كتبت صحيفة “الحياة ” تقول : عرض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مساء أمس (الاثنين) في السراي الكبيرة مع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، يرافقه نجله رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور والوزير وائل أبو فاعور، في زيارة اطمئنان إلى صحة الحريري، آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.
وفيما غادر جنبلاط السراي من دون الإدلاء بتصريح. افادت المعلومات ان اللقاء تناول ملف تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان والموازنة والكهرباء، اضافة الى تطورات أوضاع لبنان والمنطقة.
وفي هذا السياق فان مسألة التعيين او التمديد لولاية نواب حاكم مصرف لبنان الاربعة، رائد شرف الدين النائب الأول، محمد بعاصيري النائب الثاني، سعد العنداري النائب الثالث، وهاروت صاموئليان النائب الرابع، يفترض ان يبتها مجلس الوزراء وسط اتجاه للتمديد في ضوء إبلاغ شرف الدين وبعاصيري موافقة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري على إعادة تعيينهما لولاية جديدة، كما ابلاغ أوساط “حزب الطاشناق” حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رأيها في الإبقاء على صاموئليان لولاية جديدة إذا تم اعتماد خيار التمديد. الا ان مصادر في “التقدمي” اشارت الى ان رئيس “الحزب الاشتراكي” يصر على استبدال النائب الثالث العنداري بالمصرفي فادي فليحان على رغم محاولات تجري لإقناعه بإبقاء القديم على قدمه وتاليا التمديد للنواب الاربعة، وتشير الى إمكان لتعيين مفوّض الحكومة لدى مصرف لبنان ليكتمل عدد الأعضاء الأساسيين في المجلس المركزي لمصرف لبنان.
جنبلاط والاقليات
الى ذلك، برزت تغريدة لجنبلاط قال فيها: “يبدو ان البعض لا يريد ان يتعلم من دروس الماضي وتجاربه التي جرّت الى مآسي. فقد عدنا الى نظرية حماية الاقليات بدل ان نركز على اهمية المواطنة والتأكيد على اعلان الازهر بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر”.
وكان الحريري ترأس عصر اليوم في السراي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، جمال الجراح، أكرم شهيب، محمد فنيش، يوسف فنيانوس، كميل أبو سليمان، ندى البستاني وعادل أفيوني والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية وممثلون عن البنك الدولي وعدد من المستشارين.
بعد الاجتماع، طمان الوزير الجراح أن “الأجواء إيجابية جدا جدا في هذه الجلسة. حصل تقدم كبير جدا في الاتفاق المبدئي على بعض النقاط الأساسية في الخطة وفي سياسة الكهرباء”. وقال: “هناك جلسة ستعقد غدا(الثلثاء) بين الرابعة والسادسة عصرا لاستكمال هذه النقاط، بنفس الإيجابية والروحية التي سادت اجتماع اليوم. بات هناك توافق تقريبا على نقاط الارتكاز الأساسية للخطة، وقد حصلت مقاربات إيجابية، وغدا سنحسمها بشكل نهائي، وبالتالي نذهب إن شاء الله إلى مجلس الوزراء الخميس المقبل بموافقة على البنود الأساسية والمهمة في خطة الكهرباء”.
واضاف: “هناك تعديلات وتوضيحات. توجد بعض البنود التي يجري النقاش حولها فيحصل توضيح، فتصبح الأمور واضحة بشكل كبير جدا لأعضاء اللجنة، وتكون هناك إيجابية في الموافقة عليها. من جهة أخرى، تؤدي بعض النقاشات إلى تعديلات طفيفة، وهي بالأكثر من باب الإيضاح وليس من باب التعديل. فهناك نقاط تبدو غامضة للبعض، وتتضح حين يحصل نقاش وأسئلة حولها، وبالتالي تكون هناك إيجابية في مقاربتها”.
وعن موضوع المناقصات اجاب: “هناك رأيان، سنبحث غدا ما هو الأنسب بينهما، بمعنى من يعطينا مناقصة في وقت أسرع من الآخر، وما هي الضوابط في كلتا الحالتين”.
واضاف: “لدى القوات اللبنانية دراسة عبر ورقة خطية قدمتها إلى أعضاء اللجنة في نهاية الجلسة، وسندرسها الليلة ونتناقش فيها غدا، على أمل الاتفاق. أكثر البنود تمت دارستها، بما يوازي أكثر من النصف”. واشار الى أن “دفتر الشروط بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء، البنك الدولي يساعدنا في إعداده، وأساسا هناك فكرة عن دفاتر الشروط موجودة لدى وزارة الطاقة، ونأمل أن نذهب إلى مجلس الوزراء بدفتر ممتاز”.
وأكد أن “الحل المؤقت الذي سيؤمن لنا 1450 ميغاواط، وهو يمكن أن يكون منفردا أو جزءا من الحل الدائم، وبالتالي يصبح استعمال المؤقت لاستكمال الدائم، وهذا خيار مطروح وتمت مقاربته بإيجابية كبيرة جدا، وهو يبدأ بـOpen cycle ومن ثم نأتي إلى الـCombined cycle، وهذه الاحتمالات درست وقوربت بإيجابية، ونأمل بإذن الله الانتهاء منها”.
وكان وزراء “القوات” اشترطوا داخل الاجتماع “ضرورة توقف الهدر التقني وغير التقني في الكهرباء قبل تلزيم أي جهة”.
الخطة على طاولة مجلس الوزراء الخميس
أما وزيرة الطاقة ندى بستاني فقالت: “كل شيء قابل للحل على ان توضع الخطة الخميس على طاولة مجلس الوزراء”. وأكدت “أننا بدأنا بالعمل والتفكير حول كيفية خفض النفقات قدر المستطاع”، مشيرة إلى “أننا ننتظر أن يرسل لنا وزير المال الموازنة لنستطيع أن نرد له كيفية خفض النفقات”.