ويقول العلماء إن جرعة الدواء أو ما اصطلح على تسميته قديما بـ”إكسير الخلود” كان مخبأ في وعاء برونزي، عمره ألفي عام، استخدم في حجرة دفن، وسط الصين.
وتنتمي المقبرة إلى عائلة نبيلة عاشت في مقاطعة خنان الصينية خلال عهد سلالة هان (206 ق.م – 220 م).
وجاء في الطاوية، وهي إحدى أكبر الديانات الصينية القديمة، أن عائلة صينية قديمة توصلت إلى اختراع هذه الجرعة، في محاولة للعيش إلى الأبد، حسبما ذكرت وكالة (شينخوا).
وأمضى الأباطرة والنبلاء الصينيين آلاف السنين في البحث عن وصفة لإكسير الخلود الذي ذاع صيته حينذاك، لكن غالبا ما انتهى بهم المطاف إلى الموت.
ونقلت صحيفة “الصن” البريطانية عن وكالة أنباء الصين الجديدة أن الكثيرين قُتلوا أثناء البحث عن إكسير الخلود، حيث كان الوعاء الذي يحمل الجرعة محاطا بمواد سامة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ.
واستخرج العلماء 3.5 لتر تقريبا من الجرعة من مقبرة عائلة نبيلة في مدينة لويانغ، في أكتوبر الماضي.
وكان يعتقد أن المشروب كحولي في البداية، نتيجة انبعاث رائحة الكحول منه، لكن عالم الآثار الرئيس في مشروع التنقيب بان فوشينغ قال لشينخوا إنه بعد إجراء المزيد من الأبحاث تم اكتشاف أن السائل يتكون بشكل رئيسي من نترات البوتاسيوم والألونيت وهي المكونات الرئيسة لدواء الخلود.
أما رئيس معهد الآثار الثقافية وعلوم الآثار في لويانغ شي جياتشن قال: “إنها أول مرة يتم فيها العثور على دواء الخلود الأسطوري في الصين”.
ولفت إلى أن السائل ذات قيمة كبيرة من أجل “دراسة الفكر الصيني القديم بشأن تحقيق الخلود، وتطور الحضارة الصينية”.