطالب يوتيوب عادة ناشري المحتوى بتحديد هويتهم، ولا البلد الذي يوجدون فيه. وحاولت الصحيفة الوصول إلى أصحاب هذه القنوات، ومن بينها Kids Diana Show، إلا أنها لم توفق في ذلك.
ومنذ قيام غوغل بشراء يوتيوب عام 2006، انتشرت على الموقع الكثير من الفيديوهات التي طبقت شهرتها العالم، بعد أن تم فتح المجال أمام أي شخص تقريبا بتحميل المقاطع بغض النظر عن مؤهلاته أو دوافعه.
ويتعرض هذا النموذج من النشر لانتقادات متزايدة، حيث يضغط دعاة حماية المستهلك والمشرعون في الولايات المتحدة على يوتيوب وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، من أجل تحمل المزيد من المسؤولية بشأن ما ينشرون.
وتشكل هذه الظاهرة تحديا محفوفا بالمخاطر على الأطفال، الأمر الذي دفع يوتيوب في 2015 إلى إطلاق تطبيق “يوتيوب كيدز”، الذي يسمح للآباء اختيار المحتوى المناسب لأطفالهم، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم شركة يوتيوب.
وتقول الشركة إنها لا تريد أن يستخدم الأطفال منصتها الرئيسية، لكن الخبراء يقولون إن المنصة تبقى الواجهة الأساسية لاستهلاك الفيديوهات من قبل معظم الأطفال، بسبب عدم وجود عناصر تحكم في الموقع الرئيسي.