كتبت صحيفة “النهار” تقول: تحولت ضفاف بحيرة القرعون أمس محط جذب سياحي اذ توافد ابناء المنطقة وغيرهم لمشاهدة “فيضة” البحيرة بعدما بلغت سعتها القصوى للمرة الأولى منذ سنوات بفضل وفرة الامطار هذا الشتاء.
وأعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، أن مستوى المياه في بحيرة القرعون بلغ 858,02 متراً، ومخزون المياه 220,9 مليون متر مكعب، أي أنها بلغت المستوى الذي ستبدأ فيه بالتصريف.
وكانت المصلحة عمدت قبل موسم المتساقطات إلى خفض مخزون البحيرة الى 23 مليون متر مكعب، من طريق استثمار المياه في انتاج الطاقة الكهرومائية، لملئها مياهاً جديدة أقل تلوثاً وتحسين نوعية المياه مع توقع زيادة المتساقطات ورفع الكثير من التعديات.
واذ لفتت إلى أنه “بفعل المتساقطات بدأت تتغير المياه في بحيرة القرعون بفعل التصريف من مفيضها عند بلوغ مخزونها أكثر من 220 مليون متر مكعب”، شددت على “أن مفيض بحيرة القرعون يشكل بداية لتحسن نوعية المياه ويشكل كارثة فقط للمتعهدين الحالمين بإجراء تجارب باللبنانيين بتنظيف البحيرة بملايين الدولارات”.
وعممت المصلحة رسماً بيانياً يقارن مخزون بحيرة القرعون في الفترة بين عامي 2002 و2019 والذي يظهر ارتفاع مخزون بحيرة القرعون هذه السنة.
وحذرت المصلحة أبناء القرى المحاذية لمجرى النهر من قوة تدفق المياه ابتداء من اليوم، وأعلنت انها باشرت تفكيك وازالة مخيم للنازحين ضمن استملاك المصلحة في منطقة المعلية – دير قانون رأس العين، علما ان المخيم يهدد صحة النازحين ويلوث مياه الري والاراضي الزراعية.
وتتابع ازالة التعديات على مشروع ري القاسمية في منطقة صور (القليلة) الذي يضم نحو 300 شخص موزعين على 13 خيمة تهدم الأبنية المخالفة الواقعة في استملاكها.
وكان فيضان الليطاني المتوقع في قرى جنوبية، أصاب أخرى بقاعية ودخلت المياه العشرات من منازل البقاعيين، كما غمرت المياه الطرق في منطقة الفيضة والمرج، واقتحمت مخيمات للاجئين أقاموها على ضفافه بل في مجاري النهر التي انحسرت في السنوات الأخيرة نتيجة شح المياه.