كتب خضر ماجد
أوضح وزير الاعلام جمال الجراح في حديث الى الموقع الالكتروني لـ “وزارة الاعلام – مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية”، اننا “نعمل على الغاء وزارة الاعلام تحت سقفين، الاولى حماية الموظفين الحاليين وعدم المساس بهم وبحقوقهم، والثانية هي الذهاب الى المجلس الاعلى للاعلام او شكل جديد للمجلس الوطني للاعلام، او اي شيء آخر نستطيع عبره تطوير القطاع وإعادته الى ما كان عليه اعلام لبنان في جيله الذهبي، فنحن القلم العربي الاول وقد تربّينا على الصحف اللبنانيّة التي كانت نافذتنا الى العالم، حين كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر يطالع الصحف اللبنانيّة بشكل يومي. كما ان ارشيف تلفزيون لبنان ثروة وطنية ويمثل ذاكرة لبنان بالاضافة الى الاذاعة اللبنانية، ومع الاسف فقد تراجعت المؤسسة الوطنية للاعلام بشقها المرئي والمسموع، ونحن اذا لم نستطع رسم خط واضح بين الاعلام والموضوعية والحقيقة وبين الشائعة والاستهداف السياسي لن يقوم الاعلام برسالته”.
واعتبر، ان “المجلس الاعلى للاعلام الذي نريد العمل عليه يجب ان يكون لديه قدرات تطويريّة للقطاع، كما يجب ايجاد قانون يرعى الاعلام الالكتروني ويكون لديه نظرة مختلفة عمّا هي عليه اليوم”. وشدد على ان “الموضوع بأسره بحاجة الى دراسة متأنّية للخطوات المستقبليّة، وعن موضوع التعيينات في تلفزيون لبنان، اعتبر انه يجب ان يكون هناك سلّة متكاملة في هذا الخصوص، مع المجلس الاعلى للاعلام. ورأى انه على الاعلام ان ينشر صورة لبنان الجميل وليس فقط صور المكبّات والنّفايات وصورة لبنان السوداء لا سيّما واننا على مشارف موسم سياحي واعد.
ولفت الجراح الى ان “التوتر السياسي في البلد والذي كان موجودا اثناء فترة تشكيل الحكومة تمّ تنفيسه في المجلس النيابي خلال جلسات الثقة، ونحن اليوم ذاهبون الى مرحلة انتاج لأن هناك مواضيع يجب مقاربتها بسرعة كـ”الماء والكهرباء وازدحام السير وتلوّث الليطاني”، بالاضافة الى تخفيض العجز 1 % في الموازنة، وهذا لا يكون الا عبر تخفيض عجز الكهرباء”. واكد “العمل الجدّي لانهاء تلوّث نهر الليطاني، والامور قيد الانجاز وتحتاج الى بعض الوقت خاصة وان التمويل موجود، الا أنّ المصافي التي يتم تفعيلها اليوم رغم اهميتها لا تحل الازمة اذا لم يتم توقيف تلويث المصانع التي تشكل 15 بالمئة من الانتهاكات للنهر، الا ان الاخطر هو للمواد الكيميائيّة التي تفرزها وتؤدي الى نسبة تلويث 80 بالمئة، واذا لم يكن هناك معالجة جدية للتلوث نحن ذاهبون الى نهر غير قابل للحياة”.
اضاف “نعمل لتمرير الفترة المقبلة بسلام وآمان، لاننا لسنا بقادرين على الدخول في الصراع الحاصل في المنطقة والذي يمكن ان ندفع ثمنه، والخطابات اليوم لكلّ القوى السياسية واقعيّة وتصالحيّة ولا يوجد خطابات عالية النبرة، ونحن امام فرصة مهمّة واخيرة لمناقشة الامور الحياتية الصعبة”.
وفي ملفّ النازحين السوريين، اعتبر أن موضوعهم عبء كبير لا نستطيع تحمله، ولكن مع “ضرورة عودتهم الى بلدهم اليوم قبل الغد، ونحن مع العودة الامنة والطوعية الى مناطقهم تحت اشراف الامم المتّحدة، والهيئات الدولية التي تساعدهم في لبنان لتفعل ذلك في سوريا، والحّل الجدّي الوحيد اليوم لازمتهم هو المبادرة الروسيّة ونحن بإنتظار تطبيقها لأنّ مجتمعنا لا يحتمل اكثر كما البنى التحتية للبنان”.