صدرت للشاعرة سناء البنّا مجموعتها الشعرية الثالثة “أشجار الليل” – بين العرف والعقل- عن دار فواصل للنشر في بيروت، وقد احتوى الكتاب على 380 فرزة حكمية أو تجاربية، وقفت عليها الشاعرة خلال حياتها الاجتماعية والثقافية، وفيها من الوميض والفكرة ما يدهش التقاليد التي ترسّخت مفهوماً دون إشارات عقلية تبنى عليها، الأعراف التي صارت أكبر من العقل..
الإشارات والأفكار تتحول الى جماليات أدبية تذخر بالمعاني كمثل: /حبيبي كالظل، دون ملمس أو كثافة، يدور حولي، ويختفي/ (الفقرة 144).
ثم تدافع عن المرأة (في الفقرة 203)/ مَن يردع امرأة عن الحرية، جبان، كصياد يطلق النار على عصفور في قفص/..
هكذا تبدأ سناء خوض صراع مع الحب اللطيف، والوجود الكثيف بين المرأة والرجل، والثقافة، والأدب، وكل ما هو ضد العقل.
في كلمة للناشر تبدأ بـ: “قاسية ورهيفة سناء الى حدّ الجنون، نصّها يباغت صورتها لتدرك أنك أمام احتمالات من الانشطارات والخيبات المتلاحقة، يحتوي عالمها الكثير من الألم، يبدأ بطفولتها وصولاً الى رحلتها مع الشعر. سناء امرأة قلقة، يتحوّل هذا القلق خوفاً في لحظة انسيابية عطرة تعيشها، كأن الموت دَيْدَنها أو كأنها في رحلة مع الغياب.
ويجيء حبّها الموصول بالحركة، تشكيلاً للغزٍ صوفي، ينحدر الى مساراتٍ وأشكالٍ تجعلها تبدو مُعتمة، فتشقّ هي منها نافذةً للخلاص، ينمو الحب الأسمى الذي ينتظره العالم.
“أشجار الليل” هو الكتاب الثالث لسناء البنّا، بعد “آدم وتاء الغواية” -2011، و”رسائل الى مولانا” – 2015، في 272 صفحة من القطع الوسط، ولوحة الغلاف للفنان شوقي دلال، دار فواصل للنشر.