أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن الحكومة “وضعت برنامجا صريحا وواضحا للإصلاحات التي يجب علينا القيام بها، لكي نشجع المستثمر العربي والأجنبي ليستثمر في لبنان”، لافتا إلى أن “محاربة الفساد ستكون من أصعب الأمور التي سنواجهها في لبنان، ولكن وجود الإجماع السياسي سيسهل الأمر علينا”.
كلام الحريري جاء خلال ندوة حوارية مع الإعلامي عماد الدين أديب، في إطار فعاليات “القمة العالمية للحكومات” في دبي، حضرها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحوالي أربعة آلاف شخصية.
نص الحوار
سئل: ماذا يعني للمستثمرين وكل من يهتم بلبنان وجود حكومة جديدة، وما الذي يجعل هذه الحكومة مختلفة عن غيرها؟
أجاب: “أشكرك وأشكر الشيخ محمد على وجودي هنا، لأن هذا المؤتمر يهمنا بالفعل، ويهم الشباب العربي بشكل كبير جدا. أنتم تعرفون أن لبنان خرج من انتخابات نيابية قبل تسعة أشهر، ولكن هذه الانتخابات تأخرت أصلا عشر سنوات لكي تجري. فكان هناك شد حبال من أجل تشكيل الحكومة، ولكن الآن وصلنا إلى هذا التشكيل. أهم أمر بالنسبة إلي في ذلك أننا وضعنا في هذه الحكومة برنامجا واضحا وصريحا بالإصلاحات التي علينا القيام بها لكي نشجع المستثمر العربي والأجنبي أن يستثمر في لبنان”.
أضاف: “نحن في لبنان نعاني من الفساد والهدر ونقص الكهرباء، قوانيننا وضعت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ولم نطورها حتى الآن. ونحن حين ذهبنا إلى مؤتمر “سيدر”، فإن فرنسا وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ساعدونا بوضع البرنامج والأمور الأساسية التي تعمل على تطوير اقتصادنا وإصلاح قوانيننا، وكل هذا سيكون في البيان الوزاري الذي سيشجع المستثمر أن يأتي إلى لبنان. فعلى سبيل المثال، علينا أن نخفض 1% من العجز على مدى خمس سنوات، وهذه كانت نصيحة لنا من صندوق النقد. كما عملنا مع البنك الدولي على وضع كل القوانين التي تساهم في إرساء الشفافية ومحاربة الفساد والحصول على المعلومة من قبل المجتمع المدني وكل شخص يريد أن يدخل إلى لبنان ويستثمر فيه. وبعد مؤتمر “سيدر” مررنا تسعة قوانين من أصل خمسة عشر قانونا موجودة في مجلس النواب، منها أقر والبقية موجود في البيان”.
سئل: ما الذي يجعل الثلاثين وزيرا الموجودين حاليا مختلفين عن غيرهم في تنفيذ مقررات “سيدر”؟
أجاب: “الإصلاحات والقوانين. هناك قوانين يجب أن توضع لكي تطبق. مشكلتنا في القوانين التي كانت لدينا منذ خمسين وستين سنة، ونحن اليوم نطورها وعلينا أن ننفذها. هذه الحكومة وضعت في بيانها الوزاري كل القوانين التي يجب أن تقر في مجلس النواب. الفارق اليوم أننا أخذنا قرارا بالإجماع من كل القوى السياسية بأن هذا هو الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان. اليوم في لبنان ليس لدينا وقت للترف في السياسة، لأن اقتصادنا قد يتعرض لانهيار. لذلك لا بد من أن نقوم بهذه العملية الجراحية بشكل سريع وبإجماع، وأنا أقول أن هناك إجماعا سياسيا في لبنان على كل الإصلاحات التي وردت في “سيدر”، وعلى محاربة الفساد”.
