وتعمل شركات مثل “سبيس إكس” المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك و”ليوسات إنتربرايزس” و”تيليسات” الكندية، على تشغيل شبكات بيانات عبر مئات أو حتى آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي تدور على ارتفاعات أقرب من الأرض من أقمار الاتصالات التقليدية، في تحول جذري أصبح ممكنا بفضل طفرات في تكنولوجيا الليزر ورقائق الحاسوب.
وسيزيد النمو في الأقمار الصناعية الطلب على خدمات إطلاق الصواريخ، فيما تطور مجموعة صغيرة من شركات الإطلاق الخاصة صواريخ أصغر حجما، يمكنها نشر أقمار صناعية أصغر حجما بتكلفة أقل.
والأربعاء انطلق الصاروخ “آريانسبيس سويوز” من غويانا الفرنسية الساعة 6:37 صباحا حاملا الأقمار الصناعية التي صنعتها شركة مشتركة بين “أيرباص” و”وان ويب”، تسمى “وان ويب ساتيلايتس” ومقرها تولوز بفرنسا.
والأقمار الصناعية، وكل منها في حجم الثلاجة، وصلت إلى ارتفاع ألف كيلو متر بعد أكثر من ساعة من الإطلاق، فيما قد يستغرق تقييم سلامة الأقمار بالكامل 24 ساعة.
وتستهدف “وان ويب” وشركات أخرى توسيع نطاق توافر الإنترنت وزيادة سرعته عبر الأقمار الصناعية مقارنة بمزودين آخرين مثل “هيوز نتورك سيستمز”، التي تحلق أقمارها الصناعية في مدار أعلى بالفضاء.
وجمعت شركة “وان ويب” أكثر من ملياري دولار من مستثمرين منهم “أيرباص” و”كوكاكولا” و”فيرجن غروب” و”سوفت بنك”، وتهدف الشركة لتغطية عالمية على نطاق عريض بحلول 2021 باستخدام قرابة 650 قمرا صناعيا.