قدمت المفوضية الأوروبية خطتها لضمان إدخال آمن لتقنية الجيل الخامس على شبكات الاتصالات الأوروبية، وسط الشكوك التي تحوم حول شركة هواوي الصينية العملاقة.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الشركة الصينية بأنها تشكل خطورة أمنية على شبكات الاتصالات الغربية بسبب روابطها المزعومة مع أجهزة المخابرات الصينية.
لكن بعض الدول الأوروبية تجري مفاوضات مع هواوي لاستخدام تقنيتها المتقدمة لتعزيز الشبكات اللاسلكية المستقبلية الفائقة السرعة.
ولم تحضّ المفوضية حتى الآن الدول الأوروبية على اتباع خطى الولايات المتحدة وأستراليا واليابان في منع عقد صفقات مع هواوي.
لكنها ستتخذ خطوات لتحديد مدى خطورة هذا الأمر وتشجيع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تشارك المعلومات.
والخطة التي تم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي في برلمان الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ تدعو الدول الأعضاء إلى الإبلاغ عن أي تهديدات أمنية على البنية التحتية لشبكاتها الوطنية بحلول يونيو.
بعد ذلك ستُمنح الوكالة الأوروبية للأمن السيبراني مهلة حتى أكتوبر لتقديم تقرير يقيّم المخاطر على المستوى الأوروبي.
ثم ستناقش الدول الأعضاء التدابير التي يتوجب اتخاذها، والتوصل إلى قرار قبل نهاية العام.
ورحبت “هواوي” بحذر بالخطوة الأوروبية.
وتقنية الجيل الخامس لنقل البيانات بسرعة فائقة ستصبح الجهاز العصبي للاقتصاد الأوروبي في السنوات المقبلة في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والنقل والمصارف والصحة.
وتتخوف بعض العواصم الغربية من احتمال أن تعطي شبكات هواوي بكين منفذا إلى أسرارها التجارية والعسكرية والعلمية والدبلوماسية.
وتنفي الصين بغضب هذا الاتهام، لكن الولايات المتحدة منعت تقنية الجيل الخامس الصينية في أراضيها وحضت حلفاءها للسير على خطاها أو مواجهة خسارة بعض الصلات مع المخابرات الأميركية.