وأردف: “محاربة الفساد ستكون من أصعب الأمور التي سنواجهها في لبنان، لكن بما أن هناك إجماعا سياسيا فإن ذلك سيسهل الأمر على اللبنانيين. ما الذي يريده المستثمر اليوم لوضع أموال في لبنان؟ أولا ما هي المشاريع؟ في السابق لم يكن هناك وضوح حول أين يمكن أن يستثمر المرء. لم يكن لدينا قانون شراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذا القانون أقر اليوم. كما أن الحصول على المعلومات بشكل تلقائي لم يكن متاحا، واليوم بات هذا القانون موجودا. كل هذه الأمور التي تهم المستثمر باتت متوفرة. المستثمر يريد استقرارا سياسيا، والإجماع الذي حققناه اليوم بهذه الحكومة يوفر الاستقرار السياسي. كذلك يريد المستثمر استقرارا أمنيا وكل الخدمات الأخرى التي تقدم، وهذا هو البرنامج الذي وضعناه لأنفسنا في لبنان بكل المجالات والقطاعات، ونشجع كل المستثمرين من كل العالم أن يأتوا ليستثمروا في برنامج “سيدر””.
سئل: ما الذي يجعلني كمستثمر أضع أموالي في لبنان، وهو دولة تحاول أن تنمو وتحل مشاكلها، ولا أذهب إلى دولة جاهزة بكل بنيتها؟
أجاب: “صحيح أن هناك خللا في البنى التحتية، ويجب علينا أن نصححه ونستثمر فيه. ففي قطاع الكهرباء مثلا، لدينا خلل كبير. واليوم أنت كمستثمر تريد أن تضع أموالك في قطاع ينتج. إذا أعطيتنا أموالك فأنت تنتظر أن يكون لديك عائد. في السابق، لم يكن لدينا قانون شراكة بين القطاعين الخاص والعام. أنت كمستثمر ستبحث عن العائد الأعلى لاستثمارك. كما أنك ستتأكد من الوضع السياسي في البلد، بأنك لن تدخل باستثمار ما ويتعطل بعد أشهر”.
أضاف: “بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انقسم البلد عاموديا، ولم يعد أحد يتحدث مع الآخر. قبل عامين، انتخبنا الرئيس ميشال عون، الذي كنا معه في مكانين مختلفين بالسياسة. هذا الأمر جعل كل الأوراق تختلط مجددا، وأخذنا قرارا بين كل السياسيين في لبنان، بأنه صحيح أن الوضع الإقليمي متشنج ويؤثر علينا بالانقسامات، لكننا قررنا أن هذا الوضع الإقليمي يجب ألا يؤثر على الوضع الاقتصادي في البلد، بل علينا أن نستثمر بشباب لبنان وشاباته. في السابق كان هناك خلاف سياسي، فعلى سبيل المثال، إذا أتى تيار ما مناهض لتيار المستقبل بمشروع، فإن تيار المستقبل يسير ضده. أما اليوم، فقد توصلنا إلى قناعة من قبل كل السياسيين بأن هذا الأمر غير مجد للبنان”.
سئل: هذا يعني أنك مع فصل الطائفية عن السياسة وفصل الصراع السياسي عن الاقتصاد؟
أجاب: “صحيح، ومن هنا انتهج لبنان سياسة النأي بالنفس، بأن لا يتدخل في بعض الأماكن. وحتى لو أراد بعض اللبنانيين التدخل، فإننا لن نتدخل. بالتأكيد هناك اليوم أحزاب تشارك في ما يحصل بسوريا، ونحن لسنا راضين عن ذلك، لكن هل إذا شاركوا بسوريا سأوقف أنا الاقتصاد اللبناني؟ هل سأجعل المواطن اللبناني يدفع ثمن ذلك؟ كلا. بالنسبة إلي، هذا التوافق السياسي الذي تمكنا من الحصول عليه على مشروع “سيدر” وكل الإصلاحات، هو ما يجعل البلد يسير قدما. حين ذهبنا إلى مؤتمر “سيدر” في باريس، قلنا أمرا أساسيا: الإصلاحات ثم الإصلاحات. وإن لم أقم بهذه الإصلاحات، لا تأت إلينا كمستثمر، أما إذا قمت بها، فأت بأموالك، لأنه سيكون لها مردود عال جدا في المستقبل إن شاء الله”.
سئل: بعد يومين هناك جلسة ثقة للحكومة، والبعض يتحدث عن نسبة مريحة ستحصل عليها هذه الحكومة، قد تتعدى ال110 أصوات. هل هذا ما تعتقدونه أنتم؟
أجاب: “إن شاء الله. نحن سنقوم بعملنا، وللنواب الحرية بأن يصوتوا كما يشاؤون. فالحكومة تضم معظم الأحزاب السياسية، وهي توافقية، فإذا احتسبت فقط الأحزاب الممثلة بالحكومة، ستجد أن الحكومة ستنال ثقة ب100 صوت على الأقل”.
سئل: لماذا دفاعك عن تمكين المرأة؟
أجاب: “المرأة تمثل 54% من المجتمع اللبناني، وعدم توظيفها بالمجتمع والأعمال والسياسة هو خسارة للناتج المحلي لدينا. فإذا بقيت المرأة في بيتها دون عمل، فإن هذا خسارة لناتجنا المحلي. وأنا أؤمن أن المرأة في عالمنا العربي، وفي لبنان خاصة، تستطيع أن تقوم بالأعمال بطريقة أفضل بكثير من الرجل. فبالنسبة إلي، أن تستلم الوزيرة ريا الحسن وزارة الداخلية أمر مهم. وبمعرفتي بها، فإنها امرأة إصلاحية، ونحن في وزارة الداخلية بحاجة إلى الإصلاح. علينا أن نمكنن كل الوزارة، ويجب أن يكون هناك إصلاح حقيقي. وعلى اللبنانيين أن يعتادوا على أن المرأة يمكنها أن تتسلم وظائف كبرى في الدولة، توصلا لأن تكون رئيسة وزراء أو رئيسة جمهورية أو رئيسة مجلس النواب. فما الذي ينقص المرأة؟ أنا أنظر إلى عدة حكومات سابقة فيها العديد من الوزراء، وأقارنهم مع نساء ناجحات أعرفهن على كل المستويات، أجد أن هناك بالفعل تقدما للمرأة، وأنها قادرة أن تقدم الكثير للمجتمع اللبناني. أنا أرى أن المرأة تستطيع أن تقوم بعملها، ربما بشكل أفضل في العديد من الأماكن، أضف إلى أن 54% من مجتمعنا من النساء. فإن لم نمكن المرأة من العمل في كل القطاعات، بالدولة أو القطاع الخاص، فإن ذلك سيكون خسارة لناتجنا القومي. علينا أن نحث الشباب والشابات، ولا سيما النساء، على أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني اللبناني”.
سئل: هناك رغبة للشباب والشابات بالهجرة خارج العالم العربي. الآن بعد الحكومة الجديدة و”سيدر”، ماذا تقول لشاب يفكر بالهجرة؟
أجاب: “الشيخ محمد بن راشد في كتابه قال أنه حين كان يذهب إلى لبنان، يذهل لما كان يراه وكيف كان هذا البلد، فأراد لدبي أن تصبح في المستقبل كلبنان. وأنا اليوم، حين أتيت إلى دبي ورأيت الشيخ محمد بن راشد، أقول: أريد أن أجعل لبنان مثل دبي. المرض الذي نعيشه في لبنان والمنطقة هو الطائفية والمذهبية، التي يستخدمها البعض لشؤون سياسية. أنا أؤمن أن كل من يخرجون ويصرخون عبر التلفزيونات ويتحدثون بالدين، ثلاثة أرباع من يتبعونهم، إن كانوا مسلمين أو مسيحيين، لا يعرفون، لا المسجد ولا والكنيسة. يعرفون كيف يتحدثون عن المسجد أو عن الكنيسة، لكن ما هي بالفعل الأديان؟ هي أديان السلام والتسامح. أما أن تقول أني إذا كنت سنيا أو شيعيا أو مارونيا فعلي أن أعطي حقوقا لأهل طائفتي؟ الحق يجب أن يكون للمواطن اللبناني. إذا كنت أنا رئيس وزراء سنيا، فعلي أن أخدم أصغر وأكبر مسيحي وشيعي وسني ودرزي، وهذا هو واجبي وأنا موظف لديهم”.
سئل: النازحون السوريون وقبلهم اللاجئون الفلسطينيون، يشكلون 30% من نسبة الشعب اللبناني، هذه الأزمة وتفجرها إلى شرق البحر المتوسط وأوروبا أو أن يصبح لبنان مكان تفجر للإرهاب التكفيري، أليس ذلك من جملة الأسباب التي تجعل فكرة الاستثمار صعبة في لبنان؟
أجاب: “ربما جزء من هذا الكلام صحيح، لكن إن كنا كلبنانيين سنحمل كل مشاكلنا للنازحين، نكون نكذب على أنفسنا. يجب علينا أن نغير في أنفسنا. قوانيننا هي التي يجب أن تتغير، فهي التي لا تسمح لنا بأن نقوم بالتجارة، كما أنه ليست لدينا شفافية. النازحون يشكلون بالتأكيد تحديا، لكن في كل تحد يمكننا أن نرى الجانب الإيجابي الذي يمكننا من أن نستثمر فيه. نحن في لبنان بالعامين 1996 و1997، في زخم ورشة الإعمار، كان لدينا 800 ألف سوري يعملون في كل مشاريع البنى التحتية. فلماذا لا نستخدم الطاقات الموجودة لدينا والنازحين لكي نقوم بالمشاريع الاستثمارية التي علينا القيام بها؟ يجب ألا ننظر إلى النصف الفارغ من الكوب، علينا أن ننظر إلى النصف الملآن ونفكر كيف يمكننا أن نملأ الباقي”.
أضاف: “نحن في لبنان ننظر دائما إلى السلبي ولا ننظر إلى الإيجابي. علي اليوم أن أكمل بمشروع “سيدر” وأستثمر بكل الإيجابيات. أنا أرى أن النازحين سيعودون في نهاية المطاف إلى بلدهم، وهذا أهم ما سيحصل في المستقبل، ولكن حتى حينه، ماذا نفعل؟ هل نجلس ونقول أننا كلبنانيين لدينا مليون ونصف المليون نازح، ولا نفعل شيئا؟ كلا. علينا أن نغير أنفسنا وقوانيننا، ونحدث أنفسنا توصلا إلى الحكومة الإلكترونية. هل يعقل أن اللبنانيين الموجودين في كل أنحاء العالم، وبينهم أهم الأطباء والمحامين وعلماء التكنولوجيا، غير قادرين على تحديث لبنان؟ أنا لست مقتنعا بهذا الكلام، بل أرى أنه علينا أن نبقي اللبنانيين في بلدهم، وعلينا كعرب أن ندخل في منافسة في ما بيننا، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نكمل اقتصاداتنا في ما بيننا. فما الذي يحصل بأوروبا؟ على سبيل المثال، هولندا تنتج الحليب والجبن وإيطاليا تنتج أمورا أخرى، ويعملون في ما بينهم بالأمور الزراعية. أما نحن فلم نطور الزراعة لدينا بعد. علينا أن نطورها تكنولوجيا في لبنان والعالم العربي، بدلا من أن نبقى نزرع بالطرق القديمة”.
وتابع: “إيماني أن مشكلتنا الأساسية في لبنان هي في أنفسنا. إن لم نغير تفكيرنا بأنه علينا أن نتطور تكنولوجيا وباتجاه اقتصاد المعرفة وندخل في التحول الرقمي ونضع كل المنصات التي يحتاجها الشباب والشابات لكي ينهضوا هم بالاقتصاد، فإننا لن ننجح. فما هو واجب الدولة؟ واجبها أن تؤمن كل هذه المنصات”.
سئل: لكن هناك من لديه مصلحة بالإبقاء على الفساد. فكيف لديك هذه الطاقة الإيجابية؟
أجاب: “عندها ستحصل مواجهة. هناك حكومة وهناك إجماع سياسي على كل البرنامج الذي وضعناه في كل المجالات، سواء في ما يتعلق بمعالجة النفايات والكهرباء ومحاربة الفساد والهدر. ولو سألتني قبل خمس سنوات هل يمكنك أن تقوم بكل ذلك كنت سأقول لك كلا. أما اليوم فأقول لك: نعم نستطيع، لأن هناك بالفعل إرادة من قبل كل الأحزاب السياسية، التي باتت جميعها تدرك أن هذه هي فرصتنا الأخيرة، فإما أن نقوم بالمهمة أو نتركها. وبالنسبة إلي، نحن لدينا فرصة، نعم، قادرون على أن ننفذها، نعم، هناك إجماع سياسي، نعم، وكل الإصلاحات يجب أن تحصل، وعلينا أن نبدأ بالإصلاحات وليس بالمشاريع. فقد نبدأ بمشروع ويكون فيه هدر. من هناك علينا أن نقوم بالإصلاح ونتكل على الله سبحانه وتعالى”.
سئل: معنى ذلك أنه لإحداث نقلة نوعية بالاقتصاد والإصلاحات، لا بد من ثورة تشريعية، فهل يسمح البرلمان بتركيبته الحالية بذلك؟
أجاب: “البيان الوزاري يتضمن كل هذه الإصلاحات، وكل الأحزاب موجودة في الحكومة، بمن فيهم حركة “أمل” وغيرها، ووافقت جميعها على البيان الوزاري، من هنا ليست لدي مشكلة بالإصلاحات”.
سئل: السياحة في لبنان تؤثر في دخل واحد من كل ستة أشخاص، فما هو نوع الخدمة التي يمكن للشعب اللبناني المضياف أن يوفرها من أجل سياحة أفضل؟
أجاب: “أنتم تعرفون لبنان، والعديد منكم زاره. لا شك أن الخلافات الإقليمية أثرت على كل الوضع الاقتصادي بالمنطقة، وهذا الأمر أثر على لبنان بشكل كبير جدا. كذلك أثرت الحرب في سوريا وما يسمى “الربيع العربي”، نحن في لبنان تأثرنا بالتأكيد من كل هذه الأوضاع، وخلافاتنا السياسية كان لها دور أيضا في ذلك، لكن هل الخدمة لا تزال موجودة؟ بالتأكيد لا تزال موجودة. هل يمكن للمرء أن يستمتع في لبنان كما في السابق؟ أنا أؤكد لكم إن شاء الله أننا بعد أن نقوم بكل الإصلاحات المطلوبة، لبنان سيتعافى خلال عامين، ونأمل أن تتعافى المنطقة ككل، لأننا ندفع جميعا ثمن خلافات لا طائل منها. من هنا علينا أن نعمل من أجل أن ننتهي من هذه الخلافات”.
سئل: ماذا تقول لجمهور رفيق الحريري في ذكرى 14 شباط؟
أجاب: “رفيق الحريري تمكن من انتشال لبنان من حرب أهلية، كان فيها مدمرا. نحن لدينا بنية تحتية، وليس علينا سوى أن نعمل ونكمل مسيرة رفيق الحريري. هو وضع كل الأمور على السكة، ونحن بانقساماتنا كسرنا هذه السكة. اليوم أصلحناها. الانقسامات لم تعد موجودة، والحلم الذي كان يحلم به رفيق الحريري، وهو نفس حلم الشيخ محمد بن راشد، علينا أن نكمله. وشباب لبنان وشاباته، كما شباب الإمارات وكل الدول العربية، علينا أن نكمل هذا المشوار معا لكي نحسن وضعنا الاقتصادي. رفيق الحريري خسارة كبيرة جدا للبنان ولي شخصيا، لكنني متفائل بأن الشباب اللبناني قادر على أن ينهض ببلده، كما كان يريده رفيق الحريري”.